قصص عن الصدق والكذب للاطفال

نقدم لكم اليوم باقة متنوعة من قصص عن الصدق والكذب للأطفال مكتوبة، لتعليمهم أهمية الصدق في كل أمور الحياة، وعواقب الكذب السيئة علي الانسان.

قصة الصدق منجاة

كان الأخوان حسن و يوسف يلعبان بالكرة داخل المنزل، فألقى يوسف الكرة بقوة فأصابت زجاج النافذة فتكسر.

خرجت أم يوسف من المطبخ على عجلة عندما سمعت صوت انكسار النافذة ، وسألتهم : من منكما قام بكسر النافذة؟

نظر الطفلين كلاهما للآخر ، ثم قال يوسف : أنا آسف يا أمي ، أنا من كسرته دون أن أقصد .

و أعدك يا أمي إني سأكون حريصاً ولن أفعل ذلك مرة أخرى.

سامحته أمه ولم تعاقبع ،لأنه لم يكذب عليها ، كما أنه ندم على فعلته و وعدها أنه لن يفعل ذلك مره أخرى حتى لا يضر المنزل مرة ثانية

قصص للاطفال عن الصدق والأمانة

قصة العصفور الصغير

قصص عن الصدق والكذب

كان هناك عصفور صغير يعيش مع أسرته من العصافير في غابة بعيدة عن المدينة مع باقي حيوانات الغابة.

و كان العصفور الصغير يبقى في العش عندما يخرج والداه للبحث عن طعام لهما ولعصفورهم الصغير.

و كان العصفور الصغير يحب اللعب خارج العش ليتنقل بين أشجار الغابة، رغم أن أمه كانت دائماً تحرص على توصيته بعدم الخروج من العش ، حتى لا يعرض حياته للخطر.

كان الصغير يضطر مجبراً البقاء في العش رغم وقت الفراغ الطويل الذي كان يقضيه وحده بالعش.

وذات يوم، خرج الأب و الأم كعادتهما دائماً باحثين عن طعام.

وبمجرد أن اختفى الأبوان حتى خرج العصفور الصغير من العش، ليتنزه على أغصان الأشجار ، حتى اقترب موعد عودة والدته، فعاد العصفور إلى العش بسرعة ، وكأنه لم يخرج أبدا.

وعندما عادت الأم وجدت صغيرها مضطرب قليلاً ، فسألته : هل خرجت من العش اليوم؟

صمت العصفور قليلاً ثم كذب عليها وقال لها: لا يا أمي لم اخرج من هنا.

وظل العصفور الصغير يفعل هكذا كل يوم ، يخرج بعد خروج واديه يتنزه ، ويعود قبل عودتهما وكأن شيئاً لم يكن ، دون أن يعلم والداه بما يحدث.

وذات مرة من المرات التي خرج فيها العصفور الصغير دون علم والديه، هجم عليه طائر كبير ، و أوسعه ضرباً مُبرحاً .

و أثناء ذلك رآه عصفور آخر فطار مسرعاً إلى والديه ، ليخبرهم بما شاهد عليه ابنهم.

لم يصدق الأب و الأم كلام الطائر ، فهم في أتم الثقة بأن ابنهم الصغير لا يخرج من العش.

عاد الأب و الأم إلى العش، فوجدوا عصفورهم الصغير في حالة سيئة للغاية من شدة الضرب الذي تلقاه.

وما إن شاهد والديه أمامه حتى بكى بشدة ، واعترف لهم بخطأه وكذبه عليهم طوال الأيام الماضية.

و وعدهم بألا يكذب مرة أخرى وأنه لن ينطق إلا بالصدق، لأن عاقبة الكذب سيئة.

قصص عن الصدق و الأمانة

قصة بائع البرتقال

في السوق وقفت سيدة عجوز أمام بائع البرتقال ، وسألته: هل هذا البرتقال حامض أو حلو ؟

ظن البائع أن السيدة العجوز ترغب في شراء البرتقال والحلو فقط ، فكذب البائع ثم قال لها : لدي برتقال حلو سيعجبك كثيراً.

رفضت العجوز الشراء لأنها كانت تبحث عن البرتقال الحامض لزوجة ابنها الحامل.

وهكذا خسر البائع بيعته بسبب الكذب.

و في اليوم التالي، ذهبت إلى بائع البرتقال امراة يبدو عليه الحمل، فسألته: هل البرتقال حامض أم حلو؟

تذكر البائع كلام العجوز في البارحة عندما أخبرته أن زوجة ابنها ترغب في برتقال حامض، فكذب للمرة الثانية وقال للمرأة الحامل : لدي برتقال حامضي لذيذ وفي الحقيقة هو لا يملك سوى البرتقال الحلو، فرفضت المرأة الحامل الشراء وقالت له: لقد أرسلتني والدة زوجي لأشتري لها البرتقال الحلو.

وهكذا ضاعت من البائع بيعتين بسبب كذبه.

قصة الحمار الكذاب

كان ياما كان، كانت هناك بقرة سوداء استيقظت في الصباح وخرجت لتتمشى في أرجاء المزؤعة ، وتستمتع بجمال الزهور وألوان الثمار.

وبينما هي تسير عثرت على مجموعة من حبوب القمح تم إلقائها على الأرض، بدأت البقرة السوداء تجمع تلط الحبوب بسعادة، وهي تقول في نفسها: سآخذ كل هذا القمح لأصدقائي ونشترك معاً في إعداد وجبة لذيذة منه.

وبعدما انتهت البقرة ، ذهبت لأصدقائها، فسألها الحصان عن سبب تجمعهم، فقالت له البقرة: أنظر يا صديقي ماذا وجدت! لقد وجدت كل هذا القمح ، هيا لنصنع منه وجية لنا جميعاً.

ضحكت الدجاجة ثم قالت: وكيف سنتشارك في أكله ونحن بهذا العدد الضخم، حبوب القمح هذه لن تكفي لإشباع نفر واحد منا فقط.

فقال الحصان: لا داعي للقلق لدي فكرة رائعة.

مارأيكم أن تساعدوني في زراعة هذه الحبوب، فتنمو وتكبر حتى تصبح سنابل كبيرة ، ونستطيع الاشتراك في أكلها جميعنا.

أيد الأصدقاء فكرة الحصان وانطلقوا معا بهمة ونشاط.

وبعد الانتهاء، اقتراح الحمار تعيين حارساً على حبوب القمح المزروعة، ولكن تدخلت الدجاجة وقالت: المكان هنا آمن فلا داعي للقلق يا أصدقاء.

مرت الأيام ونمت سنابل القمح و أصبحت في غاية الجمال، وذات مرة بينما كان الحار يتجول ، شعر بالجوع وقال لنفسه: لا أظن أن نقصان سنبلتين من هذا المحصول الضخم سيزعج أحد من الأصدقاء.

وبالفعل أكل الحمار السنبلتين، ولكن لم يشبع بعد، فأكل اثنين أخرين، ولكنه أيضا لا يزال جائع، فقال لنفسه: لن يلاحظ أحد اختفاء عشر سنابل قمح، وبالفعل أكل منها بنهم.

وبعد رحيل الحمار، ذهبت البقرة والدجاج لمتابعة نمو المحصول، فوجدتا أن شيئاً منها قد اختفى.

قصص قصيرة للاطفال عن الكذب

ذهبتا الى الحصان ليخبراه بما حدث، اندهش الحصان من هذا الحديث.

طالب الحصان بجمع كل حيوانات المزرعة بسرعة، وبالفعل اجتمع الجميع أمام بيت الحصان.

فقال الحصان مخاطباً الجميع: لقد اختفت بعض سنابل القمح ، ولابد على من أكلها أن يتقدم الأن ويعترف.

ساد الهدوء المكان ، فلم يعترف أحد.

ثم تقدم الحمار وقال: أنا أعرف من فعل ذلك.

عندما كنت أتجول بالقرب من حقل القمح في البارحة، رأيت الخروف و هو يأكل من سنابل القمح الخاصة بنا.

نظر الجميع إلى الخروف في غضب واتهام.

ارتبك الخروف وشعر بالخوف، واقسم بالله أنه لم يفعل ذلك.

فقال له الحمار : يكفيك كذباً أيها الخروف، لقد شاهدتك بعيني وانت تأكل القمح.

غادر الخروف المتهم إلى بيته وهو يبكي بشدة، بعد أن اتفقت الحيوانات كلها على مقاطعته وهجرة عقاباً له على كذبه وخيانته.

وفي هذا الوقت عاد الحمار ال بيته وهو في قمة ساعته لأن لم يكتشف أحد سر كذبته .

قصص عن الصدق والكذب

و ما إن دخل منزله حتى أخذ يضحك بصوت عالي ويقول : يا أيها الخروف المسكين ، لقد تم إلصاق التهمة لك بشكل رائع، أما أنا فلن يشك أحد للحظة واحدة اني من أكلت القمح، واخذ يضحك بصوته المرتفع.

وفي هذه اللحظة، كان الحصان والبقرة بمران من أمام منزل الحمار .

فسمعوا كل ما قاله الحمار وأنه هو المذنب وأن الخروف بريء ، فأدركا حقيقة الأمر.

فأسرعا واجتمعا مع باقي الحيوانات وأخبروهم بالحقيقة التي سمعوها .

فاتفق الجميع على الذهاب الى الخروف للإعتذار له ، وقالوا له : عذرا أيها الخروف، لقد اتهمناك بالزور ولم نصدق كلامك ، ولكن الذنب يعود إلى الحمار الذي خدعنا جميعاً، ولذلك سنعاقبه جميعاً على كذبه هذا.

ثم اتجه الجميع إلى بيت الحمار ، وعندما رأهم الحمار تفاجىء وشك في الأمر.

قال الحصان: أيها الحمار السيء لقد سمعنا كلامك مع نفسك وانت في منزلك ، وتأكدنا من أنك أنت الفاعل ، وقد كذبت علينا جميعاً واتهمت الخروف المسكين .

اضطر الحمار امام تلك الاتهامات أن يعترف بفعلته ، فقال لهم: سامحوني أرجوكم، لن أفعل ذلك مرة أخرى.

فردت البقرة وقالت له : لو كنت اعترفت بخطأك في البداية و لم تتهم الخروف المسكين لسامحناك .

ولكن كذبك وخداعك سيجعلنا نطردك خارج المزرعه ، فالمزرعة لا تتسع للخائنين والكاذبين .

حاول الحمار استعطاف الحيوانات ولكن لم يستفيد شيء ، فغادر المزرعة وهو نادماً وحزين.

بعد أن أدرك أن الكذب هلاك والصدق نجاة وأمان.

كانت هذه مجموعة من قصص الأطفال عن الصدق والكذب، تابعونا ليصلكم كل جديد من القصص التربوية للأطفال.

عزيزي القارئ ، نتمنى أن نكون قد رضينا توقعاتكم عن قصص عن الصدق والكذب للأطفال ، ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *