ماهو فضل قراءة سورة الأنعام ؟ ما هو ترتيبها في السور المكية ؟

فضل قراءة سورة الأنعام تعتبر سورة الأنعام من السور الطوال في سور القرآن الكريم ومن خلال موضوعنا اليوم سوف نستدل على فضل قراءة سورة الأنعام  كما سنعلم لماذا سميت سورة الأنعام بهذا الاسم وما قيل عنها وسبب نزولها .

فضل سورة الأنعام

نزلت سورة الأنعام على رسول الله صل الله عليه وسلم في مكة قبل أن يهاجر إلى المدينة ولذلك هي من السور المكية ويبلغ عدد آياتها حوالي مائة وخمسة وستون آية وتأتي سورة الأنعام في ترتيبها في المصحف الشريف بعد سورة المائدة وقبل سورة الأعراف ، وارتكزت سورة الأنعام في سرد تعاليم وأصول الدين الإسلامي والتفكر بالعقيدة .

فضائل قراءة سورة الأنعام

على الرغم أنه لم يرد نص صريح في ذكر فضل قراءة سورة الأنعام إلا أن قراءة آيات سورة الأنعام ومن يتمعن ويتدبر آياته قيمة كبيرة جدا لا يدركها الكثير من الأشخاص وذلك كما قيل عنها أن بها الوصايا العشر لسر سعادة البشرية .

وتبدأ الآيات التي تحتوي على الوصايا العشر من الآية 151 إلى الآية 153 ، ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ) الوصية الأولى ( أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ) بتلك الآية تصريح واضح على وحدانية الله عز وجل وأن الشرك بالله عز وجل أمر مرفوض وهو من أكبر المحرمات.

الوصية الثانية ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) هي التوصية على الأب والأم وقد تكرر هذا أمر الإحسان بالوالدين في أكثر من سورة قرآنية ، الوصية الثالثة ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُم ) رعاية الأبناء والرحمة بهم ورزقك ورزق أبنائك على الله عز وجل .

فضائل سورة الأنعام

نستكمل باق الوصايا لنصل إلى الوصية الرابعة ( ْوَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) إلا نقرب فعل المعاصي والفاحشة سواء الصغيرة أو الكبيرة ، الوصية الخامسة (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ) إلا نقتل النفس التي خلقها الله جل وعلا إلا عن حق وعدل بالقسط ، الوصية السادسة (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) يجب إلا نقرب مال اليتيم وان نساعده ونقف بجانبه حتى يبلغ أشده .

الوصية السابعة ( وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ) يجب إلا تغش في الميزان وإلا نخدع أحدهم ولا نحتا على الفقراء والمساكين ، الوصية الثامنة ( لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) إذا كان الله عز وجل لا يكلف العباد أكثر من طاقتهم فلا يجب عليك أن تحمل نفسك فوق طاقتها ، الوصية التاسعة (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) يجب السعي وراء العدل ونشره والمساواة بين الناس ، الوصية العشرة ( وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ) إلزام من الله عز وجل على كل واحد أنه يوفي بالعهد هو أخذه على نفسه .

 قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

فضل تلاوة سورة الأنعام

كما ذكر أنه في أخر فترة لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عندما أشتد عليه المرض لم يستطع كتابة وصيته فبايع الصحابة على آيات سورة الأنعام من الآية 151 إلى الآية 153

قال ابن مسعود عند هذا ، وهو عبدالله بن مسعود الصحابي الجليل أحد علماء الصحابة، وأحد السابقين، مات سنة ثنتين وثلاثين من الهجرة، أو ثلاث وثلاثين من الهجرة في خلافة عثمان قال: “من أراد أن ينظر إلى وصية محمد ﷺ التي عليها خاتمه فليقرأ هذه الآيات” وكان الصحابة قد أسفوا لما أراد النبي ﷺ أن يوصي ثم ترك ذلك،

وقال ابن عباس عند هذا: “إن الرزية كل الرزية ما حال بين الرسول وبين أن يكتب الوصية” لما قال: هاتوا الكتاب أكتب لكم الوصية: ثم تنازعوا، قال بعضهم: أحضروا الكتاب، وقال بعضهم: لا تشغله وهو مريض، ثم أمر بإخراجهم وقال: ما ينبغي عند نبي التنازع، فقال ابن مسعود عند هذا: “من أراد أن ينظر إلى وصية محمد ﷺ التي عليها خاتمه” يعني كأنه كتبها وختمها بختمه “فليقرأ هذه الآيات” فإنها وصية الله جل وعلا، ووصية الله هي وصية رسوله عليه الصلاة والسلام.

قد جاء في الحديث: ألا تبايعوني على هذه الآيات عليه الصلاة والسلام، فالآيات هذه عظيمة وشأنها كبير لما فيه من الوصايا العظيمة، فينبغي للمؤمن والمؤمنة ولكل مسلم أن يلزم ما فيها، وأن يستقيم على ما فيها لأنه الصراط المستقيم، ولأنه دين الله الذي بعث به رسله عليه الصلاة والسلام

بذلك نصل إلى ختام موضوعنا اليوم ويسعدنا تلقي استفساراتكم وأى معلومات أخرى أسفل المقال مع التعليقات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *