مدة بقاء الطعام في المعدة تختلف من شخص لآخر، كما تختلف من الرجل للمرأة، تبعًا للكثير من العوامل الهامة منها الحالة الصحية للشخص وحالته النفسية، والأدوية والتي يتناولها أن وجدت، وأيضا تختلف المدة باختلاف نوع الغذاء المتناول، وهذا الذي سنوضحه من خلال التالي بالتفصيل تابعوا معنا تلك المعلومات الهامة.
مدة بقاء الطعام في المعدة
الفترة التي يتم فيها هضم الطعام تختلف ما بين الأفراد وبعضها، حيث أن عملية مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة تستغرق إلى ما يقرب من ثمان ساعات، ثم يتوجه الطعام إلى الأمعاء الغليظة التي تعرف بالقولون لكي يتم هضمها بشكل أكبر.
كما أن انتقال الطعام المهضوم إلى الأمعاء الغليظة يخلصه من الماء الموجود به، وذلك بامتصاصه، والتخلص من الطعام الذي لم يتم هضمه، تستغرق مدة مرور الطعام عبر القولون ما يقرب من 36 ساعة بالكامل.
وبالنسبة لــ مدة بقاء الطعام في المعدة كاملة، منذ اللحظة التي تم فيها تناول الطعام ونزوله إلى المعدة، لحين التخلص منه في صورة براز، ما يقرب من 2 – 5 أيام على الأكثر تبعًا لطبيعة الشخص.
ما هي عملية هضم الطعام ؟
عملية هضم الطعام احدى العمليات الحيوية التي تتم داخل جسم الإنسان كما يلي:
- آلية تتحول فيها الجزيئات الكبيرة للطعام إلى جزيئات أصغر منها وأكثر سهولة في الامتصاص وتقبل الاذابة في الماء.
- حيث يتم توصيلها عبر مجرى الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، والتي تستغرق ما يقرب من ثلاثة أيام لكي تتم بشكل كامل.
- يظل الطعام باقيًا في الأمعاء الدقيقة ومنطقة المعدة قرابة ثمان ساعات كاملة، لحين هضمه.
ما هي مدة بقاء بعض الأغذية في المعدة؟
لكي نتعرف على مدة بقاء الطعام في المعدة لابد من القاء الضوء على المدة التي تستغرقها بعض المواد الغذائية في المعدة بشكل محدد، كما يلي:
المواد الغذائية | المدة المستغرقة في المعدة لإتمام الهضم |
العصائر لجميع الخضروات والفاكهة بأنواعها المختلفة | 15 – 20 دقيقة |
الدجاج | 1.5 – 2 ساعة |
الأسماك الدهنية والسالمون | 45 – 60 دقيقة |
اللحم الضأن ولحوم الأبقار | 3 – 4 ساعات |
صفار البيض | 30 دقيقة |
البطاطا الحلوة والبطاطا | 60 دقيقة |
الحليب ذو الدسم الكامل | ساعتان |
الحليب منزوع الدسم | 1.5 ساعة |
العدس والفول والبازلاء | 1.5 ساعة |
الأرز البني، والذرة والشوفان | 1.5 ساعة |
المكسرات بأنواعها المختلفة | 2.5 – 3 ساعات |
لحم الديك الرومي | 2 – 2.5 ساعة |
الخضروات الورقية النيئة أو المطبوخة | 40 دقيقة |
الأرز الأبيض والبامية والتمر والفطر | 2.5 ساعة |
تعرف على..مدة هضم العسل الأبيض في المعدة
أهم العوامل التي تحدد بقاء الطعام في المعدة
هناك مجموعة من العوامل المأثرة على مدة بقاء الطعام في المعدة ومنها ما يلي:
- كمية الطعام ونوع: من أبرز العوامل التي تأثر على بقائه في المعدة، فكلما كانت الكمية كبيرة زادت مدة الهضم في المعدة، حيث أن الأطعمة ذات القوام الصلب تستغرق ما يقرب من 20 دقيقة قبل أن تترك المعدة متجهة إلى الأمعاء الدقيقة.
- كفاءة الجهاز الهضمي: حيث أن الجهاز الهضمي السليم المعافى يمكنه هضم الطعام والتخلص من مخلفاته في المعدة في أسرع وقت، ولكن المشاكل التي تواجهه مثل الانتفاخ والامساك وحالات الاسهال وحرقة المعدة يمكن أن تتسبب في ابطاء عملية الهضم.
- الجنس: حيث يتم بقاء الأطعمة وقت أطول في المعدة مع النساء عنها في الرجال، نتيجة لبعض المشاكل التي قد تواجه المرأة أكثر.
- العمر: فهناك تأثير سلبي للتقدم في السن على مدة بقاء الطعام في المعدة، حيث أن كبار السن تستغرق معدتهم وقت أطول في هضم الطعام.
- الادوية
- الادوية: تناول بعض الأدوية مثل المضادات الستيرويدية، والتي تأثر سلبيًا على جدار المعدة، ويمكن أن تتسبب في قرحة هضمية.
- الأطعمة: حيث ان المأكولات ذات السعرات الحرارية المرتفعة تبقى طويلًا في المعدة لحين هضمها بشكل كامل، والمأكولات ذات التركيب المعقد تحتاج إلى فترة زمنية أكبر من تلك الأبسط منها في التركيب.
- الهرمونات: لها دور كبير في هضم الطعام، حيث أنها تعمل على تنظيم الوقت في عملية الهضم، مما يثبت أن أي خلل هرموني يعوق الهضم بسهولة.
المراحل المختلفة لهضم الطعام
بعد أن تعرفنا على مدة بقاء الطعام في المعدة يجب أن نتطرق للتعرف على المراحل التي يمر بها الطعام إلى أن يصل لمرحلة الهضم، كما يلي:
- دخول المأكولات إلى الفم، حيث أن الرائحة النفاذة للطعام تعمل على تحفيز الغدد اللعابية، لإفراز لعاب بكمية تساعد في ترطيب الفم.
- ويتم تحويل الأجزاء الكبيرة من الطعام إلى جزيئات أصغر منها، يمكن ابتلاعها بسهولة وهضمها.
- وصول الجزيئات الصغيرة إلى المريء عبر دفع اللسان للطعام، فهو مسار لنقل الطعام من الفم إلى منطقة المعدة.
- في المعدة يتم طحن الطعام وخلطه، بفعل عمل الانزيمات الهاضمة، وحمض المعدة الذي يعمل على تحويل الطعام إلى سائل.
- انتقال الطعام المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة، حيث الهضم بشكل أكبر، من خلال دور البنكرياس والعصارة الصفراوية التي تفرز من الكبد.
- تمتص الأطعمة المهضومة وتنقل إلى الدم للاستفادة منها، والباقي يتم انتقاله إلى الأمعاء الغليظة، أو القولون للإخراج.
- اخراج الفضلات بمرورها عبر الأمعاء الغليظة، لامتصاص ما بها من ماء لتتحول إلى فضلات صلبة، ومنها إلى خارج الجسم.
- حيث تمر عبر المستقيم من خلال حركة ناجمة عن عضلات القولون التي تساعد في دفع الفضلات إلى الخارج.
أقرأ عن…كم يستغرق هضم العيش في المعدة
دور الهرمونات في هضم الطعام
تلعب الهرمونات دورًا هامًا في هضم الطعام، حيث أن الخلل الهرموني يمكن أن يؤدي إلى ابطاء هضم الطعام وبقائه مدة أطول في المعدة، فهناك هرمون الغاسترين GASTRIN الذي يفرز في المعدة ويساهم في افراز حمض الهيدروكلوريك، والببسين المسئولين عن هضم الطعام.
كما أن هناك هرمون الكوليسيستوكينين CKK، الموجود في منطقة الاثنا عشر، والذي يحفز المرارة لكي تقوم بإطلاق العصارة الصفراوية التي تلعب دورًا أساسيًا في هضم الطعام، كما تمنح البنكرياس القدرة على افراز الانزيمات الهاضمة.
الببتيد المعدي الذي يعمل على تقليل حركة المعدة وتموجها، لكي تتمكن من الهضم بصورة أفضل، حيث يزيد هرمون الببتيد من تحفيز هرمون الانسولين المسئول عن تنظيم السكر في الدم.
طالع أيضا…استخدام اقراص بريموزان لعلاج عسر الهضم
إرشادات هامة لهضم أحسن وأسرع
هناك بعض الارشادات الهامة التي يجب أن تتبع للحصول على هضم مثالي دون أي مشاكل، ومنها ما يلي:
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالألياف، وذلك عن طريق تناول الخضروات والفواكه والبقوليات.
- تناول الحبوب الكاملة التي تسهم في نقل الطعام من خلال الجهاز الهضمي بشكل أسرع، وتغذي البكتيريا النافعة بالأمعاء.
- الحفاظ على الجسم رطب، من خلال الاكثار من تناول المياه والعصائر، مما يسهل عملية الإخراج، ويمنع الإمساك.
- تناول الزبادي الذي يساعد على زيادة البروبيوتيك تلك البكتيريا النافعة التي تساهم في تثبيط نمو البكتيريا الضارة في منطقة الأمعاء.
- ممارسة الأنشطة الرياضية، التي تعزز من صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى مختلف أجزاء الجسم البشري.
- التقليل من التوتر والضغط النفسي عامل أساسي في حماية الجهاز الهضمي من الإصابة بالانتفاخات وبطء الهضم.
- نظافة الاسنان الدائمة، حيث أن الحفاظ عليهم يساعد في طحن الأطعمة بصورة جيدة، مما يسهل هضمها.
- عدم اهمال مشاكل الجهاز الهضمي، والنظر إليها بعين الاهتمام، فهو السبيل الوحيد لهضم سريع ومنظم.
وفي الختام نكون قد تعرفنا على مدة بقاء الطعام في المعدة وتعرفنا أيضًا على أبرز العوامل التي لها دخل في ذلك، وأبرز الارشادات والنصائح الهامة التي يجب اتباعها للحفاظ على عملية هضم خالية من المشاكل، نتمنى أن نكون قد وفقنا في طرح محتوى هادف، لكم جزيل الشكر.