من هم وعثاء السفر

من هم وعثاء السفر؟ وفي أي مناسبة ورد ذكرهم على لسان محمد؟ السفر من الأمور الضرورية، ويعد من أكثر الأنشطة المحبة للقلوب، وأيًا كان الغرض من الرحلة لابد أن يتعلم المرء المسلم آداب السفر، والسنن التي وردت عن الرسول محمد أشرف الخلق، لذلك من خلال هذا الموضوع سوف نقوم بشرح معنى وعثاء السفر.

من هم وعثاء السفر؟

من هم وعثاء السفر

يلتزم المؤمن الحق باتباع هدى الرسول محمد خير الأنام في شتى مجالات الحياة اقتداءً به وحبًا له وتقربًا من الله حيث إنه قال: (إني قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تَضِلُّوا أبدًا، كتابَ اللهِ، وسُنَّةَ نبيِّه)، وبالتالي فتعلم السنن النبوية والقيام بها أمر غاية في الأهمية ولا يجدر التساهل فيه أبدًا.

حسب ما ذكر في معجم المعاني الجامع فإن وعثاء السفر تعني مشقته وتعبه وشدته إذا فإجابة من هم وعثاء السفر؟ الأشخاص الذين أنهكهم الطريق وأرهقتهم المسافات الطويلة التي يقطعونها، حيث إن السفر قديمًا كان صعب جدًا حيث إنهم كانوا يركبون الجمال في الصحراء الحارقة أو يأخذون الطريق سيرًا على الأقدام، مما يؤدي لهلاك البعض وضياعهم عن وجهتهم حتى أحيانا كانوا يأخذون معهم مرشد.

لا يفوتك أيضًا: دعاء السفر مكتوب  افضل 10 ادعية للسفر كاملة

دعاء السفر وشرحه  

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل موضع وعندما يقوم بأي نشاط في الجلوس والأكل واللبس، وكذلك حين يركب دبته متواجهًا لمكانًا ما فإنه كان يقول دعاء بعينه سنذكره تاليًا:

(أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اسْتَوَى علَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إلى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ، وإذَا رَجَعَ قالَهُنَّ، وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ).

أنت الصاحب أي الملازم بمعنى أن الله تعالى يصاحب بالعناية والحفظ لأن الإنسان يكون بحاجة إلى صحبة أكثر ما يكون في أوقات السفر بحيث يحتاج أنيس وحامى يدافع عنه ويغيثه إذا أصابته مصيبة ما، لذلك بدأ النبي بقول إن أفضل من نعتمد عليه في مثل هذه اللحظات هو الله، حيث إن الكمال له وحده ويكتفي به عمن سواه.

الخليفة هو الذي ينوب عن الشخص حيث يكون مستخلف في الذي يستخلفه، والمقصود هنا أن الله هو الذي نرجو منه الحماية وحفظ الأشياء فيخرج الرجل من بيته وهو يدعو الله أن يحفظ غيبته ويرعى أهله يجمع فرقتهم، ويداوي مرضاهم، ويحفظ لهم دينهم وعرضهم، سنقوم بتوضيح معنى كل جزء من هذا الحديث في الجدول التالي:

من وعثاء السفرمن الوعث وهو المكان كثير الدهس الذي يتعب الذي يمشي عليه ويرهق منه ويشق عليه إكماله.
كآبة المنظربمعنى قبح الهيئة وغلبة الحزن والمقصود منه هو الاستعاذة من كل ما يبعث على الكآبة.
سوء المنقلبيعني تبدل الحال للأسوأ بمعنى حدوث ما يكرهه المرء في سفره أو نفسه وأهله وماله حيث إن المنقلب هو المرجع.
إذا رجعبمعنى رجع من السفر.
قالهنأي ردد هذا الحديث.
آيبونبمعنى أن يرجعون بالخيرات.
تائبونأي يتوبون من ذنوبهم.
عابدون لربناأي مخلصون في العبادة لله.
حامدونأي يكثرون من حمد الله على ما أنعم عليهم به من هبات.

لا يفوتك أيضًا: أقوال وكلمات عن السفر قصيرة ومفيدة

أدعية عند السفر

من هم وعثاء السفر

يترك المرء أهله وبيته ويتوكل على الله ليساعده في طريقه ويحميه مما يمكن أن يحدث له في السفر من مصائب أو قد يتعرض له من مخاطر، لذلك لابد من ترديد بعض الأدعية بنية الحفظ الله وحمايته فبعد معرفة من هم وعثاء السفر، يجب على المرء أن يستعيذ بالله من الشيطان ومن الأفكار السيئة وأي مكروه يمكن أن يصيبه في سفره وسنذكر تاليًا بعض هذه الأدعية:

  • اللهم عالم الغيب غافر الذنب قابل التوب بإذنك يسر لي كل عسير واكتب لي الخير أينما ذهبت.
  • يا الله يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة دبر لي أموري واجعل لي من كل ضيق مخرج.
  • اللهم إني استعيذ بك من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والجهل والغضب وأسألك الرضى والتقى والعفاف والنفس المطمئنة.
  • اللهم أرشدني إلى الطريق الصحيح وارزقني الهدى والصراط المستقيم.
  • اللهم أنر دربي بنورك العظيم وثبت خُطاي اللهم اكتب لي الفلاح والنجاح والتوفيق في الدنيا والآخرة.

ماذا يقول المسلم حين يعود سالمًا من سفره؟

عرفنا من هم وعثاء السفر؟ الآن يجب أن ننتبه إلى أن كثير من الناس يجحدون بنعم الله حين تكون عندهم أول ما يمسهم بئس يسجدون له ويدعونه وقد حذر الله في كتابه العزيز من هذا التصرف في مواضع متعددة، لذلك لابد من أن يحافظ المرء على النعم بأن يشكر الله ويحمده عليها وأن يستمر بذكر الله بعد زوال الكرب ومن ذلك أن يردد المرء بعض الذكر حين يعود سالمًا لبيته وهو كما يلي:

ورد عن عبد الله بن عمر (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا قَفَلَ مِن غَزْوٍ أوْ حَجٍّ أوْ عُمْرَةٍ، يُكَبِّرُ علَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الأرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ).

لا يفوتك أيضًا: كيفية استخراج تصريح السفر الالكتروني والأوراق المطلوبة

تتلخص إجابة من هم وعثاء السفر؟ في كلمتين المشقة والتعب الناجمين عن طول وصعوبة الطريق قديمًا، لكن الآن سخر الله لنا عقول أبدعت طائرات وسيارات وبواخر تسهل كل عسير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *