أنواع أسماء الإشارة وإعرابها بالتفصيل والحروف التي تلحق بها

إن أنواع أسماء الإشارة وإعرابها تستخدم في اللغة العربية للإشارة إلى شخص أو شيء ما، سواء كان المشار إليه حسيًا أو معنويًا، وحاضرًا بذاته أو غير حاضرًا بذاته، وكثر استخدام أسماء الإشارة في اللغة العربية.. حيث تعددت هيئتها والحروف التي تلحق بها، وفيما يلي نبين أنواعها وإعرابها من خلال موقع شملول.

أنواع أسماء الإشارة وإعرابها

إن أسماء الإشارة هي أحد المعارف السبعة في اللغة العربية، فالأسماء في اللغة العربية تنقسم إلى نكرة ومعرفة، فالاسم النكرة هو اسم يدل على غير معين وشاع في جنس موجود أو مقدر، أي يكون الغرض من ذكر اللفظ أن يندرج تحته أشخاص كثيرون أو غير ذلك مما لا يعين بذاته.

الاسم المعرفة هو الاسم الذي يدل على معين أو محدد، فهو اسم وضع ليستعمل في معين، سواء كان هذا المعين إنسانًا أو حيوانًا أو غيرهما، وتشتمل المعارف على سبعة أنواع، هي: الضمائر، والعلم، واسم الإشارة، والاسم الموصول، والمحلى بأل، والمضاف إلى واحد مما سبق، والمنادى النكرة المقصودة.

يستخدم اسم الإشارة للإشارة على معين حسي أي يمكن الإحساس به بواسطة الحواس الخمسة، نحو: هذا كتاب، أو للإشارة إلى معين معنوي، نحو: قوله تعالى في سورة البقرة: تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ آية 111، كما يمكن الإشارة لمعين غير موجود، نحو: هؤلاء هم الصحابة رضي الله عنهم.

تنقسم أسماء الإشارة إلى: اسم الإشارة للقريب، واسم الإشارة للبعيد، اسم إشارة للمكان، ونتعرف على أنواع اسم الإشارة فيما يلي:

أسماء الإشارة للقريب

يستخدم اسم الإشارة للقريب للإشارة إلى الاسم القريب، وعادة ما تستخدم أسماء الإشارة للقريب مقترنة بحرف الهاء قبلها للتنبيه، وتستخدم للعاقل وغير العاقل، نحو: هذا الرجل ذكي، هذا قلم طويل.

يستخدم اسم الإشارة للقريب من أجل الإشارة إلى معين قريب، قد يكون موجود بالقرب من الشخص المتكلم أو للدلالة البلاغية على القرب، وأسماء الإشارة للقريب في اللغة العربية هي على النحو التالي: هذا، وهذه، وهذان، وهاتان، وهؤلاء.

هذا

اسم إشارة للمفرد المذكر القريب، نحو: هذا طالب مجتهد.

اسم الإشارة (هذا) يكون مبنيًا على السكون في محل رفع أو نصب أو جر، ويكون الإعراب على النحو التالي:

هذا كتاب نظيف

هذا: (الهاء) حرف للتنبيه، و(ذا) اسم إشارة للمفرد المذكر مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

رأيت هذا الغلام أمس

هذا: (الهاء) حرف للتنبيه، و(ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

كتبت بهذا القلم

بهذا: (الباء) حرف جر، و(الهاء) حرف للتنبيه، و(ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل جر اسم مجرور بالباء.

هذه

اسم إشارة للمفردة المؤنثة القريبة.. نحو: هذه طالبة مجتهدة.

اسم الإشارة (هذه) يكون مبنيًا على الكسر في محل رفع أو نصب أو جر، ويكون الإعراب على النحو التالي:

هذه تلميذة نشيطة

هذه: (الهاء) حرف للتنبيه، و(ذه) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.

قال تعالى: “وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ” [سورة البقرة: آية 35].

هذه: (الهاء) حرف للتنبيه، و(ذه) اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به.

ذهبت إلى هذه المعلمة

هذه: (الهاء) الهاء للتنبيه، و(ذه) اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر اسم مجرور.

هذان

اسم إشارة للمثنى المذكر، نحو: هذان طالبان مجتهدان.

اسم الإشارة (هذان) يكون معربًا بعلامات فرعية لأنه ملحق بالمثنى، فعلامة إعرابه الألف في حالة الرفع، ويكتب (هذان)، وعلامة إعرابه الياء في حالتي النصب والجر، ويكتب (هذين)، ويكون الإعراب على النحو التالي:

هذان طبيبان ماهران

(هذان): (الهاء) حرف للتنبيه، و(ذان) اسم إشارة مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الألف؛ لأنه ملحق بالمثنى.

أحضرت هذين الكتابان

(هذين): (الهاء)حرف للتنبيه، (ذين) اسم إشارة مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بالمثنى.

كتبت عن هذين العالمين في المقال

(هذين):اسم إشارة للمثنى المذكر، اسم مجرور، وعلامة جره الياء لأنه ملحق بالمثنى، والهاء حرف للتنبيه لا محل له من الإعراب.

هاتان

اسم إشارة للمثنى المؤنث، نحو: هاتان طالبتان مجتهدتان.

اسم الإشارة (هاتان) يكون معربًا بعلامة فرعية؛ لأنه ملحق بالمثنى، فعلامة إعرابه الألف في حالة الرفع، ويكتب (هاتان)، وعلامة إعرابه الياء في حالتي النصب والجر، ويكتب (هاتين)، ويكون الإعراب على النحو التالي:

هاتان تلميذتان نجيبتان

هاتان: اسم إشارة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه حرف الألف لأنه ملحق بالمثنى، و(ها) حرف للتنبيه لا محل له من الإعراب.

رأيت هاتين البنتين في القطار

هاتين: اسم إشارة مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى، و(ها) حرف للتنبيه لا محل له من الإعراب.

سلمت على هاتين الفائزتين في المسابقة

هاتين: اسم إشارة للمثنى المؤنث، ويعرب اسم مجرور بعلى، وعلامة الجر الياء لأنه ملحق بالمثنى، و(ها) حرف للتنبيه لا محل له من الإعراب.

هؤلاء

اسم إشارة للجمع المذكر، والجمع المؤنث، وأصلها (أولاء)، و(الهاء) حرف للتنبيه، واسم الإشارة هؤلاء يكون مبنيًا على الكسر في محل رفع أو نصب أو جر حسب موقعه الإعرابي، نحو:

هؤلاء أطفال يلعبون

هؤلاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، و(ها) حرف للتنبيه لا محل له من الإعراب.

إن هؤلاء الطبيبات ماهرات

هؤلاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب اسم إن، و(ها) حرف للتنبيه لا محل له من الإعراب.

اشتريت من هؤلاء التجار

هؤلاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر، و(ها) حرف للتنبيه لا محل له من الإعراب.

أسماء الإشارة للبعيد

أسماء الإشارة للبعيد

يستخدم اسم الإشارة للبعيد للإشارة إلى الاسم أو المكان البعيد، وعادة ما تستخدم أسماء الإشارة للبعيد مقترنة بحرف الكاف للإشارة إلى البعيد، نحو: ذاك الصانع ماهر، وقد تقترن بحرفي اللام والكاف معًا للإشارة إلى الزيادة في البعد، نحو قول الله تعالى : “ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ”.

قد تقترن بالهاء قبلها للتنبيه، نحو قول الشاعر ابن الزيات:

وَلَنا حاكِمٌ يُجاوِزُ هاذا

كَ وَهذا بِنا إِلى الإِفضالِ

تستخدم أسماء الإشارة للبعيد في الإشارة للعاقل وغير العاقل، نحو: ذلك الرجل جرئ، ذلك القمر منير.

يستخدم اسم الإشارة للبعيد من أجل الإشارة إلى معين بعيد.. قد يكون موجود بعيدًا من الشخص المتكلم أو للدلالة البلاغية على بعد وعلو المكانة، وأسماء الإشارة للبعيد هي على النحو التالي:

ذلك

اسم إشارة للمفرد المذكر البعيد، نحو: ذلك الفلاح مجتهد.

اسم الإشارة (ذلك) يكون مبنيًا على السكون في محل رفع أو نصب أو جر تبعا لموقعه في الجملة، واللام للبعد والكاف للخطاب حروف زائدة لا محل لهما من الإعراب، ويكون الإعراب في على النحو التالي:

ذلك الصائغ ماهر

ذلك: اسم إشارة مبني على السكون، و(اللام) حرف للبعد، و(الكاف) حرف للخطاب، والحرفان لا محل لهما من الإعراب.

تلك

اسم إشارة للمفردة المؤنثة البعيدة، وتأتي للإشارة للجمع، نحو: تلك العاملة ماهرة.

اسم الإشارة (تلك) يكون مبنيًا على الكسر في محل رفع أو نصب أو جر، و(اللام) حرف للبعد، و(الكاف) حرف للخطاب، والحرفان لا محل لهما من الإعراب، ويكون الإعراب في الجمل على النحو التالي:

تلك الفتاة رقيقة

تلك: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، واللام والكاف حرفان لا محل لهما من الإعراب.

أولئك

اسم إشارة للبعيد، ويستخدم لجمع المذكر، وجمع المؤنث، نحو: أولئك الرجال شجعان، أولئك النساء ماهرات، و(الكاف) حرف للخطاب، ويستخدم اسم الإشارة أولئك للجمع بنوعيه، نحو قوله تعالى: “إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا”.

أولئك: اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه، و(الكاف) حرف خطاب لا محل له من الإعراب.

القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا: 

أسماء الإشارة للمكان

عقب الاطلاع على أنواع أسماء الإشارة وأعرابها.. فتجدر الإشارة إلى أنه يستخدم اسم الإشارة للمكان للإشارة إلى المكان القريب نحو قولك: هنا أرض الأبطال.. أو تستخدم أسماء الإشارة للمكان البعيد، نحو: قال تعالى: “هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ”.

الاسماء التي تستعمل للمكان، هي: (هنا، هاهنا، هناك، هنالك، ثَمّ، ثَمّة)، يمكن ذكر هنا، وهاهنا مع أسماء الإشارة للقريب، كما يمكن ذكر هناك، وهنالك مع أسماء الإشارة للبعيد، جاءت هنالك في كلام العرب للدلالة على الزمان والمكان معًا.

هنا، وهناك، وهنالك جاءت جميعها في كلام العرب لتفيد الإشارة للمكان، وجميعها تلزم الظرفية، نحو: تعلمنا هنا، أو شبهها وهو الجر ب(إلى) أو (من)، نحو: سافرنا من هناك إلى هنالك.

تعرب أسماء الإشارة للمكان (هنا، هاهنا، هناك، هنالك) اسم إشارة للمكان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية، والحروف الزائدة الكاف واللام لا محل لها من الإعراب.

هنا

هنا الوطن

هنا: اسم إشارة للمكان، ظرف مبني على السكون.. في محل نصب على الظرفية، وهو شبه جملة متعلق بمحذوف خبر مقدم.

ها هنا

تستخدم أسماء الإشارة للمكان المتوسط، نحو: ها هنا بدأت الحضارات.

هناك

استخدم العرب اسم الإشارة هناك للإشارة إلى المكان البعيد، نحو: هُنَاكَ حَيَاةٌ كَريمَة، ونحو: هناك صبي صغير، وقول الشاعر البحتري:

“وَاسِطُوا سُؤدَدٍ، فلَيسَ يُنَادَو

نَ إلى المَجْدِ مِنْ هُنَاكَ وَهُنّا

هنالك

استخدم العرب اسم الإشارة هنالك للإشارة إلى الزيادة في البعد، نحو: هنالك شجرة كبيرة، ووردت في القرآن في قول الله تعالى: “هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً”.

ثُمّ

ثُمّ: اسم إشارة استعمله العرب للمكان البعيد، واسم الإشارة مبني على الفتح، في محل نصب ظرف مكان، وتستخدم بمعنى هناك، نحو: ثّم رجال أشداء، وقد يأتي قبلها حرف الجر من، ذهبت إلى جدتي، ومن ثُمّ انتقلت إلى عمي.

ثَمّة

ثمّة: اسم إشارة للبعيد يأتي بمعنى هناك، واسم الإشارة مبني على الفتح، في محل نصب ظرف مكان أصله ثَمّ، وزيدت عليه التاء التي يكون الوقف عليها بهاء.

الحروف التي تلحق أسماء الإشارة

جاءت أسماء الإشارة في اللغة العربية كما وردت على لسان العرب على النحو التالي:

  • جاءت بعض أسماء الإشارة في كلام العرب بدون حروف تلحق بها في أولها ولا وسطها ولا آخرها، نحو قول الله تعالى: “مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)”.
  • (ها) التنبيه في أول أسماء الإشارة، و(ها) التنبيه حرف يفيد تنبيه المخاطب إلى ما يشير المتكلم إليه، وتلحق (ها) أسماء الإشارة وتكون في أولها على النحو التالي: هذا، وهذه، وهذان، وهاتان، وهؤلاء.
  • (كاف) الخطاب في آخر أسماء الإشارة، و(كاف) الخطاب هي حرف خطاب باتفاق النحاة، وليست كضمير المخاطب الذي يضاف في آخر الاسم، نحو قولك: كتابك، ولا محل لها من الإعراب.
  • (كاف) الخطاب حرف يلحق بأسماء الإشارة في آخرها، وليس في أولها مثل: (ها) التنبيه، وتكون على النحو التالي: ذاك، تيك، تانك، أولئك.
  • كاف الخطاب في اسم الإشارة تدل على حالة المخاطب من حيث النوع (التذكير والتأنيث)، ومن حيث العدد (الإفراد والتثنية والجمع)، نحو قوله تعالى: “ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ” سورة البقرة: آية 232.
  • (لام) البعد الذي يتوسط اسم الإشارة، ويكون قبل حرف الكاف، ولا يأتي حرف اللام للبعد بدون إلحاق الكاف لاسم الإشارة، ويكون كالآتي:
  • (لام) البعد تتوسط اسمي الإشارة مع الكاف في اسم الإشارة للبعيد، نحو قول الله تعالى: “ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ” سورة البقرة: آية 2، ونحو قوله تعالى: ” تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا” سورة البقرة: آية 187.

يمكن أن تلحق أسماء الإشارة بحرفين آخرين، ويكون على النحو التالي: هاذاك.

لا يمكن أن تجتمع ثلاث حروف زائدة في أسماء الإشارة، بل يمكن أن يلحق بأسماء الإشارة حرف أو حرفين.

قواعد هامة

نستخلص مما سبق بعض القواعد الهامة عن أسماء الإشارة، والتي نجملها فيما يلي:

  • هي أسماء تعين مدلولها تعيينا يقترن بإشارة حسية إليه، سواء كان المشار إليه شخصًا أو جمادًا، أو كان حسيًا أو معنويًا، أو كان المشار إليه ذاتًا حاضرةً أو غير حاضرةً.
  • أسماء الإشارة هي: (ذا) للمفرد المذكر، و(ذه) و(تي) للمفردة المؤنثة، و(ذان) للمثنى المذكر، و(تان) للمثنى المؤنث، و(أولاء) للجمع بنوعيه، و(هنا) للمكان.
  • استخدمها العرب للإشارة للقريب وللبعيد، فأسماء الإشارة للقريب تكون مجردة من (كاف) الخطاب، و(لام) البعد، أما أسماء الإشارة للبعيد، فتلحق بها (كاف) الخطاب بمفردها، وقد تلحق (لام) البعد مع (كاف) الخطاب.
  • تلحق (هاء) التنبيه بجميع أسماء الإشارة، ولكنها لا تجتمع مع (لام) البعد.
  • هنا، وهناك، وهنالك من أسماء الإشارة التي تفيد الإشارة إلى المكان، وجميعها تلزم الظرفية أو شبهها.
  • جميع أسماء الإشارة مبنية فيما عدا لفظي المثنى (ذان وتان).. فيعربان إعراب المثنى بعلامات فرعية، وهي الألف في حالة الرفع، والياء في حالة النصب، والياء في حالة الجر.
  • اسم الإشارة للمكان (هنا) فيكون مبنيًا على السكون في محل نصب على الظرفية.
  • جميع الحروف التي تلحق بأسماء الإشارة حروف زائدة لا محل لها من الإعراب، لكنها ألحقت بأسماء الإشارة لتفيد معنى.
  • هناك بعض الاسماء شائعة الاستعمال دون غيرها، وهي: من أسماء الإشارة للقريب (هذا، هذه، هذان، هاتان، هؤلاء)، ومن أسماء الإشارة للبعيد (ذلك، تلك، أولئك)، ومن أسماء الإشارة للمكان ( هنا، هناك).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *