مطار العلا وفق المعايير الدولية

صرحت الهيئة العامة بالمطار المدني بالمملكة العربية السعودية عن بدء استقبال مطار الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز في العلا الرحلات الدولية.

وتم إصدار هذه الموافقة من الجهات المسؤلة بعد أن أصبح مطار العلا مستوفي لكافة المتطلبات التشغيلية وذلك بناء على المعايير الدولية، ولقد شهد مطار العلا في الآونة الأخيرة ومنذ عام 2019 مجموعة كبيرة من التطورات وذلك بمساعدة هيئة الطيران المدني مع الهيئة الملكية للعلا، والتي كان لها دور كبير في الموافقة على استقبال مطار العلا الرحلات الدولية، جاءت هذه التطورات بما يتناسب مع رؤية 2030 كوصفها جهة عالمية، ومن خلال الأسطر التالية سنتحدث بالتفصيل عن مطار العلا الدولي، فتابع معنا.

مشاريع تطويرية بمطار العلا

وكانت المشاريع التطويرية التي حدثت في مطار العلا الدولي بالتعاون بين وزارة الطيران المدني بالمملكة العربية السعودية والهيئة الملكية لمنطقة العلا منذ عام 2019 سبباً في اختياره لجعله مطار دولي يمكنه استقبال الرحلات الدولية، وكان السبب في التطوير الذي لحق بمطار العلا هو أن يواكب النمو الذي يحدث في الحركة الجوية في منطقة العلا، وذلك من أجل وصفه كوجهة عالمية يمكنها استقبال الرحلات الدولية من مختلف دول العالم، بشرط أن يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية في عام 2030 ، وذلك في ظل الحفاظ على هوية المحافظة إلى جانب إبراز الحضارة الثقافية والبيئية.

ومن بين التطورات التي لحقت بمطار العلا هو العمل على تطوير مضاعفة العدد والطاقة الإستعابية للمطار من عدد 100 ألف مسافر إلى 400 ألف مسافر على مدار العام وتوفير كافة الخدمات للمسافرين مثل خدمة تأجير السيارات في مطار العلا وغيرها، هذا بالإضافة إلى أنه تم توسعة مساحة المطار لكي يستوعب الزيادة في عدد المسافرين لتصبح مساحته 2 مليون و400 ألف متر مربع.

تصميمات بمطار العلا بأحدث المعايير

تم إلحاق الكثير من التطورات بمطار العلا الدولي وذلك وفقاً للمعاير الدولية لاستقبال الرحلات من مختلف دول العالم، ومن بين هذه التطورات أنه تم إلحاق الكثير من الخدمات والمرافق المختلفة، والتي من بينها الصالة التنفيذية والتي تم تصميمها بأحدث المعايير الدولية والعالمية، وبتقنيات متطورة، هذا بالإضافة إلى بنية تحتية متطورة لكي تواكب البيئة المتفردة، هذا بالإضافة إلى مقر المشروع الأمني، والذي يعتبر من أحدث المشاريع التطويرية التي حدثت بمطار العلا الدولي.

كما تم توفير جميع الخدمات والمرافق التي توجد بأي مطار والتي يمكن أن يحتاجها المسافر، هذا بالإضافة البيئة الاستثمارية التي تم توفيرها بالمطار، وزيادة إمكانيات مطار العلا بشكل عام ليصبح من بين أكبر 10 مطارات بالمملكة العربية السعودية، والذي تصل مساحته إلى 49000 متر مربع، وبذلك تكون قادرة على استيعاب ما يعادل 15 طائرة تجارية في نفس الوقت.

مطار العلا النافذة الأولى لمدينة الحضارة والحب والسلام

وقامت محافظة العلا الأسبوع الماضي باحتضان الدورة الواحدة والأربعين لمجلس تعاون دول الخليج العربي، ولقد وصل من خلالها مطار الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز إلى قيادة دول الخليج العربي، وأصبح مطار العلا في قمة تاريخية تحت عنوان المحبة والإخاء، وهو الاسم القديم الذي كان ترمز إليه محافظة العلا في قديم الزمان، ويرجع السبب في ذلك في أن محافظة العلا قديما في عصر ما قبل الميلاد كانت تعرف باسم ددن، والتي تعني في اللغة المحبة والسلام.

وقد أتت الدعوة لمطار العلا الدولي من الراعي الأول للتراث والحضارة والتاريخ في المملكة العربية السعودية لهذه الدورة وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، والتي تم توجيهها لقادة الدول العربية لمجلس التعاون الخليجي، وذلك من أجل عقد مؤتمر القمة الدولية بمحافظة العلا، وذلك من أجل أن تمثل حدث تاريخي وسياسي وثقافي مهم في تاريخ مدينة من أهم المدن العربية القديمة وأعرقها وهي العلا.

ولقد نالت محافظة العلا اهتمام كبير ومباشر من سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويرجع السبب في ذلك في ما تمتلكه محافظة العلا من كنوز أثرية وتاريخية وسياحية وحضارية وثقافية، وتم ترجمة هذه الثقافات بواسطة الهيئة الملكية الخاصة بمنطقة العلا، وذلك من أجل التأكيد على الاهتمام والرعاية بمحافظة العلا والتي هي واحدة من المحافظات الغنية بالموارد ، وهو ما يجعلها رافداً للا قتصاد الوطني بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى كونها نافذة حضارية لوطننا الأشم، خاصة بعد أن تم تسجيل آثار محافظة العلا كأول موقع وطني مهم في منظمة اليونسكو العالمية للتراث العالمي.

وتعتبر محافظة العلا والتي تقع شمال شرق المملكة العربية السعودية ملتقى الحضارات والشعوب والثقافات منذ القدم، ويرجع السبب في ذلك في أنها كانت تشكل أيقونة لا يوجد لها مثيل في شبه الجزيرة العربية، هذا بالإضافة إلى أنها تعتبر متحف أثري مفتوح لا يوجد منه الكثير في العالم.

وشهدت العلا في سالف الزمان الكثير من الحضارات المختلفة لكثير من الممالك والحضارات الإنسانية القديمة والعظيمة، والآن العلا قامت بجمع دول مجلس التعاون الخليجي وذلك من أجل تعزيز الهدف المشترك بينهم ، بالإضافة إلى العمل على توسيع التعاون بين الدول.

وشهدت محافظة العلا في السنين القليلة الماضية قفزة لا مثيل لها على الصعيد التنموي والسياحي، وبذلك تصبح العلا عروس الجبال ووجهة سياحية عالمية خلال فترة زمنية قصيرة، وتعتبر الهيئة العامة للطيران المدني هي أول من استقرأت مستقبل محافظة العلا، وذلك لأنها هي أول من قامت بوضع حجر الأساس من أجل تطوير وصناعة هذه المحافظة وجعلها واحدة من أهم المحافظات السياحية، ومن أهم الأمثلة على ذلك إنشاء مطار بالعلا وهو مطار الأميرعبدالمجيد بن عبد العزيز، وفي يوم 31 أكتوبر لعام 2011 م شهدت محافظة العلا حدثا تاريخي مهم في تاريخها وهو هبوط أول طائرة على أرضها قادمة من مطار الرياض الدولي مطار الملك خالد ، ومنذ ذلك الوقت أعلنت محافظة العلا عن بدء تشغيلها لعمليات الطيران الخاصة بها.

وتم استخدام مواد بناء في بناء مطار العلا الدولي مواد محلية تتناسب مع طبيعة بيئة العلا الجذابة، وقد تم إلحاق الكثير من التطورات بالمطار في عام 2019 والتي تم الإنتهاء منها في عام 2020 .

وقد بذلت الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية الكثير من الجهود والإمكانيات والكثير من التسهيلات التي تعمل على تسهيل كافة الإجراءات خلال انعقاد الدورة الـ 41 لمجلس تعاون دول الخليج، ومن بين هذه التسهيلات بناء صالة تنفيذية تعبر عن طبيعة العلا الخلابة، بالإضافة إلى أنه تم تزويدها بأحدث التقنيات والاحتياجات والتي تعد مناسبة وتتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية في عام 2030.

مطار العلا وفق المعايير الدولية

وتم تهيئة هذه الصالة للدورة المقرر انعقادها فيها وذلك من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لها، هذا بالإضافة إلى زيادة الإمكانيات بساحة مطار العلا الدولي.

فيما سبق قدمنا لكم كل ما هو متعلق بمطار العلا الدولي وكيف تم جعله ملائم للمعايير الدولية لكي يصبح من المطارات الدولية، بالإضافة إلى ذكر التقنيات التي تم تحديثها بالمطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *