قد يصيب البعض ببقع فاتحة اللون وهم لا يعرفون ما هو مرض البهاق وطرق التشخيص وأسباب حدوثه، حيث يعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا بين الفئات العمرية الصغيرة، ويتسبب في حدوث توتر وقلق نفسي للمريض بسبب ما يتعرض له من تغير في شكله، وشعوره بأنه شخص مختلف.. ومن خلال موقع شملول سوف نعرض لكم ما هو مرض البهاق وكيف يتم تشخيصه وأسباب حدوثه.
أن مرض البهاق من الأمراض التي يعاني منها بعض من الأشخاص وبصفة خاصة الأطفال والشباب.. ولذلك من المهم أن نتعرف على هذا المرض، وطرق تشخيصه وأسباب حدوثه وهو ما سنتحدث عنه في السطور التالية بالتفصيل:
تعريف مرض البهاق
يوجد بجسم الإنسان مادة تعرف بالميلانين.. وهي عبارة عن مادة صبغية تفرز عن طريق خلايا تعرف بالطلائية، وهي موجودة في جلد وشعر الإنسان.. فيحدث مرض البهاق عندما تتوقف هذه الخلايا عن إفراز مادة الميلانين، فيبدأ الجلد يفقد صبغته الطبيعية، ويصبح بلا لون كذلك يتحول الشعر للون الأبيض، وفيما يلي سوف نعرض بعض المعلومات المتعلقة به:
- هو عبارة عن بقع بيضاء تصيب جلد الانسان، فيصبح لون الجلد غير موحد وهو أكثر انتشارًا بين الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة، فمن أكثر المناطق التي تصاب بالجسم منطقة حول الفم والوجه والرقبة.
- لقد تم تصنيف مرض البهاق على أنه من أمراض المناعة المزمنة، بمعنى قيام الخلايا المناعية بالجسم من هجوم الخلايا الصبغية.. وتدميرها نظرًا لتعامل الخلايا المناعية مع قرينتها الصبغية على أنها اجسام غريبة يجب مقاومتها.
- أن مرض البهاق مرض مزمن، من أكثر الأمراض انتشارًا وتحدث عادة الإصابة بهذا المرض قبل بلوغ سن الأربعين فهو يصيب في الأغلب الفئات العمرية الصغيرة للأسف.
- أن مرض البهاق غير معدي لذلك يجب أن يتم التعامل مع الشخص المصاب بصورة طبيعية، ولا داعي للقلق أو الإصابة بحالة من الهلع عند التعامل معه.
- مرض البهاق قد يستغرق شهور أو سنوات أثناء مراحل تطوره المختلفة، حيث يمر هذا المرض بمراحل انتشار.
أعراض الإصابة بمرض البهاق
أن مرض البهاق يأتي بصورة مفاجئة، فبالتالي تأتي أعراضه بصورة مفاجئة قبل حدوث الإصابة به إلا أننا سنتحدث عن هذه الأعراض التي قد تحدث قبل الإصابة، وهي كالآتي:
- بداية تظهر بقع فاتحة اللون على الجلد، وهذه البقع قد تكون كبيرة أو صغيرة.
- تحول الشعر للون الأبيض وكذلك فروة الرأس بصورة مبكرة.. وقد يتغير لون الحاجبين أو لون الرموش أو اللحية.
- قد تتواجد هذه البقع حول الفم والأنف بسبب تغير لون الأغشية المخاطية الخاصة بهما.
- قد يحدث تغيير ملحوظ في لون شبكية العين.
- كذلك حدوث تغير في لون القدمين والوجه واليدين.
أنواع مرض البهاق
تعرفنا معًا على مرض البهاق، ومن هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة به، وذكرنا أعراضه وأكثر المناطق التي تحدث بها الإصابة لذا سنتحدث في السطور التالية بشكل مفصل عن أنواع البهاق، وهي كما يلي:
- البهاق الكامل وهو من أكثر الأنواع المنتشرة، حيث يفقد فيها الشخص المصاب لون جلده في أجزاء كبيرة وكثيرة من جسمه.
- البهاق الجزئي وفيه يفقد الشخص المصاب لون الجلد في منطقة معينة فقط من الجلد كاليدين والأقدام والرقبة.
- البهاق المحلي فيه يصاب وجه الشخص فقط، ويعرف أيضًا بالبهاق الوجهي.. وقد يحدث خلال هذا النوع لبعض الأشخاص فقدان لون الجلد بصورة كاملة وهي حالة نادرة الحدوث.
طرق تشخيص مرض البهاق
تعرفنا في الفقرة السابقة على أعراضة وأنواعه لذا إذا حدث أي من هذه الأعراض للشخص وجب عليه التوجه فورًا إلى الطبيب لكي يتعرف على مرض البهاق وطرق تشخيصه.. فيقوم الطبيب بتشخيص المرض، وفي هذه الحالة يكون على الطبيب أتباع الخطوات التالية:
- يطلب من الشخص الخضوع لفحص الدم لمعرفة هل هناك إصابة بمرض السكر أو فقر دم أو قد يكون الشخص مصاب بأحد أمراض المناعة.
- على الطبيب أن يتأكد من أن الشخص لم يتعرض من قبل للإصابة بأمراض التهاب في الجلد أو إصابته بمرض الصدفية من قبل حتى يتم تشخيص المرض بصورة صحيحة.
- أخذ عينة من المناطق المصابة بتغير في لون الجلد للتأكد من تعرض الشخص للإصابة.
- عمل كشف بالأشعة فوق البنفسجية لتأكد من إصابة الشخص بالمرض.
أسباب مرض البهاق
قد تتعدد أسباب الإصابة بمرض البهاق ولكن يمكننا التطرق إلى أبرزها فيما يلي:
- التعرض للحروق سواء كانت بسبب الشمس أو نتيجة لحادث قد تعرض له الشخص المصاب.
- قد يكون الشخص المصاب لديه تاريخ وراثي في الإصابة بمرض البرص مما ساعد على سهولة إصابته.
- توقف الجسم عن إفراز مادة الميلانين.. وحدوث خلل في المناعة.
- الإصابة ببعض الميكروبات والفيروسات.
- السبب الوراثي كأصابة أحد الآباء بالمرض.
القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا:
طرق علاج مرض البهاق
إلى الآن لا يوجد علاج جذري يقضي على هذا المرض بصورة نهائية، لكننا يمكننا أن نقول أن طرق العلاج المستخدمة هي عامل مساعد على منع انتشار المرض بصورة أكبر مع العمل على تحسين شكل الشخص المصاب.. وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:
- العلاج بالأشعة الفوق بنفسجية وهي من أكثر العلاجات انتشارًا، وذلك باستخدام الليزر الذي يعمل على تحفيز إفراز مادة الميلانين في المناطق المصابة.
- استخدام دواء الميثوتريكسات وهو دواء مضاد للأورام مثل الأورام السرطانية، وأمراض المناعة لذا يجب الحذر الشديد عند استخدامه حيث إنه له آثار جانبية خطيرة.
- ينبغي استخدام أنواع معينة من الكريمات العلاجية والمخصصة لعلاج حالات البهاق مثل كريم الكورتيكوستيرويد.
- استخدام أقراص السروالين عن طريق الفم.
- العمليات الجراحية وذلك بعمل عملية يتم فيها استخدام أجزاء من الجلد السليم ووضعها على الأجزاء المصابة.
الدعم النفسي للمريض
بعد أن تعرفنا على مرض البهاق وطرق التشخيص والأسباب التي تؤدي لحدوثه.. يجب علينا ألا نغفل أهمية العلاج النفسي للشخص المصاب، وذلك عن طريق دعمه نفسيًا والوقوف بجانبه كما سنعرض لكم في السطور التالية:
- يجب أن يتم التعامل مع المريض بصورة طبيعية وذلك بطريقة تجعله يشعر بالارتياح وعدم التوتر.
- التحدث مع المريض عن المرض، وأنه لا يمثل عائق في ممارسة حياته بصورة طبيعية.
- مساعدة الشخص المصاب على التعرف على المرض بصورة صحيحة، وكيفية التعامل معه والتعايش معه بصورة سلمية حتى يتصالح مع نفسه ولا يشعر بأي ضغط نفسي.
خطورة المرض وتأثيره على الشخص المصاب
أن مرض البهاق مرض مزمن وكما تعرفنا معًا أن علاج هذا المرض ليس نهائي، وإنما يساعد الشخص المصاب على تحسين شكله، والحد من انتشاره.. وقد يكون لهذا المرض تأثير سلبي على الشخص المصاب.. وهو ما سنعرضه من خلال السطور القادمة:
- الشخص المصاب يكون أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الجلد.
- يكون الشخص المصاب أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس لذلك يجب ألا يتعرض الشخص المصاب للشمس لفترات طويلة.
- قد يصاب المريض بفقدان جزئي للسمع كم أنه يصاب في شبكية العين، وذلك بسبب تأثير مرض البهاق.
بذلك نكون قد قدمنا لكم المعلومات الهامة التي تعرفنا من خلالها عن ما هو مرض البهاق وطرق التشخيص وأسباب حدوثه.. وكذلك تطرقنا إلى تأثير وخطورة المرض على الشخص المصاب، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.