تجاربكم مع تأخر الزواج

سوف أذكر لك بعضًا من تجاربكم، فالزواج يعد الحلم الأول لكل فتاة، وعندما تتأخر الفتيات في الزواج فإن الأهل يقلقون كثيرًا، وتبدأ تجول في عقل الفتاة كثير من التخيلات والأسئلة حول هذا الموضوع، ولذلك ينبغي أن تطمئنوا فقد جئنا لكم بالحل الذي يساعدك في تخطي تلك الفترة .

تجاربكم مع تأخر الزواج

بما أن تأخر الزواج أصبح يسبب قلق لبعض الفتيات فسوف نسرد لكم بعض تجارب الفتيات مع تأخر الزواج وهي كالتالي:

تحكي إحدى الفتيات عن تعرضها لكثير من الضغوط بسبب تأخرها في الزواج؛ وخاصةً أنها أصبحت بعمر الثلاثون عامًا، وأنها يتقدم لها الكثير من الرجال ولكنها عندما تجلس معهم تجد صعوبة في التفاهم بالنسبة لبعض أساسيات الزواج.

وقالت بأنها على اقتناع تام بأن الزواج أمرًا يتطلب تحمل وجهد وأنه مسؤولية صعبة، وأن كل شيء قسمة ونصيب وختمت قولها بأن كان ذلك هو سبب تأخر زواجها رغم القلق الذي كان يراودها دائمًا.

وهناك فتاة أخرى سردت لنا تجربتها مع تأخر الزواج قائلة أنها من عائلة متوسطة الحال وأنها ليست شديدة الجمال وأن كافة بنات عائلتها تزوجوا بالفعل وأنجبوا الأطفال وهي مازالت بدون زواج.

وأضافت بأن هذا الموضوع لم يشغل تفكيرها، ولكن كان قلقها بسبب حزن والديها على عدم زواجها وخوفهم عليها من أن تصبح عانس كما يطلق الناس على من تأخر زواجها، ولكنها كانت تدعوا الله كثيراً، وبشكل مستمر أن يرزقها زوجًا صالحًا.

تجاربكم مع تأخر الزواج

ولكن قالت عندما أتمت عمر الواحد وثلاثون عامًا كانت إرادة الله فوق كل شيء وتقدم لها شاب عمره ٣٥ عامًا، ميسور الحال وأنهت كلامها بأنها صبرت ونالت، وأنها تعيش معه حياة مستقرة وهادئة ورزقهم الله بولدين توأم وبنت.

اقرأ أيضًا: تجربتي بالزواج في مصر

تجربتي مع تأخر الزواج

أما عن تجربتي الشخصية فأنا فتاة بلغت من العمر الثلاثون عامًا وكان يتقدم لي الكثير من الرجال لخطبتي ولكن لم يكونوا متوافقين معي دائمًا، وشعرت بأن لم يكن لدي نصيب في الزواج وخاصةً عندما كنت أحضر زفاف من هم أصغر مني سنًا.

وبدأت حالتي النفسية تدهور يومًا بعد يوم، وصرت أفضل العزلة والوحدة حتى لا يشفق أحد علي ولا أراها في نظرات الآخرين، فهذا شيء بيد الله سبحانه وتعالى، حتى في يوم ما وجهت لي إحدى صديقاتي التي مرت بتجربتي بعض النصائح لتيسير الزواج.

فقد قالت يجب أن تكوني صبورة، وراضية بقضاء الله سبحانه وتعالى حتى لا تتعقد الأمور وذلك لقوله تعالى: “وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” [البقرة: 216].

ونصحتني بأن أحافظ على صلاتي في مواعيدها فالصلاة تيسر كل عسر، كذلك يجب المواظبة على قراءة أذكار الصباح والمساء، لما لها من سحر في تسهيل كافة الأمور وتجعل الحياة أكثر بركة، ويكون الإنسان في رعاية الله وحفظه.

بالإضافة لكثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وكثرة الصلاة عليه والتضرع إلى الله والدعاء في أوقات استجابة الدعاء المشروعة، مع التصدق يوميًا ولو بشيء بسيط بنية تيسير الزواج والفرج.

وقد فعلت كل ما نصحتني به صديقتي وشعرت براحة كبيرة جعلتني أنسى كافة الأشياء التي كانت تشغل تفكيري وبعد شهر تقريبًا، تقدم لي شخص ذو خلق ودين وكنت في قمة سعادتي وكان نصيبي جميلًا ولله الحمد على الصبر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع تأخر الزواج وعلاجه بالقرآن

تجربة صديقتي مع تأخر الزواج

كان ليّ صديقةٌ بلغت من العمر 39 عامًا ولم ترزق بالزواج حتى الآن، شغلتها دراستها ثم عملها عن الزواج، وكانت تشعر أن لها رسالة أسمى وأعظم من أن تتزوج وتنجب فقط، ولكنها فاقت حينما بدأ الجميع يهنئها بعيد مولدها الـ 39.

وحينها ظهر الحزن على وجهها ولاحظتُ ذلك، فأخبرتها أن حل مشكلتها ليس بصعب فالله كريم معنا للغاية، ونصحتها أن تجعل لها ورد من الاستغفار تفعله كل يوم دون انقطاع، وقد فعلت ذلك، ومنذ بعض الأيام هاتفتني تخبرني بأنها قد تقدم لها شخص تحسبه على دين وخلق، وقد وافقت به وتحددت خطبتهم بشكل ميسر للغاية.

تجربتي مع تأخر الزواج والحكمة منها

قد تكون الحكمة من تأخر الزواج هي اختبار من الله سبحانه وتعالى لمعرفة درجة رضاكِ بما قسمه الله لكِ ليختبر صبرك على مثل هذا الابتلاء، وقوة تحملك وإيمانك، ولذلك فقد رضيت بقضاء الله، فقوة إيمان العبد تظهر في المحن والابتلاء.

كذلك أحسنتُ الظن بالمولى سبحانه وتعالى وكنت أخذ بالأسباب لطلب ذلك الرزق، وكنت أكثر من الدعاء للمولى عز وجل والاستغفار، وتيقنت بأن ذلك الزواج لا يؤخره الله عني سوى لحكمة لا يعلمها أحدًا غيره، وأن كل شيء يحدث في حياتي هو بأمر من الله فهو لطيف بعباده.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع قراءة سورة ص لتعجيل الزواج وتيسير الأمور

أضرار تأخر الزواج على المرأة

التأخر في الزواج له بعض الأضرار التي تؤثر على المرأة وتكون كالتالي:

يقلل من فرص الإنجاب لديها فمن الطبيعي أنما كلما زاد سن الفتاة فإن الخصوبة تقل لديها، فهي تقل بداية من عمر ثلاثون عامًا وتصبح الخصوبة أقل بعمر الخمسة وثلاثين سنة.
كما أنه يضيع عليها كثير من الفرص فمعظم الشباب عند الزواج يبحثن عن فتيات في سن العشرينات.
التأخر يؤثر على نفسيتها ويعرضها لمراحل إحباط متعددة ومتكررة، حتى ولو تأقلمت على هذا الوضع، فذلك يؤثر على نفسيتها بالسلب بسبب توترها الدائم.
كما يعرضها لكثير من الضغوط النفسية من الأشخاص المحيطين والذين يسألونها باستمرار عن متى ستتزوج ولماذا لم تتزوج حتى الآن.
يجعل الفتاة تفقد ثقتها بنفسها خاصة المرأة التي تترك تعليمها من أجل رغبتها في الزواج فقط، أما المرأة العاملة التي تشغل نفسها بالعمل وتنجح في تحقيق ذاتها فذلك الأمر لا يؤثر على ثقتها بنفسها.

هنا نكون وصلنا لنهاية حديثنا الذي سردنا لكم فيه تجاربكم مع تأخر الزواج، ويجب أن نعلم ونكون على يقين تام بأن كل شيء بإرادة المولى عز وجل، فلا نعجل على أمر لعل في تأخيره خيراً كثيرًا ونحن لا ندري بحكمتنا المحدودة، فقط ثقي بالله وادعي له دائمًا بكل يقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *