تجربتي مع نزول الرحم وأعراضه وأسبابه

لا خلاف على أن الرحم هو من أهم الأعضاء الموجودة في الجهاز التناسلي عند النساء والذي يتم فيه الاحتفاظ بالجنين وتغذيته خلال فترة الحمل التي تصل إلى تسع أشهر ولذلك فإن وجود أي نوع من المشاكل في الرحم تؤثر بشكل سلبي على عملية الحمل والإنجاب لدى العديد منهن، ويعتبر نزول الرحم واحد من أبرز هذه المشاكل، ومن خلال تجربتي، يمكن نشر التوعية حول هذه المشكلة وكيفية التعامل معها بشكل صحيح .

تجربتي مع نزول الرحم الكاملة

بدأت تجربتي مع نزول الرحم بعد ولادتي لطفلتي ولادة طبيعة وبعد مرور شهر على ذلك لاحظت وجود العديد من الزوائد الجلدية في منطقة المهبل وفي الحقيقة فلم أعر الأمر أهمية كبيرة لأني ظننت أن ذلك ناتج من عملية الولادة والتغيرات التي تحدث في الجسم نتيجة لها.

مع مرور الوقت زادت هذه الزوائد بشكل غريب ولم يقتصر الأمر على ذلك بل بدأت أشعر بمجموعة كبيرة من الأعراض غير معلومة السبب والتي كان من أبرزها احساسي بضغط شديد على أعضاء جسمي الموجودة في منطقة الحوض بشكل خاص.

وذلك أثناء القيام بأبسط مجهود ويصبح الأمر شديد الألم عند قيامي بالانحناء، بالإضافة إلى أني أصبحت أعاني من آلام شديدة أثناء عملية الجماع وكان يصاحبها خروج بعض أنسجة الرحم من المهبل.

زادت الأعراض السابقة بشكل كبير وأصبحت معها أعاني من إحساس مفاجئ بالحاجة إلى التبول بالإضافة إلى إمساك مستمر لم تجدي معه مختلف أنواع الملينات.

شاهد المزيد :- نشرة دواء ميترول لعلاج النزيف وتنظيف الرحم

وبعد أن أصبح الألم لا يطاق قررت التوجه إلى طبيبة النسا التي كنت معها طوال فترة الحمل والولادة لمعرفة أسباب ما أمر به وكنت أعتقد أن التغيرات الهرمونية أو عملية الرضاعة هما السبب الأبرز لما أعاني منه.

ولكن في الحقيقة كانت السبب الأساسي لذلك هو وجود هبوط شديد في رحمي عن المستوى الطبيعي، وذلك ما أخبرتني به الطبيبة بعد القيام بفحصي وأوضحت لي أن سبب حدوث هذا الأمر هو ولادتي الأخيرة.

حيث أن وزن طفلتي كان كبيرا إلى حد ما مما جعل عملية الولادة الطبيعية متعسرة مما نتج عنه هذا الأمر، كان الأمر مفاجئا بالنسبة لي ولذلك فقد أردت الاستفسار عنه بشكل مفصل وعندما سألت الطبيبة عن الأسباب الأخرى التي كانت سبباً في حدوث هذه المشكلة.

أوضحت لي أن الانقباضات التي تحدث أثناء عملية الولادة تعمل على أضعاف عضلات الحوض والأوتار الداعمة للرحم ولا يقتصر الأمر على الطلق الطبيعي فقط بل إن الطلق الصناعي أيضا قد يكون سبب لذلك.

واخبرتني الطبيبة أيضا أن السيدات اللاتي يعانين من الإمساك المستمر يكن عرضة لهذه المشكلة بسبب الانقباضات المتكررة التي ينتقل تأثيرها إلى الرحم.

وفي حالة السيدات اللاتي يعانين من السمنة المفرطة أو السعال المستمر هن أيضا معرضات للإصابة بنزول الرحم، وانخفاض مستوى هرمون الأستروجين الناتج عن انقطاع الدورة الشهرية.

أو تكرار عملية الحمل لأكثر من مرة هي من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة خاصة في حالة وجود عوامل وراثية منذ الولادة تجعل عضلات الرحم عند بعض السيدات ضعيفة إلى حد كبير.

تابع المزيد من أسباب نزول دم خفيف بعد تأخر الدورة الشهرية

تجربتي مع نزول الرحم وعلاجه

علاج مشكلة هبوط الرحم

بعد أن أطلعتني الطبية على الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه المشكلة بشكل مفصل أخبرتني أن لها العديد من طرق العلاج بعضها يتم بشكل طبيعي والآخر يتطلب تدخل جراحي.

وفي حالتي فلم أكن أحتاج إلى الخضوع للجراحة وأوصتني الطبيبة باتباع مجموعة من التعليمات كان من أبرزها ما يلي:

  • ممارسة تمرين كيجل التي تساعد على تقوية عضلات الحوض والذي يعتبر الأمثل في الدرجات الأولى لنزول الرحم.
  • القيام بهذا التمرين من خلال عملية شد عضلات الرحم والقيام بقبضها لمدة خمس ثواني ثم تركها لمدة 3 دقائق وإعادة العملية مرة أخرى.
  • القيام باستخدام زيت الزيتون ككمادات لكي تحسن من وضع نزول الرحم وتساعد في عودته إلى وضعه الطبيعي.
  • تجنب الإصابة بالإسهال وذلك من الإكثار من تناول المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
  • في حالات زيادة الوزن يجب اتباع نظام صحي مناسب من أجل انقاصه للمعدل المطلوب بالإضافة إلى محاولة السيطرة على السعال في حالة وجوده.
  • تناول العديد من النباتات العشبية والتي تتمثل في مغلي نبات السفرجل، ولحاء البلوط، والحبة السوداء مع اليانسون.
  • استخدام بعض الأدوات التي تساعد في تحسين حالة الرحم والتي من أشهرها الفرزجة المهبلية وتكون عبارة عن حلقة مطاطية يتم إدخالها في المهبل من أجل دعم الأنسجة البارزة ويتم إزالتها وتنظيفها بشكل مستمر.

العلاج الجراحي لمشكلة نزول الرحم

أخبرتني الطبيبة بضرورة اتباع هذه التعليمات بشكل دقيق لتجنب زيادة المشكلة مما قد يؤدي إلى الجراحة قد تكون بسيطة.

وتتم من خلال استخدام المنظار أو القيام بعملية إجراء مهبلية كاملة من أجل القيام بعملية إصلاح كامل لأنسجة قاع الحوض الضعيفة والأوتار بالإضافة إلى تثبيت دعامة للرحم.

وتتم هذه الجراحة عن طريق المهبل وفي بعض الحالات يتم القيام بها من خلال البطن، ويتم فيها استخدام مجموعة من أنسجة جسم المريضة من أجل عملية إصلاح أوتار الرح.

ويمكن الاستعانة بمتبرعين اخرين من أجل ذلك؛ أو استبدال هذه الأنسجة بمادة اصطناعية لزرع بنية قاع حوض الضعيفة مما يعمل على تقويته ورفع مستواه.

أوضحت لي الطبيبة أيضا أنه في بعض الحالات شديدة التقدم التي لا تستجيب للعلاج الهرموني ولا يمكنها الخضوع للجراحة السابقة يكون الحل الوحيد في هذه الحالة هو القيام بعملية إزالة للرحم بصورة كاملة.

وذلك من أجل تجنب الأضرار والمضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن ذلك والتي من أبرزها الإصابة بأورام الرحم المختلفة التي تعرض السيدة للخطر

لا تفوت: طريقة التخلص من هواء الرحم بعد الولادة

درجات هبوط الرحم

يمر نزول الرحم بأربع درجات يتطلب بعضها العلاج بشكل طبيعي والبعض الآخر يتطلب التدخل الجراحي والجدول التالي يبين هذه الحالات بشكل مفضل.

الدرجةوصف الحالة
الدرجة الأولىيهبط فيها الرحم إلى الجزء الأعلى من فتحة المهبل.
الدرجة الثانيةيصل فيها الهبوط إلى نصف فتحة المهبل.
الدرجة الثالثةهبوط الرحم يتخطى فتحة المهبل ويبرز جزء منها خارج المهبل .
الدرجة الرابعةيبرز عنق الرحم بالكامل خارج فتحة المهبل بعد خروجه بشكل كامل.

مضاعفات هبوط الرحم أثناء فترة الحمل

في حالات الحمل يعتبر هبوط الرحم أمراً شديد الخطورة ويتطلب التدخل بشكل فوري من قبل أحد الأطباء المختصين، ولذلك لتجنب حدوث العديد من المضاعفات التي يعتبر من أبرزها ما يلي:

  • التعرض للإجهاض وفقدان الجنين.
  • حدوث عملية فتق في المستقيم.
  • حدوث عملية فتق في المثانة.

شاهد المزيد :- أسباب عدم نزول الدورة الشهرية مع وجود آلامها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *