قصص مؤلمة عن المخدرات, تعد المخدرات سم قاتل بالبطيء، ينجذب الإنسان إليها بخبث ثم تتمكن منه كليا، حتي تجعله عبد له، ولقد انتشر في وقتنا الحالى الكثير من الحالات التى وقعت أسيرة تحت تأثير المخدرات، بالإضافة إلى المروجين لها، الذين يدمرون زهرة شباب البلد، ويقضون على مستقبلهم تماماً.
قصة التائبين من المخدرات
يوجد الكثير من الشباب الذين دخلوا إلى عالم المخدرات، وتمكن منهم بشكل كبير، ومنهم الذي بات مشردا في الشارع، ومنهم الذي اعتقل، وعاش وحيداً بين جدران الحجز، ومن أهم القصص التي توضح ذلك:
قصة الشاب الذي اعتقل
يحكي شاب تجربته مع المخدرات، بالإضافة إلى المعاناة التي عاشها خلال تلك الفترة، وكيف تعلم من هذا كله، حيث تكون قصته كالتالي:
- كانت حياة ذلك الشاب قبل الاعتقال مثل جهنم التي يعيش فيها على الأرض، لقد قضي على سعادة الكثير من الناس، لكي يرضى رغباته الدنيئة.
- لقد قام بالكثير من الأعمال السيئة المنبوذة في المجتمع مثل القتل والسرقة، والمتاجرة في المخدرات، والإدمان كان محور حياته الرئيسي.
- لقد اقحم نفسه في الكثير من المشاكل والجرائم التي كانت السبيل في دخوله إلى السجن، ولم يكن هذا بالنسبة له شيء سيء، بل كان هذا المكان طوق النجاة بالنسبة له.
- هذه المرة، وفي ذلك المعتقل لم يكن كل شيء على راحته، لا يوجد أى وسيلة يتمكن فيها من الحصول على ملاذه، وراحته من الإدمان، فقد وضع بين أربع جدران، حتى ساء به الوضع، ونقل إلى المستشفى الإدمان.
- بمساعدة طاقم العمل له، تمكن من تخطي هذه المرحلة الصعبة بنجاح، وتعلم الكثير من الأنشطة الأخرى التي تطور من حياته، وعلم أنه كان ضائع، وحصل على سبيله بكرم الله.
رواية عن الإدمان
يوجد روايات مشهورة جداً عن المخدرات، والتي تحكي واقع مؤلم يعيشه الشباب في عصرنا الحالى، ومنها:
رواية ربع جرام
- تعتبر هذه الرواية واقعية، تحكي تفاصيل مؤلمة عن حياة مجموعة من الشباب الذين جعلوا أنفسهم عبيد تحت تأثير الأدوات المخدرة.
- لقد حازت هذه الرواية على إقبال كبير، نظراً لأهميتها الكبيرة، فهي عبارة عن قضية اجتماعية ضرورية، حيث توضح تأثير الحياة السهلة الزائدة عن الحد التي تجعل الشباب ينحرفون عن الطريق السليم.
- رواية ربع جرام تحكي حياة شاب عاش منذ صغره مدللا، يشرب السجائر في سن مبكر، ويعيش حياته كما يحلو له، حتى وجد نفسه تحت أنياب المخدرات هو ومجموعة من أصحابه.
- يوضح صاحب الرواية عصام يوسف المعاناة التي عاشها هذا الشاب، لكي يتخلص من إدمانه بعد تدهور حياة أصحابه سواء بالموت أو السجن، ولكنه فشل في ذلك، وكان يمتنع عن المخدرات، ويعود إليها بعد مدة قصيرة.
- هدف هذه الرواية هو توعية الأباء قبل الأبناء، من حيث توفير وقت وجهد لتربية ومراقبة أبنائهم، حتى نبعدهم عن شرور العالم المحيط.
أسباب الوقوع في المخدرات
اللجوء إلى تعاطي المخدرات فعل ناتج عن البيئة المحيطة التي يعيش فيها الإنسان، حيث أكد على ذلك المديد الخاص بمركز انسايت لعلاج الإدمان، حيث قال أن أسباب الإدمان تتمثل في:
- الضغوطات المتنوعة مثل ضغط عمل ما، ضغط نفسي من الحياة التي يعيشها، بالإضافة إلى ضغط الدراسة.
- ضرب الأطفال المتكرر الذي ينتج عنه انطباع كره، والميل للوحدة والانحراف.
- مصادقة الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.
- سهولة الحصول على الأدوات المخدرة.
- رؤية مقاطع العنف التي تعرض في السينما.
- التفكك الأسرى، الذي ينتج عنه تشريد الأبناء، وميلهم إلى الإدمان كنوع من الهروب.
قصة عن المخدرات في المدرسة
تؤثر الأصدقاء في المدرسة بشكل على بعضهم، حيث أن يقضي فيها التلاميذ أطول الأوقات، وهنا قصة تتحدث عن الضغط الأسرى وتأثير أصدقاء السوء، و تتمثل هذه القصة كالتالي:
- كان هناك شاب يدعى كريم، دائماً شارد الذهن ومشتت، يجلس في عالم أخر غير بقية أصحابه، وعندما سأله أحد الأصدقاء، وضح سوء معاملة والده له.
- كان ابيه يستمر في يضربه، ولا يجعله يستمتع بحياته الطبيعية، ولا يمر يوم دون أن يعكر يومه، فاقترح عليه صديق المدرسة أحمد الخلاص من هذا العذاب، ولكنه بشرط أن يكون الموضوع سر بينهم.
- وافق كريم بسرعة رغبة في التخلص من معاناته بأى شكل من الأشكال، وأعطاه سيجارة لكي يدخنها، ولكن كان قلق من والده في البداية، فوعده أحمد أنه لن يخبره.
- عندما تناول سيجارة مخدرة ذهب إلى المنزل، ولكن طرده والده، وهذه المرة كان كريم مسرور لأنه سوف يعود لأحمد.
- في يوم ما عندما تعاطي كريم المواد المخدرة، لم يكن قلبه قوي كافية لكي يتحمل الجرعة التي أخذها، وحدث له هبوط حاد في الدورة الدموية، ومات.
- تم تثبيت التهمة على كريم ودخل إلى السجن، ولكنه اعترف بكل شيء، وخسر مستقبله، وحياته كلها، بالإضافة إلى كثرة معاناته.
- هذه القصة توضح التأثير السلبي للإهمال في التربية، وعدم التقرب من الأبناء ومصاحبتهم، وتوفير المناخ المناسب لهم.
ضحايا المخدرات
- لقد دمرت المخدرات الكثير من الشباب، وكثر ضحاياها، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين قاموا بتناول هذة المواد السامة المخدرة ما يزيد عن 247 مليون شخص.
- بينما بلغ عدد الأشخاص الذين عانوا من المشاكل الصحية والنفسية بعد فترة الإدمان ما يزيد عن 29 مليون شخص، ولقد تم علاج شخصان فقط من بين كل 12 شخص.
- يصل عدد الأشخاص الذين تعاطوا المخدرات وأدمنوها عن طريق الحقن إلى 12 مليون شخص، ولقد تعرض مليون و600 ألف شخص من بينهم بمرض الأيدز، بالإضافة إلى نقص في المناعة المكتسبة.
- بينما عدد الأشخاص الذين أصيبوا بمرض التهاب الكبد يصل إلى 6 مليون شخص من الذين كانوا يدمنون المخدرات عن طريق الحقن.
كيفية التغلب على المخدرات
- تعد الخطوة الأولى في بداية التخلص من إدمان المخدرات هي اتخاذ القرار الصارم في التخلص من الادمان والاقلاع عنه بشكل نهائي وذلك عن طريق الشخص نفسه أو من خلال المتابعه مع طبيب مختص وهذا هو الحل الأمثل.
- يجب أن اعترف المدمن أنه يوجد مشكلة ليست كبيرة، لكي يعطي لنفسه تحفيز في التخلص من هذا الوباء.
- اخبار الأشخاص المقربين بالرغبة الكبيرة في التخلص من الإدمان، للحصول على المساعدة والدعم الكامل للشفاء منه بسرعه.
- منع أخذ أي جرعة من الأدوات المخدرة تحت أي ظرف من الظروف لكي تتم عملية العلاج بنجاح.
- لا يجب التفكير في صعوبة الشيء ولكن التأمل في ما سيحدث في الحياة المستقبلية، والنتائج الإيجابية التي سوف تترتب بعد ذلك.
- عدم الشعور بالضيق والذنب تجاه الأشخاص الذين تعرضوا لأضرار، نتيجة للإدمان، ولكن يجب الإعتذار عن كل شيء بعد وقبل الشفاء.
- من الضروري الإبتعاد تماماً عن الأصدقاء الذين يتعاطون المخدرات، ويكون لهم تأثير سلبي على من حولهم.
- الاقتراب من كل شخص يبث فيك روح الإرادة في التخلص من الإدمان، علاوة على المتابعة في أحد المستشفيات للإشراف على حالتك، وضمان التغلب على المشكلة قبل فوات الأوان.
المخدرات شيطان لعين يجر الإنسان إلى شهوته، ثم يتركه مدمرا دون توفير أمل لنجاته، ومن الضروري أن نقضي على كل شيء يكون له طرف في انتشار الإدمان، وتنفيذ أقصى العقوبات على المروجين، من أجل حماية الشباب والبلد.
عزيزي القارئ نتمني أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات عن قصص مؤلمة عن المخدرات عبر موقع شملول ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.