لماذا كان النبي محمد كثير التبسم مشرق الوجه

لماذا كان النبي محمد كثير التبسم ؟ سؤال كثير ما يتردد على أذهان المسلمين والمسلمات نرد عليه من خلال موقع شملول في هذا المقال ونذكر أيضا السبب وراء أمر الله عز وجل بالتبسم و التفاؤل وعدم التشاؤم والأحاديث المذكورة في السنة النبوية التي تؤكد على وجود التبسم في وجوه بعضنا البعض.

تبسم النبي محمد صلي الله عليه وسلم

من أكثر الصفات التي لم تكن تفارق وجه النبي محمد صلي الله عليه وسلم هي الابتسامة فكان في أشد أوقاته حزنا وضيقا وهما تنظر إليه فتراه مبتسما راضيا بقضاء الله وقدره ومشيئته ، لم يكن لينفر أو يعبس في وجه أي شخص كان وكيف ذلك وهو النبي الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين .

سبب تبسم النبي عليه افضل الصلاة والسلام

كل أمر كان يقوم به رسول الله صلى عليه وسلم كان يتبعه ويقوم به كل الصحابة ، وكان رسول الله (ص) قدوة ومنهج حي لجميع البشر فيتبع أفعاله وأقواله الجميع من حوله ويقومون بالاقتداء بها وفعلها ، وقال رسول الله صل الله عليه وسلم عن نفسه أن الله عز وجل قد بعثه لنا ليتمم مكارم الأخلاق .

سبب تبسم الرسول الكريم

أما عن الأسباب التي بسببها قد حرص نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في ضرورة التبسم في وجه الآخرين وعدم العبوس في وجوههم وذلك لكون ابتسامة الإنسان في وجه أخيه الإنسان من الصدقات التي لها اجر عند الله عز وجل.

كما أن الابتسامة من السمات التي تشير إلى طلاقة الوجه ، واستمالة القلوب بالحب والود والنية الصافية ولا يكون من وراء تلك البسمة الخداع أو التملق أو أهداف دنيوية .

كذلك الابتسامة الصافية والنقية تعكس القلب الأبيض النقي الطاهر اللين ، والابتسامة من ضمن سنن الأنبياء سيماهم والتي تعني أيضا نقاء السريرة وعلو النفس وشأنها الطيب .

الابتسامة من خصال المؤمن

كما ذكرنا في البداية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه الله تعالى للناس رحمة بهم ويعلمهم ما ينفعهم ويزيح همهم وكربهم ، وعلى الرغم من كون سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والنبي مبعوث من عند الله وهو خاتم الأنبياء والمرسلين إلا أنه لم يسلم من البلاء أو الإصابة بالهموم والغم ، فقد ولد يتيما حيث مات عنه والده وهو في بطن أمه ، وماتت والدته وهو ابن الست سنوات .

وتولى عمه تربيته وعلى الرغم من هذا كان من أهم صفاته أنه صاحب وجه بشوش ومبتسم دائما مع كل من حوله حتى عندما يتسبب له أحد بالأذي والضيق كان لا يقوم برد الأذى بالأذى أو الإساءة بمثلها بل كان متسامحا .

للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام العديد من المواقف منها أن يهودي كان يتعمد إيذاءه بشكل يومي ، وعندما لم يراه الرسول (ص) على مدار 3 أيام ذهب لزيارته كي يطمئن عليه وكان ذلك الأمر سبب في إسلام هذا اليهودي وقد قال الله تعالى ” ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *