قصص للاطفال عن الامانة مكتوبة، للأمانة من أهمية في حياتنا وديننا، فهي صفة حميدة تحتاج منا قوة وصلابة لمخالفة طمع النفس الأمارة بالسوء وقد وُصف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين لشدة صدقه و أمانته.
قصص عن أمانة الرسول للأطفال
سنحكي لكم اليوم قصة قصيرة عن الأمانة، من حياة سيد الخلق اجمعين محمد صلى الله عليه وسلم و زوجته السيدة خديجة قبل زواجه منها.
كانت السيدة خديجة بنت خويلد قد ائتمنه النبي عليه الصلاة والسلام على مالها وتجارتها، وكان النبي نعم التاجر الأمين لا يغش ولا يخدع أحد لأنه يخاف الله.
وذات مرة أرسلت السيدة خديجة رجلا يدعى ميسرة لمراقبة الرسول صلى الله عليه وسلم في السوق ،لتعرف كيف يتعامل مع الناس ومدى صدقه وأمانته مع تجارتها وزبائنها، وبالفعل وقف ميسرة يستمع إلى حديث الرسول مع الناس ليعرف ما إذا كان يغش ويسرق أم لا.
تأكد ميسرة من الأمر وعاد إلى السيدة خديجة ليخبرها بأن محمداً هو الأكثر شفافية وصدقا، فهو لا يسرق شيئاً من المال الذي يكسبه ، ويتعامل مع الناس بأخلاق كريمة.
و هو ما جعل السيدة خديجة تثق به أكثر حتى تزوجته فيما بعد.
قصة عن أمانة النقود
يحكى أنه كان هناك أحد العمال الأمناء، قام بإنهاء عمله على ما يرام وفي أكمل وجه، ولكنه لم يتقاضى المال الذي يستحقه نظير عمله، وفي المقابل اشترى له صاحب العمل مجموعة من الغنم مقابل النقود.
بدأت الغنم في الزيادة و أصبحت قطيع كبير، و بعد مرور سنوات، مر العامل على الرجل الذي كان يعمل عنده منذ سنوات، فسأله: ملك من هذه الأغنام؟
قال له الرجل: عجباً لك يا أخي انها ملكك،لقد غادرت عندما صنعت لي كذا وكذا، ولم تأخذ أجرك كاملاً، فقررت أن أشتري لك غنماً بثمن أجرتك وها قد زاد عدده الآن، وهو كله ملك لك بارك الله لك فيه.
تفاجأ العامل من أمانة الرجل كل هذه المدة، فكره على جزيل صنعه.
قصص للأطفال عن الأمانة والصدق
جلست أم رشاد مع أبنائها رشاد وعلي في غرفتهم واخذوا يتحدثوا سوياً.
قال رشاد: يا أمي احكي لنا قصة قصيرة قبل النوم.
احمد : نعم يا أمي اخبرينا قصة.
قالت الأم: حسناً سأخبركم بقصة تحت عنوان جزاء الأمانة.
يُحكى أنه كان بمكة رجل فقير يعيش مع زوجته الصالحة داخل مكة.
وذات يوم قالت له زوجته بحزن : يا زوجي الغالي لا يوجد بالبيت طعام نأكله ولا ملبس نلبسه.
فخرج الرجل إلى السوق لعله يجد عملاً.
بحث الرجل كثيراً عن عمل ولكنه لم يجد أي شيء، وبعد أن ارهقه البحث ، ذهب الرجل إلى الكعبه وصلى أمامها ركعتين وأخذ يدعو الله برجاء يفرج همه.
وبعد أن انتهى من الدعاء لبس الرجل حذاءه وخرج وبينما هو يسير وجد كيساً على الأرض، فأخذه وفتحه فإذا بألف دينار.
عاد الرجل مسرعاً إلى زوجته ليسعدها بما وجد من مال ، ولكن الزوجة أعادت إليه المال وقالت له: لا يا زوجي لابد أن نعيد هذا المال إلى صاحبه، و لا تنسى أن لقطة الحرم محرمة.
وبالفعل عاد الرجل على الفور إلى الحرم فوجد رجلاً ينادي على كيساً به ألف دينار.
ذهب الفقير الى صاحب الكيس وقال له: أنا من وجدت كيسك يا أخي لقد عثرت عليه في ساحة الحرم.
سكت صاحب الكيس قليلاً واخذ نظرة مطولة على الفقير ثم قال له: خذ الكيس لك ، بالإضافة إلى تسعة آلاف دينار.
تعجب الفقير من كلام الرجل ثم قال له: ولما كل هذا؟
قال الرجل: لقد أعطاني هذا الكيس رجلاً من الشام ، وطلب مني أن أطرح منه ألف دينار في الحرم، وان أنادي عليه فإن عاد إلى مرة أخرى فأعطيه لمن وجده جزءا لأمانته وصدقه.
فقال رشاد لأمه: حقاً انها قصة جميلة ،فقد قال الله تعالى:”ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب”
قصة الطفلة والحقيبة
عادت ياسمين من المدرسة ودخلت المنزل تركض إلى أمها ، لتحكي لها تفاصيل يومها الدراسي فقالت لها : لقد وجدت اليوم في حافلة المدرسة حقيبة تخص إحدى زميلاتي ولكني لا أعلم من صاحبتها.
قالت الأم: ألا يوجد بها دليل على هوية صاحبتها أو أي شيء يحمل رقم فصلها؟ قالت ياسمين: لا يا أمي ، فهي حقيبة الطعام فلا يوجد بها إسم أو فصل .
ثم قالت لها الأم : وإذا ماذا ستفعلين غداً يا صغيرتي؟
فكرت ياسمين قائلا ثم قالت : سأقف في الحافلة بعد أن تحمل كل الطالبات ، وأسأل الفتيات من منهن ضاعت حقيبتها ، وسوف أخبئها داخل حقيبتي، ومن ستخبرني بكافة مواصفات الحقيبة سأعطيها لها .
قالت الأم : وأنا سأحضر لكِ كمية إضافية من الطعام ، حتى تستطيعين أن تعطي لزميلتك جزء منه لعلها لم تحضر طعام معاها لفقدانها الحقيبة.
وفي صباح اليوم التالي ركبت ياسمين الحافلة وسألت الفتيات: هل فقدت أحد كن شيئا بالأمس؟ وقفت فتاتان وقالت أنا.
قالت الاولى لقد أضعت قلماً أحمراً، فقالت ياسمين: لا ليس هذا.
قالت الثانية: أنا ضاعت مني حقيبة حفظ الاطعمة الخاصة بي ، لونها أخضر و مرسوم عليها ورد عباد الشمس.
فقالت ياسمين: حقا هذه هي ، ولقد حضرت أمي لكٍ فطائر لذيذة مثلما صنعت لي.
شكرت مشرفة الحافلة ياسمين على أمانتها وتقديرها لزميلتها.
خلق الامانة للاطفال
دخل المدرس الفصل وسأل الطلاب، من منكم يا طلابي المجتهدين سيقترح لنا فكرة لنشاط دراسي في الأجازة الأسبوعية؟
قام أحد الطلاب ( فهد) وقال: من الممكن أن نأخذ بعض الواجبات الإضافية؟
قال له المدرس: لأ ، أرغب في نشاط بدني وفكري.
ثم أعطاهم المدرسة مهلة لليوم التالي حتى يتسنى لهم التفكير، وخرج المدرس من الفصل.
جلس الطلاب يتناقشون فيما بينهم.
فقال أدهم: سأقترح في الغد أن نقوم بعمل نشاط مبسط عن المهن المختلفة، وأن نقوم بتأدية دور صاحب المهنة بالاستعانة بهذا المشروع.
وفي اليوم التالي دخل المدرس الفصل وألقى على طلابه التحية ثم سألهم: أين أفكار أبنائي المستنيرة؟
قام طالب يسمى (عبدالرحمن) وقال: ما رأيك يا أستاذ أن تطلب من كل واحد منا أن يقوم بعمل مشروع يحاكي أحدى المهن؟
اندهش طلاب الفصل ، وأخذوا يتهامسون :انها فكرة أدهم وهو غائب اليوم، ولكن أعجب المدرس بفكرة عبدالرحمن .
وقال له: إذن بما انك أنت صاحب تلك الفكرة الرائعة، فلابد أن يكون لديك القدرة على اختيار المهنة التي ترغب بها.
فقال عبدالرحمن: أريد مهنة الزراعة.
قال المدرس: حسناً وسيكون لك درجات إضافية في حالة فوز مشروعك لأنك صاحب الفكرة.
قصص قصيرة للاطفال عن خلق الأمانة
وبعد انتهاء الحصة وخروج المدرس، خرج فارس خلف المدرس وقال له: عذرا يا أستاذي ، ولكن تلك الفكرة الجيدة هي فكرة أدهم في الأساس، وليس عبدالرحمن، الذي استغل غيابه ونسبها الى نفسه.
قال له المدرس: هل لديك دليل على ذلك؟
قال فارس: نعم جميع طلاب الفصل .
تأكد المدرس من الحقيقة، وقال لهم: لا أحد يخبر بقية الفصل بما دار بيننا.
وفي موعد تسليم المشاريع جاء كل طالب بتصميم رائع فيما عاد أدهم لأنه لم يكن موجود.
قال المدرس: حقاً اني سعيد بما صنعتم من تصاميم مذهلة تحاكي الواقع.
ثم نظر الى عبد الرحمن ، فوجده في شيء من الرهبة والقلق.
لأنه شعر أن وجود أدهم اليوم سيكون فضيحة لسره، وأنه لم يكن أمين على قول الحقيقة.
فقال المدرس: يا طلابي عندما تكبرون وتصبحون من أصحاب تلك المهن ، عليكم التحلي بالأمانة وحسن الخلق قولاً وفعلاً، فالأمانة هي أقصر الطرق للنجاح .
قام عبدالرحمن واعترف قائلا: يا أستاذي هذه الفكرة المستنيرة ليست من حقي، بل هي فكرة أدهم، ثم اعتذر عبدالرحمن لأدهم.
عزيزي القارئ نتمنى أن نكون قد رضينا توقعاتكم عن قصص للاطفال عن الامانة مكتوبة 2025 ، ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.