عند شعورك بالألم في عضلات جسمك قد تظن أن السبب هو التيبس، فتطرح سؤال عن تيبس العضلات وطرق العلاج، وذلك لأن الاهتمام بالصحة من الأمور الهامة التي يجب أن نهتم بها بشكل عام وخاصًة مشاكل العضلات التي قد تعيقك عن الحركة، ومن خلال موقع تجربتي سنتعرف على أسباب التيبس وكل المعلومات التي تهم القارئ.
أسباب تيبس العضلات وطرق العلاج
أحد الأسئلة المتكررة على الأطباء تتمثل في سؤال ما هي الأسباب الخاصة بتيبس العضلات وما هي طرق علاجها، لكن دعونا في البداية نتعرف سويًا على ما هو التيبس.. إن التيبس هو عبارة عن حدوث مجموعة من التشنجات في الجسم؛ حيث يكون من الصعب على الشخص المصاب أن يقوم بتحريك تلك العضلات المتيبسة.. وفيما يلي سنعرض لكم الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بتيبس العضلات.
تمزق الأربطة أو تعرضها للشد
يعد تمزق الأربطة أو تعرضها للشد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتيبس العضلات، وهي من أكثر الأنواع شيوعًا في ذلك الأمر.. حيث إنها من الممكن أن تحدث بأي نوع من العضلات التي توجد داخل أجزاء الجسم، خاصةً تلك التي توجد أسفل الساقين والظهر، وتعد من الأعراض التي تلازمها.. وجود آلام وتورم في مكان الإصابة، كما تكون تلك المنطقة أكثر ميلًا إلى الاحمرار.
اللسعات أو اللدغات
حال تعرضك لإحدى اللسعات أو اللدغات من قِبل حشرة من الحشرات.. فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى إصابتك بتيبس العضلات.. خاصةً وإن كنت تعاني من حساسية مفرطة تجاه تلك اللدغات؛ لأنه في ذلك الوقت سيتوجب عليك أن تخضع للتدخل الجراحي من أجل التخلص من ذلك الأمر.
تعد الدبابير، البراغيت، البرغش، النحل، والعناكب أشهر أمثلة على الحشرات التي من شأنها أن تقوم بتلك اللسعات.. ومن الممكن أن يترتب على تلك اللدغات الإصابة بعدد من الأمراض الأخرى إلى جانب تيبس العضلات، مثل: حمى روكي أو الملاريا.
القيام بالأعمال الشاقة
عند بذل الإنسان لمجهود أكبر من المجهود الذي تعتاد عليه العضلات تكون أكثر عرضة للتيبس.. ويرجع ذلك الأمر إلى حدوث تلف في الألياف العضلية، ومن أمثلة الأمور التي تؤدي إلى التيبس، القيام بتمارين معينة، حمل الكثير من الأثقال، أو السير لمسافات طويلة.
ألم العضلات الروماتيزمي
يعد ألم العضلات الروماتيزمية من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تيبس العضلات.. خاصةً عند كبار السن ممن تجاوزوا سن الـ 70 عامًا.. وجدير بالذكر أن تيبس العضلات عادةً ما يُصيب الجزء العلوي من الجسد، مثل: الذراعان، الرقبة، أو الكتف.
كما أنه يصاحبه عدد من الأعراض الأخرى، والتي تتمثل في وجود مشاكل في النوم، وجود صعوبة في تبديل الملابس.. إلى جانب عدم القدرة على تغيير وضعية الجسد بطريقة سلسلة.
أمراض المفاصل الروماتيزمية
تؤدي الإصابة بأمراض المفاصل الروماتيزمية إلى إمكانية الإصابة بتيبس العضلات؛ لذا يتوجب على المصاب بتلك الأمراض أن يقوم بالموازنة ما بين التمارين التي أمره الطبيب المعالج له بإتباعها، وبين الوقت الخاص بالراحة.. حيث إنه إذا قام ببذل مجهود شاق أثناء شعوره بالتعب؛ فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الحالة الخاصة به وتدهورها.
الإصابة بالتهاب المفاصل
يعتبر التهاب المفاصل من الأسباب الهامة التي تؤدي إلى الإصابة بتيبس العضلات؛ حيث إن ذلك الالتهاب من شأنه أن يتسبب في حدوث تلف في المفاصل أو تمزقها، وبالتالي يوجد عدد لا بأس به من التغيرات في وضعيات الجلوس لدى المصاب، فيكون غير قادرًا على الحركة بشكل طبيعي.
بناءً على ما سبق.. فإن احتمالية إصابة مريض التهاب المفاصل بتيبس العضلات تكون مرتفعة، ويرجع ذلك إلى كون الأربطة المسئولة عن ربط العظام ببعضها البعض غير قادرة على أداء مهامها بشكل سليم.
قصور الغدة الدرقية
من شأن القصور الموجودة في الغدة الدرقية أن تؤدي إلى الإصابة بتيبس العضلات.. إلى جانب الشعور ببعض الآلام خاصةً في منطقتي الفخذين والأكتاف.
تناول بعض الأدوية
من الممكن أن تتسبب بعض الأدوية في الإصابة بتيبس العضلات، وتعد الأدوية التي يتم استخدامها في مرحلة التخدير ما قبل إجراء العمليات الجراحية.. هي أحد أشهر الأدوية التي تكون نسبتها في الإصابة بالتيبس مرتفعة.. إلى جانب دواء الستاتين الذي يتم استخدامه في تخفيض نسبة الدهون الموجودة في الجسم.
الإصابة بالعدوى
تؤدي بعض العدوات إلى الإصابة بتيبس العضلات؛ حيث إنها تقوم باستغلال نقص نسبة المناعة في الجسم.. من أمثلة تلك الأمراض: الإنفلونزا، الملاريا، أمراض الحبل الشوكي، بالإضافة إلى أمراض المخ.
الجلوس لفترات طويلة والتحرك بشكل مفاجئ
في حالة إن جلست لفترة طويلة.. ومن ثم قمت بمقاطعة ذلك الأمر بحركة مفاجئة؛ فإن ذلك الأمر من شأنه أن يعرضك للإصابة بتيبس العضلات.. ويرجع ذلك الأمر
إلى إمكانية حدوث عدد من المشاكل في الأربطة أثناء الحركة المفاجئة.
أسباب أخرى
استكمالًا لما سبق ذكره.. فإنه يوجد عدد من الأسباب الأخرى التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بالتيبس، مثل: مشاعر التوتر السلبية من قلق واكتئاب، جفاف الجسم بعد ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية دون تعويضها بالسوائل، متلازمة الإرهاق المزمن، مرض التصلب المتعدد، إلى جانب التعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدًا أو باردة جدًا.
ليس ذلك وحسب.. فبالإضافة إلى ما سبق توجد عدد من الأسباب الإضافية مرض التيتانوس، الإصابة بالالتواءات، مرض التهاب السحايا، الضغط على الأعصاب، هشاشة عظام العمود الفقري، عدم توازن معادن الجسم كنقص الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم، فقر الدم، وأمراض الكلى.
القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا:
طرق تشخيص المرض
بعد أن عرفنا الأعراض يجب أن يتم التشخيص عن طريق متخصص.. لذا يجب زيارة الطبيب الخاص والذي سيقوم بالتالي:
- سيسألك عن الأعراض و تاريخك المرضي.
- سيجري فحصًا شاملًا ليحدد موقع التيبس.
- سيطلب اختبارات دم وإشاعات رنين أو سينية.
علاج التيبس والوقاية منه
دائمًا ما تكون الوقاية خير من العلاج.. لذا سنتحدث معًا عن طرق الوقاية حتى نحمي أنفسنا من هذا المرض وهى:
- الحفاظ على سوائل الجسم بشرب الكثير من المياه فهي علاج ووقاية في نفس الوقت.
- القيام بنشاط بدنى خفيف يوميًا وبشكل منتظم.
- الحرص على وضعية جسم سليمة عند الجلوس والنوم.
- رياضة المشي لنصف ساعة يوميًا.
- الحفاظ على الكالسيوم في الجسم بشرب اللبن وأكل اللوز وتناول منتجات الصويا وشرب عصير البرتقال وسمك السالمون.
- الحفاظ على الماغنسيوم في الجسم.. وسنجده في السمك والموز والخضراوات ذات الجذور الداكنة و الجوز البذور.
أما عن طريقة علاج التيبس فهو الراحة.. وستعود بعدها العضلات إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى، وإن استمر الوضع لفترة فيجب استشارة الطبيب ليقوم بتحديد بعض الكريمات والأدوية التي يمكن استعمالها للتخفيف من الحالة.
أعراض تشنج العضلات (التيبس)
بعدما تعرفنا على الأسباب الخاصة بتيبس العضلات وطرق علاجها.. يتوجب علينا أن تعرف سويًا على أعراض ذلك المرض؛ حيث إنه هنالك الكثير من الأعراض التي تصاحبه، والتي تعد مؤشر واضح على إصابة الفرد به.. ومنها ما سنسرد لكم فيما يلي:
- الشعور بألم حاد ومفاجئ مصحوب بتشنج عضلي.
- ألم في الكتفين والرقبة أو الذراعين أو الفخذين.
- قد يصاحب الأعراض السابقة حمى خفيفة وإرهاقًا عام وتوعك.
- احمرار وتورم في منطقة الألم.
تعرفنا معًا في هذا الموضوع على إجابة سؤال ما هي أسباب تيبس العضلات وطرق العلاج والوقاية منه وكذلك كافة أعراضه.. كل ذلك حتى نتجنب الشعور بالألم الذي قد يؤثر على الأنشطة اليومية.. فالحرص على التمتع بصحة جيدة يجعلنا نحيا بشكل أفضل، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.