ماهو فضل قراءة سورة ق ؟ ما هو ترتيبها في السور المكية ؟ فضائل تلاوة سورة ق نتعرف معا على أهم المقاصد والمضامين التي احتوتها سورة ق سبب تسمية السورة بهذا الاسم ووقت نزول السورة كذلك ما يختص بفضل تلاوتها وما ورد من أحاديث أو روايات في ذكر آياتها وسبب نزولها .
فضل سورة ق
سورة ق من السور المكية التي نزلت آياتها على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم في مكة المكرمة وبالتالي يغلب عليها الطابع المكي في التأكيد على ألوهية ووحدانية الله عز وجل وقد نزلت سورة ق بعد سورة المرسلات وقبل سورة البلد وتحمل رقم 34 في النزول بينما تحمل رقم 50 في المصحف الشريف وتقع بين سورتي الحجرات والذاريات ويبلغ عدد آيات السورة 45 آية وهي من السور المثاني وأول المفصل ويرجع سبب تسمية سورة ق بهذا الاسم كونها بدأت بقسم في قوله تعالى “ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيد”
فضل تلاوة سورة ق
نذكر لكم أهم مقاصد ومضامين السورة قبل أن نتعرف سويا على فضل قراءة سورة ق ، ومن أهم مقاصدها أن ركزت على وحدانية الله تعالى كما أشادت إلى عظمة القرآن الكريم وبأنه معجزة الله تعالى وركزت على تكذيب المشركين والكفار لرسول الله صل الله عليه وسلم لكونه شخص منهم ومثلهم
كذلك أشارت إلى جزء من يؤمن بالله ورسوله وجزاء من يكفر به كما حملت الآيات التهديد والوعيد للكفار وأشارت إلى العذاب الذي سيتعرضون له في جهنم وبئس المصير كما وصفت جزاء المؤمنين أنهم خالدين في الجنة ويأكلون منها ويعيشون في نعيمها .
فضائل سورة ق
أما عن فضل قراءة سورة ق فقد روي في فضل قراءتها عدد من الروايات والأحاديث منها ؛
في الحديثِ الذي رَواه مسلم عن عبيد الله بن عبد الله: أنَّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سألَ أبا واقدٍ الليثيّ: ما كان يقرأُ به رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في الأضحى والفطرِ؟ فقال: كان يقرأ فيهما بـِ “ق والقرآنِ المَجيدِ”، و “اقتربتِ الساعةُ وانشقَّ القمرُ”
عن أمِّ هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: “ما حفظتُ ق إلا من فِي رسولِ الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-، يخطبُ بها كلَّ جمعةٍ، قالت: وكان تنُّورنا وتنُّورُ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- واحدًا
فضائل تلاوة سورة ق
وقد أكد العلماء على سبب كون سورة ق بتلك الأهمية بسبب كونها من السور التي أوضحت طريقة الموت البعث والجزاء كما تحتوي السورة على العديد من النصائح والتهديد والوعيد لمن يضلل عن سبيل الله كما يتم الاسترشاد منها في كل حديث أو خطبة .
كما قال الفقهاء أن سورة ق السبب وراء نزولها هو قول اليهود الكذب في كون الله تعالى خلق الكون بأكمله في 6 أيام وجلس استراح في يوم السبت وهو يوم إجازتهم تنزل الآية في ذلك في قوله تعالى “وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ”
روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أيضًا: “أنَّ اليهود أتت النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فسألت عن خلقِ السمواتِ والأرض، فقال: خلقَ الله الأرضَ يوم الأحد والإثنين، وخلقَ الجبال يوم الثلاثاء وما فيهنَّ من المنافع، وخلق يوم الأربعاء الشجرَ والماء، وخلق يوم الخميس السماء، وخلق يوم الجمعة النجومَ والشمسَ والقمرَ”،
قالت اليهود ثمَّ ماذا يا محمَّد؟ قال: ثمَّ استوى على العرش، قالوا: قد أصبتَ لو تمَّمتَ ثمَّ استراح، فغضبَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غضبًا شديدًا، فنزلت الآية: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لغُوبٍ”.
بذلك نصل إلى ختام مقال اليوم ويسعدنا مشاركتكم معنا أسفل المقال مع التعليقات .