طرق تعزيز السلوك الايجابي

طرق تعزيز السلوك الايجابي, يعرف السلوك الإيجابي بأنه القدرة على الدفاع عن الحقوق الشخصية وإمكانية التعبير بشكل مباشر عن الأفكار والآراء، كذلك القدرة على التعامل مع الجميع بثقة كبيرة بالنفس وعدم الاعتماد على الآخرين بشكل كبير والاعتماد على مهارات وقدرات الذات فقط.

السلوك الإيجابي

لا ينحصر السلوك الإيجابي في الدعوة للتفاؤل والتصرف بإيجابية فقط، بل يضم الكثير من المفاهيم ومنها:

  • يتمثل السلوك الإيجابي في الدفاع عن الحق والقدرة على تحمل المسؤولية والدفاع عن المظلوم والضعيف.
  • كما يتيح للإنسان الفرصة للتعبير عن رأيه مهما كان مختلفاً مع آراء الآخرين دون الشعور بالخوف أو التردد.

أهم الطرق لتعزيز السلوك الإيجابي

بما أن السلوك الإيجابي له كل ما سبق من فوائد يجب أن نتعلم كيف يمكن تعزيزه، ويبدأ ذلك:

  • الابتعاد بشكل نهائي عن أي شخص سلبي يبث التشاؤم في كل من حوله.
  • دعم النفس دائماً بكلمات جميلة والابتعاد بشكل نهائي عن تصديق بعض الكلمات مثل: (لا أستطيع) أو (مستحيل) أو (لا يمكن).
  • لا يقتصر تعزيز السلوك الإيجابي على النفس فقط، بل يجب أن نعزز السلوك الإيجابي في كل من حولنا، باستخدام كلمات جميلة وتشجيعية فالكلمة الطيبة صدقة.
  • كظم الغيظ وضبط الغضب والعصبية من الطرق الفعالة جداً في تعزيز السلوك الإيجابي.

طرق تعزيز السلوك الإيجابي للطلاب

تعزيز السلوك الإيجابي في المدارس بين الطلاب له أهمية كبيرة لأنه يؤثر في حياة الطلاب المستقبلية ويحدد مدى نجاحهم في المجتمع فيما بعد.

  • تكريم الطلاب أصحاب السلوك الإيجابي والتباهي بهم في المناسبات المدرسية وفي طابور الصباح وفي لوحة الشرف يعزز السلوك الإيجابي بشكل كبير.
  • عمل جوائز دورية للسلوكيات الإيجابية كالتعاون والأمانة والتفوق والنظافة.
  • التعامل مع الطلاب بشكل إيجابي ويكون التعامل بالكلمة الطيبة والدعاء الدائم للطلاب واستشارتهم في أي أمر يتعلق بالمدرسة أو النظام المتبع بها.
  • تدريس الطلاب بأساليب إيجابية في المدرسة مثل: التدريس بالتفكير والتدريس بالحدث والتدريس بالتطبيق العملي.

طرق تعزيز السلوك الإيجابي للأطفال

ليكون المجتمع صالح يجب أن ينشأ أطفاله في مجتمع إيجابي يتعامل بإيجابية ويعرف كيف يعزز السلوكيات الإيجابية، ويمكن للأب والأم استخدام الكثير من الطرق لتعزيز السلوك الإيجابي لأطفالهم مثل:

  • الحرص على الاستماع للطفل دون قطع حديثه مهما كان تافهاً أو مملاً، يمنح الطفل الشعور بمدى أهميته في حياة والديه وهذا يعطيه ثقة بالنفس ويجعله محباً للحياة.
  • التصرف بإيجابية أمام الطفل له دور كبير في تحفيزه على اتخاذ هذا المنهج في حياته، لأن الطفل هو مرآة لوالديه ويتأثر كثيراً بك ما يراه منهم.
  • عند وعد الطفل بمكافأة ما أو بقرار يجب أن يتم تنفيذه مهما كانت الظروف وخاصة مع الأطفال الصغار، لأن هذا يزرع داخل الطفل الالتزام والوفاء بالوعد ويجعله أكثر ثقة بوالديه.
  • الابتعاد بشكل نهائي عن مناداة الطفل باسم أو لقب سئ عند ارتكابه لخطئ ما، لأن هذا يهز ثقة الطفل بنفسه وإن استمر هذا الوضع سينشئ الطفل ضعيف الشخصية وانطوائي.
  • استخدام أسلوب التوجيه هو الأسلوب الأمثل في تربية الطفل، لأن استخدام أسلوب الأمر لا يعطي الطفل فرصة للتفكير أو القدرة على اتخاذ قرارات مهمة في حياتهم في المستقبل.

أهمية السلوك الإيجابي

التعامل بطريقة إيجابية له أهمية كبيرة وفوائد عدة تعود على الإنسان من حوله من أفراد بالكثير من الحسنات ومن بينها:

  • هو تنفيذ لأمر الله الذي قال في كتابه العزيز في سورة ال عمران: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون)، وهذا أمر منه عز وجل على ضرورة التفاؤل والتصرف بعزة.
  • السلوك الإيجابي يكسب الإنسان شخصية قوية وثقة كبيرة بالنفس وقدرة على النظر للحياة بطريقة مختلفة.
  • التصرف بإيجابية يمنح الإنسان حياة هادئة خالية من الضغوط والتوتر.
  • كما يبعث للإنسان قدرة كبيرة على الاستمرار في المحاولة مهما توالت مرات الفشل.

فوائد السلوك الإيجابي للصحة

لا تظهر أهمية السلوك الإيجابي على شخصية الإنسان وتصرفاته وعلاقاته بمن حوله فقط، بل يمتد الأمر إلى صحة الإنسان أيضاً.

  • أغلب مرضى ضغط الدم تكون نظرتهم للحياة خاطئة لأنهم يتعاملون مع كل أمور حياتهم بشكل متشائم، لذلك يجب إعادة النظر في طريقة التفكير ومحاولة اتخاذ السلوك الإيجابي كمنهج في الحياة ومع الوقت سوف ينخفض مستوى ضغط الدم كثيراً وسوف يتمتع الإنسان بصحة جيدة.
  • أثبتت الكثير من الدراسات أن الأشخاص المتبعين للسلوك الإيجابي أكثر مقاومة للألم مثل: ألم الظهر أو ألم الحلق.
  • التفكير بإيجابية يقي الأنسان من الإصابة بأمراض القلب.

السلوك الإيجابي في الإسلام

لطالما كان السلوك الإيجابي هو منهج الإسلام، الله عزو وجل يحث المسلمين في آيات كثيرة على التفاؤل والابتعاد عن الحزن والتشاؤم والسلبية.

  • يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)، الصبر شكل من أشكال السلوك الإيجابي، وهو صفة عظيمة جداً لذلك جعل الله أجر التحلي بها لا مثيل له.
  • يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)، في هذا الحديث دعوة إلى التصرف بقوة وثبات والابتعاد عن التشاؤم والسلبية اللذان يجلبان الضعف والحزن.

كيف يكون الإنسان إيجابي؟

التصرف بإيجابية يحتاج إلى عدة أمور منها أن يحدث الإنسان نفسه بشكل يومي ويحفزها على القيام بمهامها وهذا الأسلوب فعال جداً.

  • القيام بالأنشطة الرياضية كالمشي أو السباحة أو اليوجا له دور كبير في تحسين الحالة المزاجية للإنسان وبالتالي منحه الشعور بالتفاؤل والنشاط.
  • الحرص على تعلم أمور جديدة بشكل دوري له أثر كبير في اتخاذ الإنسان منهج السلوك الإيجابي في حياته.
  • التحلي بصفة القناعة من الصفات المهمة جداً التي تجعل الإنسان دائماً إيجابياً وقادر على التقدم والتفوق في حياته.

يتضح لنا أهمية تعزيز السلوك الإيجابي في كل مكان لما له من آثار رائعة في حياة الفرد والمجتمع، لما يعد السلوك الإيجابي هو قوة ساحرة تحول الحياة إلى متعة كبيرة.

عزيزي القارئ نتمني أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات عن طرق تعزيز السلوك الإبجابي عبر موقع شملول ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *