ماهو فضل قراءة سورة الفتح ؟ ما هو ترتيبها في السور المدنية ؟ فضائل تلاوة سورة الفتح نتعرف معكم اليوم فضل تلاوة سورة الفتح وأهم مضامينها ومقاصدها ولماذا سميت السورة باسم الفتح وما سبب نزولها وأهم المحاور التي تضمنتها السورة ووقت نزولها وترتيبها في المصحف الشريف .
فضل سورة الفتح
- قبل أن نتعرف معكم على فضل قراءة سورة الفتح يجب أن تعلم أن سورة الفتح من إحدى السور التي نزلت آياتها على رسول الله صل الله عليه وسلم في المدينة أي أنها من السور المدنية وتحمل رقم 111 من حيث النزول وقد نزلت بعد سورة الجمعة وقبل سورة المائدة .
- وهي من السور المثاني حيث يبلغ عدد آياتها 29 آية ، بينما تحمل سورة الفتح الترتيب رقم 48 في المصحف الشريف وتقع بين سورتي محمد والحجرات ويرجع سبب تسميتها باسم سورة الفتح هي بداية السورة بقوله تعالى “إنا فتحنا لك فتحا مبينا” .
فضل تلاوة سورة الفتح
سورة الفتح من إحدى السور المدنية التي حملت البشارة للمسلمين بتحقيق النصر الفتح المبين على الكافرين والمشركين ونصر وعزة الإسلام وكان هذا من أهم محاور السورة ، كما تضمنت السورة عظم مكانة رسول الله صل الله عليه وسلم وشأنه عند الله عز وجل كما حملت له البشارة بفتح مكة كما كان رسول الله (ص) يتمنى .
وركزت الضوء على الدور الذي قام به الصحابة في صلح الحديبية وذكرت جزاء كل من يتخلف عن الجهاد في سبيل الله دون عذر كما عظمت السورة في شأن أشرف الخلق نبينا محمد صل الله عليه وسلم وذكر صفاته وأخلاقه وأكدت على كون رؤياه حق وواقع يقع بأمر الله .
فضائل تلاوة سورة الفتح
أما في ذكر فضل قراءة سورة الفتح والتي ورد فيها عدة أحاديث وروايات منها
“عن أنسِ بنِ مالكٍ في قولِه:”إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا* لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ”قال: نزَلت على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مرجِعَه مِن الحُديبيةِ وإنَّ أصحابَه قد أصابَتْهم الكآبةُ والحُزنُ فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: “أُنزِلَت علَيَّ آيةٌ هي أحَبُّ إليَّ مِن الدُّنيا وما فيها
ومن فضل سورة الفتح أيضا أن رسول الله صل الله عليه وسلم قرأها وهو على أبواب فتح مكة المكرمة
“رأيتُ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- على ناقتِه يومَ الفتحِ وهو يقرأُ:”إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا* لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
أما عن ما قيل في السبب وراء نزول قوله تعالى “لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّـهِ فَوْزًا عَظِيمًا ” هو أنها نزلت بعد إتمام صلح الحديبية والرسول في طريقه للعودة إلى المدينة بعد فتح مكة وقيل أن تلك الآية نزلت في الصحابة الذين شهدوا إتمام الصلح
عن أنسِ بنِ مالكٍ في قولِه: “إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا” أنَّها نزَلت على نبيِّ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مرجِعَه مِن الحُديبيةِ وأصحابُه قد خالَطهم الحُزنُ والكآبةُ قد حِيل بينهم وبينَ مسألتِهم ونحَروا البُدْنَ بالحُديبيةِ فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: لقد نزَلت علَيَّ آيةٌ هي أحَبُّ إليَّ مِن الدُّنيا جميعًا فقرَأها عليهم إلى آخِرِ الآيةِ فقال رجُلٌ مِن القومِ: هنيئًا مريئًا لك يا رسولَ اللهِ قد بيَّن اللهُ لك ماذا يفعَلُ بك فماذا يفعَلُ بنا؟ فأنزَل اللهُ “لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ”
بذلك نصل إلى ختام مقال اليوم ويسعدنا مشاركتكم معنا أسفل المقال مع التعليقات .