استغرقت فترة طويلة من أجل التعافي من الأعراض التي نتجت عن هذا التغير، فمن المعروف أن الكبد هو العضو المسؤول عن تخليص الجسم من مختلف أنواع السموم عن طريق إفرازه لمجموعة من الإنزيمات بنسب محددة، وعند اختلال هذه النسب يؤثر ذلك على مختلف وظائف الجسم بشكل سلبي، وفي الجزء التالي من هذا أنقل لكم تجربتي لكي يستفيد منها الجميع.
قصتي مع ارتفاع انزيمات الكبد
عندما كان عمري 26 سنة كنت أعاني من مجموعة مختلفة من الأعراض التي كانت تسبب لي الإجهاد الشديد، ولم أكن أعرف سبب المشكلة على وجه التحديد وتكاسلت عن الذهاب إلى طبيب مختص من أجل الفحص وطلب الاستشارة.
استمررت في تجاهل الألم والأعراض المصاحبة له لفترة طويلة من الوقت حتى أصبحت درجة الألم غير محتملة فقررت الذهاب إلى الطبيب من أجل الخضوع للمعاينة ومعرفة المشكلة الصحية التي أعاني منها على وجه التحديد.
قام الطبيب بإجراء عملية فحص دقيقة لجسدي، وطلب مني القيام بمجموعة من التحاليل التي تبين منها أني أعاني من ارتفاع في مستوى إنزيمات الكبد بشدة وهو سبب التورم والألم الشديد الموجود في بطني.
قام طبيبي بتحديد نظام العلاج الخاص بي ونبهني إلى ضرورة الالتزام بكافة التعليمات وعدم التقصير أو الإهمال فيها وكان من أهم التعليمات تناول طعام صحي ومتوازن يشمل على كافة العناصر الغذائية المفيدة للجسم.
نصحني الطبيب أيضا بضرورة ممارسة مجموعة من التمارين الهوائية وتمارين القوة، وبعد فترة من الانتظام على تعليمات الطبيب بدأت صحتي في التعافي، وبدأت معدلات أنزيمات الكبد في جسمي تعود إلى مستواها الطبيعي.
أعراض تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد
لا يرتبط ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد لظهور الأعراض بشكل دائم، بل تختلف وفق طبيعة جسم الشخص المصاب بهذا الخلل، ومن أشهر الأعراض المرتبطة بهذا المرض:
- الإرهاق المستمر والإحساس بالتعب عند القيام بأقل مجهود.
- وجود آلام في مختلف مفاصل وعضلات الجسم.
- آلام البطن المستمرة بالإضافة إلى وجود انتفاخ.
- الغثيان والقيء المستمر، وفي بعض الأحيان يكون مصحوباً بنقاط دم.
- اختلاف في لون البول والبراز حيث يصبح البول داكن اللون والبراز ذو لون فاتح.
- الالتهاب والحكة الجلدية.
- حدوث اصفرار في لون الجلد والبشرة وعدسة العين.
- الاضطرابات العقلية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل متكرر.
- ألم مستمر مكان الكبد في الجسم.
أسباب ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد
بعد معرفة نتائج تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد يوجد مجموعة كبيرة من الأسباب التي ينتج عنها ارتفاع في مستوى إنزيمات الكبد في الجسم بعضها يكون للعادات الخاطئة التي يمارسها الإنسان والبعض يكون بسبب أمراض جسدية، من أهم هذه الأسباب:
- مختلف أنواع مسكنات الألم مثل اسبرين، باراسيتامول، ايبوبروفين، ديكلوفيناك، نابروكسين.
- الأدوية التي يتم استخدامها في معالجة تقلصات المعدة مثل الفينوباربيتال ، الفينيتوين.
- نقص معدل ألفا -1 أنتي تريبسين.
- المضادات الحيوية التي يتم تناولها دون وصفة طبية مثل تتراسيكلين، فلوكونازول، سلفوناميدات.
- التهاب الكبد الكحولي الناتج عن استهلاك المشروبات الكحولية.
- التهاب الكبد المناعي الذي تسببه حدوث اضطرابات في المناعة الذاتية.
- الداء البطني الناتج من تلف في الأمعاء الدقيقة بسبب مادة الغلوتين.
- عدوى الفيروس المضخم للخلايا (CMV).
- فيروس إيبِستين وبار.
- داء ترسب الأصبغة الدموية الناتج عن زيادة نسبة الحديد في الجسم.
- سرطان الكبد.
- التهاب العضلات الذي يؤدي إلى حدوث الضعف العضلي.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- التهاب الكبد السام الناتج عن تناول العقاقير والمواد السامة.
- داء ويلسون الذي يحدث بسبب زيادة معدل معدن النحاس في الجسم.
لا تفوت فرصة متابعة المزيد:-نشرة دواء ديكلاك Diclac خافض للحرارة ومضاد
اختبارات وظائف الكبد
يقوم الأطباء بإجراء مجموعة محددة من الاختبارات على الإنزيمات الموجودة في الكبد من أجل تحديد الإنزيم المسبب للمرض أو مشكلة الكبد، من أهم هذه الاختبارات:
الإنزيم | الوظيفة |
ألانين أمينوترانسفيراز | تحويل البروتين إلى طاقة في الكبد، وفي حالة حدوث تلف في الكبد يرتفع مستواه في الدم. |
ناقلة أمين الأسبارتات | المساعدة على عملية استقلاب الأحماض الأمينية وارتفاع مستواه يشير إلى تلف في العضلات أو الكبد. |
الفوسفاتيز القلوي | تكسير التركيب الخاص بالبروتين وارتفاع معدله في الدم يدل على تليف الكبد أو انسداد القناة الصفراوية. |
الألبومين والبروتين الكلي | محاربة الالتهابات، وارتفاعه عن المعدل الطبيعي دلالة على حدوث تلف الكبد. |
البيلروبين | المساعدة في تحلل خلايا الدم الحمراء، وارتفاعها في الجسم يطلق عليه اسم اليرقان وهو تلف الكبد. |
γ-glutamyl transpeptidase GG | يفرز في الدم وارتفاعه عن المستوى الطبيعي هو دلالة على تليف الكبد أو أمراض القناة الصفراوية. |
زمن البروثرومبين pt | هو الزمن اللازم لحدوث تجلط الدم وعند ارتفاع مستواه في الجسم فهو إشارة إلى وجود تليف في الكبد. |
قد يهمك أيضا التعرف على: سيفرافورت (Cephraforte) دواعي الاستعمال و الآثار
مستويات ارتفاع انزيمات الكبد
يعتمد تحديد ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد من عدمه على مجموعة من العوامل التي تتمثل في جنس المريض والعمر الخاص به، ولكن يوجد مستوى أدنى يتم الاعتماد عليه في تحديد عملية الارتفاع موضحة في الجدول الآتي:
اسم الإنزيم | الحد الأدنى لمستواه في الجسم |
ناقلة أمين الألانين | أقل من 25 U / L عند النساء و من 33 U / L عند الرجال. |
ناقلة أمين الأسبارتات | نسبة أقل من 36 وحدة / لتر. |
الفوسفاتيز القلوي | نسبة تتراوح بين 20 و 140 وحدة / لتر. |
أسباب تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع الإنزيمات
في سياق الحديث حول تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد يوجد مجموعة من العادات التي يمارسها الأشخاص بصورة يومية قد تؤدي إلى حدوث ارتفاع في معدل إنزيمات الكبد في الجسم، من أبرزها ما يلي:
- تناول المخدرات والمواد الكحولية بشكل كبير وكميات مرتفعة.
- الإكثار من تناول المكملات الغذائية.
- الإصابة بمرض السكري بأنواعه المختلفة.
- بعض العوامل الوراثية عند وجود أحد أفراد الأسرة يعاني من تليف الكبد.
- أمراض القلب المختلفة، وارتفاع مستوى ضغط الدم.
شاهد المزيد:-نشرة دواء كلاريتين Claritine لعلاج الحساسية
طرق الوقاية من ارتفاع إنزيمات الكبد
هناك العديد من الطرق التي تساعد في المحافظة على نسب الإنزيمات طبيعية في الجسم، من أبرزها ما يلي:
- المحافظة على وزن صحي وتجنب السمنة المفرطة.
- محاولة اتباع نظام صحي في الوجبات اليومية.
- الإكثار من تناول مختلف أنواع السوائل وبشكل خاص الماء.
- تجنب تناول الأدوية دون وصفات طبية من طبيب مختص.
- الحرص على أخذ كافة اللقاحات الخاصة بأمراض الكبد.
- التحقق من مستويات السكر في الدم وكونها في المعدل الطبيعي.
شاهد أيضا:-كبسولات ديلاي تيازيم لعلاج ارتفاع ضغط الدم Delay Diazepam