تجاربكم مع تأخر نمو الجنين داخل الرحم

تمر العديد من الأمهات بتجارب مختلفة خلال فترة الحمل، ومعظم هذه التجارب تكون متشابهة إلى حد كبير ويمكن اختلافها في طبيعة جسم كل سيدة عن الأخرى، ومن باب الحرص على استفادة الجميع في تجاربكم مع تأخر نمو الجنين قد تكون سبباً في مساعدة العديد من الأمهات خاصة اللاتي يمررن بتجربة الحمل لأول مرة، وفي الجزء التالي نتعرف على هذا الموضوع بشكل مفصل.

تجاربكم مع تأخر نمو الجنين

في الحقيقة فقد مررت بهذه التجربة في حملي بطفلي الأول مما جعلها تجربة يصعب نسيانها إلى حد كبير، ومما جعلني أرغب في مشاركتها كي أقدم الفائدة للأمهات التي قد تمر عليهن نفس التجربة.

بدأت تجربتي عندما كنت فالشهر الخامس من الحمل و حتى ذلك الوقت كان حملي يمر بسلام كبير وكنت أعاني من الأعراض الطبيعية التي قد تعاني منها جميع السيدات خلال فترة الحمل، ولكن بدأت المشكلة بعد قيام طبيبة النسا بإجراء فحص السونار للتحقق من صحة جنيني وهنا كانت الصدمة.

بعد انتهاء عملية الفحص طلبت مني الطبيبة الجلوس معها لبعض الوقت واطلعتني على حقيقة أن حجم طفلي في الوقت الحالي متأخر عن النمو بدرجة كبيرة عن الدرجة المطلوبة.

ولأني حديثة العهد بهذه الأمور فلم أدرك معنى هذا الكلام بشكل محدد لذلك فقد طلبت منها أن تقوم بشرح الأمر بشكل تفصيلي.

شاهد أيضا:-كيف تصوم الحامل في رمضان ؟ وما تأثير الصيام

قامت الطبيعية بتوضيح الطريقة التي يتم من خلالها القيام بعملية القياس لحجم الطفل والتي تعتمد على قياس ارتفاع الجزء العلوي من الرحم حتى عظمة العانة ومقارنتها بالقياس المتعارف عليه والذي يتم احتسابه بالسنتيمتر بعد بلوغ الحمل الأسبوع العشرين.

وفي حالة كان هذا الارتفاع منخفض عن الحد المفروض فهذا يدل على أنه من الممكن ان يكون الطفل يعاني من مشكلة تقييد النمو أو ما يطلق عليه تأخر النمو.

كنت استمع إلى شرح الطبيبة وأنا أشعر بخوف شديد حيث لم أكن على علم بما سيؤدي إليه هذا الأمر وكل ما كنت أرجوه في وقتها أن لا يعود ذلك علي بفقدان لجنيني وقمت بطرح هذا السؤال على طبيبتي التي في الحقيقة قامت بطمأنتي إلى حد كبير وساعدتي على استعادة هدوئي إلى حد كبير.

أوضحت لي الطبيبة أن حالة جنيني يمكن التعامل معها وعلاجها لضمان عدم تأثره من هذا الضعف في النمو ولأن طفلي لم يكن قد أكمل عمر 34 أسبوع بعد فإن عملية الولادة المبكرة كانت خيارا غير وارد على الإطلاق في هذه المرحلة.

وكان الحل هو مراقبة حالة الجنين بشكل مكثف ومتابعة كمية السائل السلوي المحيط به مع الاهتمام بنظام غذائي محدد ومجموعة من المكملات الغذائية التي تساعد في تحفيز نموه.

وبالفعل فقد انتظمت في هذه الأمور إلى حد كبير من خلال القيام بتناول الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن لكي تساعد في تقوية جنيني بالإضافة إلى تناول حبوب المكملات الغذائية بشكل يومي، وأصبحت أذهب إلى الطبية بشكل متكرر كل أسبوع من أجل الفحص بالإضافة إلى حرصي الشديد على الراحة الكاملة وتجنب ممارسة أي مجهود.

بعد بلوغي الشهر السابع فقد أصبحت درجة قلقي أعلى لأني قد اقتربت من الأسبوع 34 والذي يمكن أن ألد فيه طفلي إذا لم ينتج عن الفترة السابقة أي تقدم ملحوظ ويقضي الطفل الشهرين القادمين في إحدى الحضانات حتى اكتمال نموه، ولكن الطبيبة قامت بإخباري أن حجم جنيني قد أصبح طبيعيا إلى حد كبير مما يجعل احتمال الولادة المبكرة أمراً مستبعداً.

تمكنت بعدها من قضاء الفترة المتبقية من الحمل بشكل هادئ حتى جاء وقت الولادة وولدت طفلي بشكل طبيعي دون الحاجة إلى الولادة القيصرية وكان وزن الطفل وصحته بحالة جيدة جعلتني أنسى كل ما مررت به من الخوف والقلق خلال الفترة الماضية وهذه كانت نهاية تجربتي مع تأخر نمو الجنين.

تجاربكم مع تأخر نمو الجنين

لا تفوت المزيد من:-علامات الاجهاض وموت الجنين

عوامل تؤدي إلى تأخر نمو الجنين في الرحم

من خلال تجربتي التي سأرويها لكم يمكن التعرف على الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث تأخر في نمو الجنين كما أوضحها لي طبيبي عندما مررت بهذه التجربة في حملي الأخير.

بدأت تجربتي عندما كنت أقوم بعملية الفحص الشهري لطفلي أثناء الحمل بعد إتمام الشهر السادس من الحمل، للمرة الأولى طلب مني الطبيب الخضوع لعمل فحص آخر عن طريق استخدام اختيار الموجات الصوتية وعندما سألته عن سبب ذلك أوضح لي أنه يرغب في التحقق من حجم الجنين بشكل أدق.

بعد انتهاء عملية الفحص أخبرني الطبيب أن جنيني يمر في هذه الفترة بتأخر ملحوظ عن معدل النمو الطبيعي الذي يجب أن يكون فيه في عمر الست أشهر.

ورغم أن هذا لم يكن حملي الأول إلا أنها كانت تجربتي الأولى مع مثل هذه المشكلة مما جعلني أتوتر إلى حد كبير لم يخفى على الطبيب.

ولكي يساعدني في فهم الأمر فقد بدأ بشرح الموضوع لي بشكل مفصل وأوضح لي أنها عملية متكررة الحدوث ويرجع ذلك إلى مجموعة مختلفة من العوامل يرتبط العامل الأول منها بالأم في حالة كونها تعاني من بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو إصابتها بمرض السكري أو حتى أمراض القلب والجهاز التنفسي.

وبعد أن أكدت للطبيب أني لا أعاني من أي من هذه المشاكل أخبرني ان العامل الثاني يكون مرتبطا بالمشيمة أو بالرحم مثل حدوث انخفاض في تدفق الدم إلى كليهما أو حدوث عملية انفصال للمشيمة عن الرحم مما يمنع الغذاء من الوصول إلى الجنين.

وذكر الطبيب أن العامل الأخير يكمن في الجنين نفسه في حالة كونه مصابا ببعض التشوهات الخلقية أو حدوث شذوذ في الكروموسومات، وأوضح لي الطبيب أنه في حالتي كل ما في الأمر أني أعاني من حدوث انخفاض في تدفق الدم المشيمة وهو سبب ضعف جنيني.

ولذلك فقد وصف لي بعض الأدوية التي تناسب الحمل وطلب مني تناولها بشكل منتظم، وبالفعل فقد حرصت على الانتظام في كافة التعليمات التي دلني عليها، حتى عاد طفلي إلى حجمه الطبيعي وولد بصحة جيدة دون أي مشاكل وفي الوقت المحدد.

تابعي : غشاء الجنين عند الولادة

كيفية زيادة وزن الجنين خلال فترة الحمل

تتساءل العديد من الأمهات عن الطريقة التي يمكن من خلالها القيام بزيادة وزن الجنين بشكل صحي خاصة بعد الحصول على تشخيص تأخره في النمو ويمكنني الإجابة عن ذلك من خلال تجربتي مع هذا الأمر.

فبعد أن أخبرني الطبيب أن جنيني يعاني من تأخر في النمو عن المعدل الطبيعي ولكن بنسبة قليلة لا تشكل خطراً كبيراً في الوقت الحالي؛ طلبت منه أن يخبرني عن الطريقة التي يجب على اتباعها لزيادة وزن الجميع.

فأوضح لي أنه يجب علي الاهتمام بنظام غذائي صحي يشمل على مختلف العناصر الغذائية الضرورية والحصول على نسبة عالية من الحديد والمحافظة على رطوبة جسدي من خلال تناول كميات كبيرة من الماء.

وبعد انتظامي في هذه الأمور أصبح حجم طفلي متوافق مع القياس الطبيعي وولد بصحة جيدة في الموعد المحدد.

شاهد أيضا:-ما هي فوائد الفشار للأطفال والكبار ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *