فوائد الجمباز للأطفال والسن المناسب لتعلمه

إن فوائد الجمباز للأطفال متعددة لما تحتويه هذه الرياضة من تمارين تشمل جميع أجزاء الجسم، كما أنها من الرياضات التي يفضل أن يمارسها الطفل في سن مبكرة، والتي يبقى آثار فوائدها في بناء جسم الطفل وبناء شخصيته لفترات طويلة حتى إذا توقف عن ممارستها، وفيما يلي نذكر لكم أهم تلك الفوائد من خلال موقع شملول.

فوائد الجمباز للأطفال

الجمباز رياضة تتضمن عدة أجهزة رياضية يتمرن الرياضي فيها على أداء سلسلة من الحركات على كل جهاز فيها، تلك الأجهزة هي ستة للذكور: البساط الأرضي، حصان المقابض، المتوازي، العقلة، منصة القفز، الحلق.

أما للإناث فيتمرن على أربعة فقط، وهم: منصة القفز.. والمتوازي المختلف الارتفاع.. وعارضة التوازن.. والحركات الأرضية.

رياضة الجمباز من الرياضات القديمة التي مارسها الإنسان منذ القدم، ويعد الجمباز من أحد الألعاب الرياضية التي يستمتع الأطفال كثيرًا عندما يمارسونها.. وهي كغيرها من الرياضات التي يمكن للإنسان أن يكتسب مهاراتها مع التدريب المستمر.

إلا أن تلك التمارين تزيد نتائجها كلما تدرب الإنسان على أدائها في سن صغيرة؛ لأنها تحتوي على تمرينات متعددة تحتاج لصفات جسدية خاصة جدًا من القوة والسرعة والمرونة.

تعتبر رياضة الجمباز من الرياضات التي لها فوائد كبيرة للأطفال.. نذكر بعض من فوائد الجمباز للأطفال فيما يلي:

فوائد الجمباز للعظام

إن الجمباز يعتبر من الألعاب الرياضية التي لها فوائد متعددة للعظام، نذكر منها:

  • إن رياضة الجمباز تساعد في زيادة كثافة العظام، وهو من الأمور شديدة الأهمية بالنسبة لصحة عظام الإنسان، وخاصة النساء اللاتي قد يصبن بهشاشة العظام مع تقدم العمر.
  • تحتوي رياضة الجمباز في تمارينها المختلفة على كثير من الحركات التي تساعد على مرونة وليونة العظام، ووقايتها من الأمراض التي تصيبها.
  • تساعد تلك الليونة التي يكتسبها الجسم على الحد من الإصابات والمشكلات التي قد يتعرض لها الجسم مستقبلًا.
  • تعمل رياضة الجمباز على تقوية جميع عظام الجسم، سواء اشتملت تمارينها على رفع الأوزان أم لم تشتمل عليها.

فوائد الجمباز للجسم

إن رياضة الجمباز لها فوائد كثيرة جدًا للجسم، والتي منها:

  • بناء جميع عضلات الجسم.. حيث إن رياضة الجمباز تستهدف الجسم ككل.. وليس أجزاء معينة منه مثل كثير من الرياضات.
  • الأشخاص الذين يمارسون الجمباز يتمتعون بصحة ورشاقة أكثر من سواهم.
  • تساعد رياضة الجمباز على تقوية مناعة الجسم.
  • تعتبر رياضة الجمباز من الرياضات المفيدة جدًا لسلامة القلب من الأمراض، وصحة الأوعية الدموية لجسم الأطفال.. حيث قال أستاذ الطب العائلي والمجتمع في مركز “ويك فوريست” الأمريكي “جوستين مور“: “إن كمية قليلة من ممارسة الرياضة الكثيفة كل يوم تعزز صحة القلب والأوعية الدموية”.

فوئد الجمباز للصحة النفسية

يعد الجمباز من الرياضات التي لها فوائد إيجابية للصحة النفسية للطفل، ونذكر منها:

  • إن الطفل الذي يمارس رياضة الجمباز ينشأ في بيئة صحية تدعم بناء نفسيته بشكل قويم.. وتبعده عن أخطار الإصابة بالأمراض النفسية.
  • يتعود الطفل من خلال ممارسة الرياضة على كثير من الأخلاق التي تبني شخصيته بشكل قويم بعيد عن اكتساب الأخلاق السيئة.
  • تعمل ممارسة رياضة الجمباز على حماية الطفل من التوتر والقلق.
  • الطفل الذي يمارس رياضة الجمباز يكون لديه ثقة كبيرة في النفس واحترام الذات.
  • يعزز من قوة في الشخصية والقدرة على اتخاذ القرار.
  • إن التمرينات الصارمة التي يتدرب عليها الطفل منذ نعومة أظافره تكسبه القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة التي قد يقابلها في حياته فيما بعد.
  • على الرغم من أن رياضة الجمباز من الرياضات الفردية بشكل ما في أداء غالبية تمارينها.. إلا أن الطفل يتدرب على أداء تمارينها في مجموعات تساهم في بناء شخصيته الاجتماعية.
  • تعلم التمرينات الجادة والصارمة الأطفال القدرة على التحدي، والرغبة في الاستمرار خاصة في وجود الأقران الآخرين.
  • تعتبر رياضة الجمباز الحل الأمثل للأطفال الذين يعاني آبائهم وأمهاتهن من فرط الحركة، حيث تحتوي رياضة الجمباز على: الهبوط والقفز والسقوط الحر والانعكاس والتأرجح، وجميعها حركات يعشقها غالبية الأطفال خاصة الأطفال الذين لديهم فرط حركة.

القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا:

فوائد الجمباز للإدراك المعرفي

فوائد الجمباز للإدراك المعرفي

مميزات الجمباز للأطفال التي تتعلق بالإدراك المعرفي تتمثل فيما يلي:

  • إن رياضة الجمباز تساهم بشكل كبير في زيادة الإدراك من خلال تنشيط مهارات العقل.. حيث إنها من الرياضات التي تتطلب من الطفل درجة عالية من التركيز حتى يمكنه اكتساب حركاتها بدقة.
  • تنمي للطفل القدرة على التفكير الخيالي والإبداعي والتطور المعرفي من سن مبكرة لم يكن ليصل إليها في تلك السن لولا ممارسته لرياضة الجمباز.
  • تنمية وتطوير مستويات التفكير الستة كما هي في هرم بلوم المعرفي من: معرفة، وفهم، وتطبيق، وتحليل، وتركيب، وتقييم.

تظهر آثار الجمباز على الإدراك من خلال التدريب على التمارين بشكل متتابع ومنتظم، الأمر الذي يحفز قدرة العقل على فهم وتطبيق هذه الحركات بشكل متناسق ثم القدرة على الإتيان بها جميعها بشكل ذاتي دون توجيه.

فوائد الجمباز في القضاء على السمنة

مميزات الجمباز للأطفال في القضاء على السمنة متعددة، حيث تحتوي هذه الرياضة على الكثير من التمارين الخاصة بجميع أجزاء الجسم من الرأس وحتى أطراف الأصابع مما يجعلها مفيدة في تنحيف الجسم ككل، ونبين أهميتها فيما يلي:

  • إن ما تحتوي عليه رياضة الجمباز من تمارين هامة لها أثر كبير في تخليص الجسم من الشحوم المتراكمة.
  • تعتبر رياضة الجمباز الحل الأمثل للأطفال الذين في عائلتهم تاريخ مرضي وراثي للسمنة.
  • إن الأطفال الذين يعانون السمنة منذ الرضاعة وما بعدها تعتبر رياضة الجمباز الحل الأمثل للتخلص من تلك المشكلة.. ولكن لا بد من أن يمارسها الطفل من عمر الثلاث سنوات حتى يستطيع أن يستمر الطفل في ممارستها فيما بعد.
  • تعتبر ممارسة رياضة الجمباز ذات آثارًا رائعة في تنسيق القوام، وحصول الطفل على جسم رشيق متناسق القوام.

السن المناسب لتعليم الجمباز للأطفال

إن الجمباز من الرياضات التي تشتمل كما بينا فيما سبق على العديد من التمارين المختلفة والمتعددة.. والتي قد تظهر لكثير من الناس على أنها تمارين شاقة وصعبة إلا أن تلك الحركات التي تعد صعبة من وجهة نظر الكثيرين يتقنها الكثير من الأطفال والكبار حول العالم بشكل سهل وسلس؛ ويرجع ذلك إلى أن أغلبية من يمارسون تلك الرياضة يبدؤون ممارستها منذ الصغر.

يجب أن تكون ممارسة هذه التمارين بشكل تدريجي يناسب أعمار الأطفال، حتى يصلوا لتلك البراعة في الأداء؛ لذلك فإن الخبراء في تلك الرياضة ينصحون بأن يمارسها الطفل من عمر الخامسة، وإن كان هناك من ينصح بأعمار قبل ذلك قد تصل تبدأ من عمر السنتين.

هذا لا يمنع من أن بعض الأطفال يمكن لهم التدرب على رياضة الجمباز بعد تلك الفترات العمرية، لكن الاختلاف يكون في طبيعة التمارين التي يحصل عليها في كل مرحلة بدأ فيها، والإعداد البدني الذي يحتاجه كل طفل يختلف على الآخر.

إن من أهم الأمور اللازمة لممارسة رياضة الجمباز هو مدى جاهزية الطفل واستعداده لممارسة تلك الرياضة؛ لأن ذلك سيزيد من قدرة الطفل على تعلم المهارات المختلفة أثناء التدريبات.

كما أن الظروف المحيطة لها دور هام في تهيئة الطفل وتدعيمه لممارسة أي رياضة وليست رياضة الجمباز فقط، لذا يجب توفير الظروف الملائمة التي تساعد الطفل بشكل كبير على ممارسة الرياضات المختلفة ودفعه إلى التطوير من قدراته ككل.

تناولنا فيما سبق موضوع عن فوائد الجمباز للأطفال، وذكرنا الفوائد المتعددة لممارسة رياضة الجمباز للعظام، والجسم، والإدراك المعرفي، والصحة النفسية، وفوائد الجمباز في القضاء على السمنة المبكرة، كما بينا السن المناسب لتعليم الجمباز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *