قصص عن الفاروق عمر بن الخطاب للاطفال

قصص عن الفاروق عمر بن الخطاب توسعت الدولة الإسلامية في عهده حتى وصلت الى الشام ومصر وفلسطين وعاصمة بلاد الفرس، و يرجع اليه الفضل في ازدهار الدولة الإسلامية لتصبح قوة عظمى لا منافس لها في الشرق.

وقًتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد أبو لؤلؤة المجوسي ، الذي وثب عليه وقتل وهو قائم يصلي الفجر، واليوم نقدم لكم عبر موقع شملول مجموعة كبيره تضم قصص من حياة الفاروق عمر.

قصص عمر بن الخطاب في العدل

لًقب بن الخطاب بالفاروق لشدة عدله بين الناس فكان نعم الرجل الذي لا يخاف في الله لومة لائم، وفي ذلم يًروى أنه حضر رجل من مصر الى عمر بن الخطاب وقال له: يا أمير المؤمنين عائذٌ بك من الظلم.

فقال عمر عذت معاذاَ

فقال الرجل : سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته فجعل يضربني بالسّوط ويقول: أنا ابن الأكرمين.

فأرسل عمر بن الخطاب الى عمرو بن العاص يطلب منه الحضور اليه برفقة ابنه.

وعندما حضروا نادى عمر على المصري وقال له : خذ السوط، فاخذ الرجل السوط وضرب بن عمرو بن العاص.

فقال عمر: اضرب ابن الأكرمين.

قصص من حياة  الفاروق عمر

يُروى عن عيسى بن معمر: نظر عمر بن الخطاب عام الرمادة إلى بطيخة في يد أحد أبناءه.

فقال: بخٍ بخٍ يا ابن أمير المؤمنين تأكل الفاكهة وأمّة محمّدٍ هزلى.

فخرج الصبي هاربا و هو يبكى.

قصص عمر بن الخطاب مع الرعية

عندما رجع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – من الشام إلى المدينة نزل الى الناس ليعرف أخبار رعيته فمر بعجوز في خباء لها فقال : ما فعل عمر ؟

قالت : عاد من الشام سالما .

فقال : ماذا تقولين فيه ؟

قالت : لا جزاه الله عني خيرا .

قال : ولم ؟

قالت : لأني لم أنال من عطائه منذ أن تولى أمر المسلمين دينارا ولا درهما .

فقال : وكيف سيعلم عمر عن حالك وأنت في هذا الموضع ؟

فقالت : سبحان الله، والله ما ظننت أحدا يولى على الناس ولا يدري ما  يحدث بين مشرقها ومغربها .

فبكى عمر وقال : واعمراه ! كل الناس أفقه منك حتى العجائز يا عمر.

ثم قال لها : يا أمة الله بكم تبيعين مظلمتك من عمر لعلي أرحمه من النار ؟

فقالت : لا تهزأ بنا، يرحمك الله .

فقال عمر : لست أهزأ بك، ولم يتركها حتى اشترى مظلمتها بخمسة وعشرين دينار .

وبينما هو معها حضر  إليه علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، فألقا عليه السلام  قائلين : السلام عليك يا أمير المؤمنين.

فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوءتاه ! شتمت أمير المؤمنين في وجهه .

فقال لها عمر : لا بأس عليك، يرحمك الله.

ثم طلب قطعة جلد يكتب فيها فلم يجد، فقطع قطعة من مرقعته وكتب فيها : ” بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى عمر من فلانة مظلمتها منذ ولي الخلافة إلى يوم كذا بخمسة وعشرين دينارا، فما تدعي عليه عند وقوفها في الحشر بين يدي الله تعالى فعمر بريء منه، شهد على ذلك علي وابن مسعود ” .

ثم أعطاها إلى أبنائه وقال لهم : إذا أنا مت فاجعلوها في كفني ألقى بها ربي .

قصص عمر بن الخطاب مع الفقراء

طلب الخليفة عمر بن الخطاب  من أهل حمص أن يحضروا له أسماء الفقراء والمساكين في المدينة، ليعطيهم أموال من بيت مال المسلمين .
وعندما احضروا  الأسماء الى الخليفة تفاجأ بوجود اسم سعيد بن عامر حاكم حمص، موجود بين اسماء الفقراء وعندها تعجب عمر بن الخطاب من أن يكون واليه علي حمص من الفقراء.

فعندما سأل أهل حمص عن حاله ، أخبروه بأنه ينفق كل راتبه علي الفقراء والمساكين ويقول :
( ماذا افعل وقد اصبحت مسؤﻻ عنهم امام الله تعالي )
وعندما سألهم الخليفة: هل تعيبون شيئا عليه ؟
فأجابوه نعيب عليه ثلاثا فهو:

  • ﻻ يخرج الينا اﻻ وقت الضحي .
    وﻻ نراه ليلا أبدا .
    ويحتجب علينا يوما في الأسبوع.
    وعندما  ذهب الخليفة عمر بن الخطاب إلى والي حمص سعيد بن عامر وسأله عما شكوى الناس قال له : هذا حق يا أمير المؤمنين .
    أنا ﻻ أخرج إﻻ وقت الضحى ،فذلك لأنى ﻻ أخرج إﻻ بعد أن أنتهي من حاجة أهلي وخدمتهم، فأنا ﻻ خادم لي وامرأتي مريضة.

و أما عن احتجابي عنهم ليلا فذلك لأنى جعلت النهار لقضاء حوائجهم والليل جعلته لعبادة ربي .

و أما اعن احتجابي يوما في اﻻسبوع فذلك لأنى أغسل فيه ثوبي وانتظره ليجف لأني ﻻ أملك ثوبا غيره.

فبكى أمير المؤمنين ثم أعطى سعيد بن عامر مالاُ، ولكنه لم يكاد ينصرف حتى وزعه على فقراء ومساكين الطريق.

قصة عمر رضي الله عنه وأم الصبي

قصص عمر بن الخطاب

يروى انه ذات يوم  جاء إلي المدينة المنورة مجموعة من التجار نزلوا المصلي، فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما : هل لك أن نحرسهم الليلة، فقال نعم، فباتا يحرسانهم ويصليان.

وبينما هما كذلك سمع الفاروق عمر رضي الله عنه بكاء صبي ، فذهب باتجاه الصوت  حتى رأى أمه فقال لها: اتقي الله واحسني الى طفلك، ثم عاد الى مكانه.

فسمع بكاء الطفل مرة أخرى فذهب الى أمه وقال لها كما قال المره السابقة ثم عاد الى مكانه، فسمع صوت الصبي للمره الثالثة، فذهب الى امه وقال لها:  ويحك انك أُم سوء مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة من البكاء

فقالت  له وهي لا تعلم انه عمر بن الخطاب: يا عبد الله أني اشغله عن الطعام فيرفض.

قال : لها ولما؟

اجابتهخ: لان أمير المؤمنين لا يفرض النفقة إلا للمفطوم.

قال عمر:  وكم عمر ابنك؟

قالت: المرأة كذا وكذا شهراً.

ثم ذهب ليصلي بالناس الصبح وهو يبكي لدرجة أن صوت قرائته لا يكاد يتضح لمن خلفه، ثم قال لنفسه: بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين .

ولم يهدأ عمر حتى ثم أمر مناديه فنادى : لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فانا نفرض نفقة لكل مولود في الإسلام .

موقف رائع

خصص عمر بن الخطاب قطعة أرض بالقرب من المدينة لترعى فيها مواشي و دواب المسلمين، وحدد لها المستنفعين في الفقراء و ذوي الدخل المنخفض ليستغنوا به عن الطلب من الأغنياء.

وقد اتضح هذا في وصية عمر لمن خلفه حيث قال:

اضمم جناحك عن الناس، واتق دعوة المظلوم فإنها مجابة، وأدخل رب الصُّريمة والغنيمة ( الصريمة : الإبل القليلة، الغنيمة : الغنم القليلة ) .

ودعني من نعم ابن عفان، ونعم ابن عوف ( أي إبل الأثرياء وغنمهم ) فإنهما إن أهلكت ماشيتهما رجعا إلى نخل وزرع ( أي لهم ثروات ومصادر أخرى للدخل ) وإن هذا المسكين ( أي رب الصريمة والغنيمة ) إن هلكت ماشيته جاءني ببنيه، يصرخ : يا أمير المؤمنين، أفتاركهم أنا لا أبا لك ؟ فالكلأ أيسر علي من الذهب والورق ( النقود الفضية )

عزيزي القارئ نتمنى أن نكون قد رضينا توقعاتكم عن قصص من حياة الفاروق عمر تجلب النوم عبر موقع شملول ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *