سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بالتشكيل

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بالتشكيل “الا بذكر الله تطمئن القلوب” يعد ذكر الله تعالى في كل وقت وحين من الأمور التي ترفع من شأن العبد درجات ليس فقط لما سوف تستشعره في مختلف نواحي حياتك من راحة في القلب والنفس وكذلك أيضا التوفيق في مختلف امورك والرضا بما قسمه الله لك والبعد عن فعل المعاصي وارتكاب المحرمات فإذا كان ذلك هو حالك في الدنيا فكيف سيكون جزاؤك في الآخرة .

سبحان الله وبحمده

قال الله تعالى في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)

وإذا تدبرنا الآية الكريمة نجد ان المولي سبحانه وتعالي لم يأمرنا بالذكر وتوقف بل أمرنا بالأكثار منه وذلك لما يعود هذا الذكر والتسبيح على الإنسان من فائدة كبيرة كما ذكرنا كما أن قول الاذكار والتسبيح يندرج تحت مسمى أفضل الأعمال التي بها يتقرب العبد لربه

【•سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ،•، سُبْحَانَ اللَّه الْعَظِيم•】

سبحان الله وبحمده

فضل سبحان الله وبحمده

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي إذا تدبرنا نجد ورود ذكر سبحان الله وبحمده في كثير منها ؛

حديث الرسول ﷺ: من قال سبحان والله وبحمده مائة مرة، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر في لفظ آخر: من قال حين يصبح وحين يمسي، سبحان الله وبحمده مائة مرة، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر

عند تناول شرح هذا الحديث وهو وارد في صحيح مسلم نجد أن بالذكر والتسبيح بقول سبحان الله وبحمده يغفر الله تعالي ويحط من سيئات ما اقترفناه في انفسنا من ذنوب مهما كان ذنبك صغير أو كبير وكما ورد في حديث رسول الله من فضل الحفاظ على الصلوات وصوم الشهر الكريم كونهم كفارات لما بينهن إذا ارتكبت الذنوب حتى الكبائر

قال رسول الله صل الله عليه وسلم الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لمن بينهن إذا اجتنب الكبائر

كذلك يسري الأمر على كل من يداوم على ذكر الله من تسبيح وتحميد فهو كفارة أيضا عن الذنوب .

سبحان الله وبحمده

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

في حديث آخر عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “كَلِمَتَانِ خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”

في هذا الحديث نجد قيمة أخري تضاف إلى التسبيح سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وهي ليست فحسب لتكفير الذنوب بل مدى حب المولي سبحانه وتعالي لسماع تلك الكلمات من خلقه حيث يوضح الحديث الشريف أنه على الرغم من ما تحتويه تلك الكلمات من حروف سهلة وبسيطة إلا أن وزنها في الميزان يوم القيامة لا يقارن وذلك يرجع إلى معنى تلك الكلمات التي من شأنها التوجه لله تعالى بالتسبيح وتنزيهه عن أي نقيضه أو شائبه وأي أمر لا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه كما تحتوي على التأكيد على عظمة المولى جل وعلا .

سبحان الله وبحمده

سبحان الله وبحمده عدد خلقه

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها : ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى ، وَهِيَ جَالِسَةٌ ، فَقَالَ: (مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟) قَالَتْ: نَعَمْ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ) رواه مسلم

  • أما في هذا الحديث الشريف نجد اقتران حمد الله وتسبيحه بالثناء عليه الكثير والتعظيم في محبته وإجلاله فهو جل في علاه الذي انفرد بالكمال في الفعل والصفة والذات الإلهية والحمد والتعظيم هنا يقع تحت المدح والثناء على الله وإذا تدبرنا قول سبحان الله وبحمده نجد أنه جمع في القول بسبحان الله والحمد لله بمعنى اسبح واحمد .
  • أما المقصود بعدد خلقه المعنى به هو عدد خلائق الله تعالى منذ بدء الخليقة وليس فقط المحسوب هنا هو بنى البشر بل كافة مخلوقات الله عز وجل من جن وانس وملائكة ودواب ، والمقصود ب وزنة عرشه هو عرش الله المجيد وفيه تنزيه لله باعظم واكبر قدر والمقصود ومداد كلماته هي كلمات الله عز وجل في مختلف الكتب السماوية وكلامه مع رسله ونبيه .

سبحان الله وبحمده

فضائل التسبيح من السنة

قال الله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ)

من الجدير ذكره أن ذكر الله تعالى يتمثل في صورتين الذكر باللسان والذكر بالقلب والأفضل ان يكون الذكر يشمل الأمرين معا اللسان والقلب ويحمل الذكر والتسبيح العديد من الفضائل من أهمها ؛

ترسيخ العقيدة وأن يسكن الإيمان في قلبك كما أنه من ضمن أهم الأسباب التي يتصل العبد بها بربه وينال بها الإنسان رضا الرب ورحمته وحبه كما انه من ضمن السبل التي نحيي بها سنة رسول الله صل الله عليه وسلم .

إلى هنا نصل لختام مقال اليوم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بالتشكيل ويسعدنا استقبال تعليقاتكم اسفل المقال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *