هل مغص يروح ويجي من علامات الحمل أم أنه يشير إلى حالة مرضية؟ حيث إن المرأة تصاب بمغص من وقت إلى آخر خاصةً نتيجة الدورة الشهرية، حيث يتم الخلط بين المغص المصاحب للدورة الشهرية والمغص المصاحب للحمل والمغص المرضي.
المغص عبارة عن تقلصات تأتي لمدة ثوان معدودة ثم تزول ثم تعود مرة أخرى وهكذا.. حيث توجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور به منها الحمل، اقتراب موعد الدورة الشهرية، وجود بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.
حيث قال الأطباء إن المغص المتقطع من العوامل التي تؤدي إلى حدوث الحمل، فعندما تشعر به المرأة عليها الانتظار لبضعة أيام حتى نزول الدورة الشهرية.. فإن لم تنزل فهذا يدل على الحمل عند تخصيب البويضة وانغراسها في جدار الرحم.
عندما يحدث ذلك.. يجب عمل اختبار الحمل سواء كان المنزلي أو من خلال فحص عينة من الدم، بالإضافة إلى أن ظهور المغص من الأمور الطبيعية التي لا يجب على المرأة أن تقلق منها.
لكن إذا كانت التقلصات حادة ولا تقدر المرأة على تحملها يمكنها استشارة الطبيب للاطمئنان على صحة الحمل.. والتأكد من عدم وجود أي اضطراب في الجهاز الهضمي.. حيث هكذا يكون تم التعرف على ماهية مغص يروح ويجي من علامات الحمل.
أسباب مغص الحمل
استكمالًا للحديث عن مغص يروح ويجي من علامات الحمل.. نشير إلى أن الأمر يحدث وفقًا لمجموعة من العوامل التي تحدث داخل جسم المرأة، حيث تتمثل تلك الأسباب والعوامل في النقاط التالية:
1– زيادة حجم الرحم
يبدأ الرحم في التوسع والتمدد حتى يقدر على احتواء زيادة حجم الجنين.. ويستمر الأمر حتى موعد الولادة، الأمر الذي يسبب بعض الضغط على باقي الأعضاء المحيطة.. مثل الأمعاء والمثانة والمعدة، مما يتسبب في الانتفاخ والتقلصات.
2– عملية الانغراس
الانغراس معناه زرع البويضة التي تم تخصيبها في بطانة الرحم.. حيث إن الأمر يأخذ وقت يتراوح بين الأسبوع والأسبوعين، حتى يحدث الإخصاب داخل الرحم.
3– التغيرات الهرمونية
في الفترة الأولى من الحمل يرتفع مستوى هرمون البروجيسترون في الدم.. الأمر الذي يعمل على زيادة الشعور بالتقلصات والإصابة بالإمساك ووجود الغازات.
المغص المقلق في فترة الحمل
كما ذكرنا أن المغص المصاحب للحمل أمر طبيعي ولا يجب القلق بسببه، لكن يوجد نوع آخر من المغص قد يحدث في فترة الحمل.. ولكنه يكون مقلقًا ويمكن من خلال أن الاستدلال على وجود أكثر من مشكلة في الجسم، ومن أسباب ظهور هذا المغص ما يلي:
1– التعرض للإجهاض
يمكن للمرأة أن تتعرض للإجهاض في الفترة الأولى من الحمل، حيث عندما يحدث يصاحبه بعض الأعراض التي تنبه المرأة به.. مثل المغص الشديد ووجود التقلصات في أسفل البطن ووجود نزيف، وهنا يستوجب استشارة الطبيب.
2– حدوث الحمل خارج الرحم
الحمل خارج الرحم من المشاكل الشائعة التي تواجه السيدات.. حيث تستقر البويضة في قناة فالوب بدلًا من انغراسها في الرحم، هذا الأمر يؤدي على الشعور بتقلصات شديدة.
3– الولادة المبكرة
يمكن أن تتعرض المرأة في الشهر السادس أو السابع من حدوث الحمل إلى المغص الشديد.. الأمر الذي يشير إلى الولادة المبكرة، حيث يجب الذهاب للطبيب المعالج لحل الموقف في أسرع وقت، وأخذ كل الاحتياطات التي تجعل كل من الجنين والأم في أمان.
طرق علاج مغص الحمل
توجد بعض النصائح والإرشادات التي تساعد المرأة على التخلص من هذا المغص المزعج، حيث تتمثل في النقاط التالية:
- عندما تشعر المرأة الحامل بالمغص.. عليها أن تخضع للراحة لبعض الوقت وتجنب القيام بأي نشاط يحتاج إلى مجهود كبير.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تجعل الجسم في حالة من الاسترخاء.. مثل تمارين التأمل أو تمارين اليوجا.
- الحرص على شرب الكثير من السوائل.. مثل الماء والعصائر الطازجة.
- تدفئة منطقة البطن.. وهذا لأنه عندما يبرد الجسم تزداد حدة الشعور بالألم.
- تجنب أخذ الأقراص المسكنة أو أي نوع من أنواع الأعشاب دون استشارة الطبيب المعالج أولًا.. ذلك لأنه يمكن لتلك الأدوية والأعشاب أن تلحق الضرر بالجنين.
الفرق بين مغص الدورة الشهرية ومغص الحمل
في موضوعنا عن مغص يروح ويجي من علامات الحمل يجب أن نشير إلى الفرق بين أنواع المغص، حيث توجد الكثير من التشابهات بين المغص المصاحب للدورة الشهرية والمغص المصاحب للحمل حيث من خلال ما يلي سنتعرف على الفرق بينهما:
1- مغص الدورة الشهرية
يحدث هذا المغص خلال فترة الحيض واليومان اللذان يسبقان نزول الدم.. حيث يكون عبارة عن انقباضات في الرحم بسبب تهتك البطانة الخاصة به، بالإضافة إلى نزول الدم بصورة كثيفة ويستمر المغص طوال فترة الدورة.
2- مغص الحمل
يحدث هذا المغص كما ذكرنا بسبب انغراس البويضة في الرحم.. حيث يصاحبه نزيف خفيف للغاية ولا يدوم طويلًا.
الأعراض المصاحبة للمغص المتقطع الخاص بالحمل
للتأكد من أن المغص يروح ويجي من علامات الحمل نشير إلى الأعراض التي قد ترافق هذا المغص، والتي يجب على المرأة أن تعرفها حتى تتأكد من الحمل، حيث تتمثل تلك الأعراض في النقاط التالية:
1– الإصابة بالإمساك
في الثلث الأول من الحمل يكون الإمساك من الأعراض شائعة الحدوث وهذا بسبب تغير نسب الهرمونات في الدم.. الأمر الذي يجعل حركة الأمعاء بطيئة وبالتالي مواجهة صعوبة في التبرز.
2– زيادة الشهية
في بعض الأحيان تكون المرأة الحامل لديها شهية كبيرة جدًا تجاه الطعام بالرغم من التقلصات التي تشعر بها في بطنها.. إلا أنها تشتهي الطعام، حيث يتشابه هذا العرض مع الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية.. وهذا بسبب تغير مستوى كل من الأستروجين والبروجستيرون.
3– التقلبات المزاجية الحادة
تحدث الكثير من التقلبات المزاجية والسريعة للمرأة في تلك الفترة، بالإضافة إلى الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.. وهذا أيضًا بسبب التغيرات الحادثة في الهرمونات، ولكن إذا كانت نوبات الحزن مثيرة للقلق يجب استشارة الطبيب على الفور.
حيث أثبتت دراسة أن هناك حوالي 10 بالمائة من الحوامل في العالم كله أصيبوا ببعض المشاكل التي تتعلق بالصحة العقلية.. مثل الإصابة بالاكتئاب الحاد.
4– حدوث النزيف
في بداية الحمل قد تتعرض المرأة لنزيف بسيط وهذا أمر طبيعي لأن النزيف يدل على أن البويضة المخصبة تم انغراسها في بطانة الرحم.. ويحدث هذا النزيف في معظم الأوقات بعد أن تتم عملية التخصيب بحوالي أربعة عشر يومًا.
الذي يميزه عن نزيف الدورة الشهرية أنه يكون أبسط منه بكثير ولا يستمر لفترة من الوقت فقط يوم أو يومين على الأكثر.
5– تأخر الدورة الشهرية
هذا العرض من أبرز الأعراض التي تشير إلى حدوث الحمل.. حيث عندما يأتي الموعد المحدد للدورة ولا تنزل الدماء.. فهذا تأكيد على وجود الحمل.
6– الإفرازات المهبلية
في أغلب الأوقات يصاحب المغص المتقطع بعض الإفرازات التي يقوم المهبل بإنتاجها.. وهذا بسبب التغيرات الهرمونية الحادثة في الجسم، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الأستروجين الذي يجعل الإفرازات الزائدة شفافة أو بيضاء.
7– الشعور بالضعف والإرهاق
عندما يتغير مستوى هرمون البروجستيرون ينتج عن الأمر شعور المرأة بالتعب والإرهاق.. وهذا ما يفسر الشعور بالإرهاق قبل نزول الدورة الشهرية، ولكن يستمر هذا الإرهاق الخاص بالحمل طوال الثلث الأول منه، وتوجد مجموعة من السيدات تشعر بهذا التعب والإرهاق طوال فترة الحمل.
8– تغير لون الهالة التي تحيط بالحلمة
من الأمور المهمة التي تدل على وجود الحمل هو تغير لون الهالة التي تحيط بالثدي إلى اللون الداكن.. حيث يحدث الأمر بعد مرور أسبوعين من حدوث الحمل.
9– ألم في المنطقة السفلية للظهر
المرأة تتعرض في بداية الحمل إلى الشعور بالصداع بصورة مستمرة.. بالإضافة إلى الألم الذي تشعر به أسفل الظهر، حيث يحدث هذا الأمر أيضًا نتيجة التغيرات الهرمونية.
تتعدد مُسببات الأعراض التي تصاحب الحمل.. أما عن المغص فيجب التفريق بين الدال على حدوث الحمل، وبين المغص العادي الذي لا يمت للحمل بصلة.