ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن

“ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن؟” تأتي تلك الجملة واختياراتها المتاحة بين أسئلة الاختيارات التي تقابل عدد كبير من الطلاب أثناء مذاكرة مادة الدين الإسلامي، وقد يقرأ البعض حول موضوع إنكار الكفار القرآن الكريم ويقوده فضوله نحو معرفة ماذا قالوا بالضبط عند إنكار القرآن، وهو ما دفعنا إلى تناول الحديث عن هذا الموضوع في الفقرات التالية.

ظلم منكري القرآن أنفسهم

ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن

“ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن: مخلوق/ تأليف غير الرب/ كذب؟” تُعد تلك الصيغة من أكثر الصيغ المستخدمة في أسئلة الاختيارات بشأن الدين الإسلامي في المدارس، حيث إن كثيرًا من الطلاب يعتقدون بأن الإجابات الثلاثة صحيحة، لكنه اعتقاد خاطئ، حيث إن الإجابة الأكثر دقة هي الثالثة.

يرجع ذلك إلى وقت بداية نزول القرآن على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فبدأ المشركين بالله والكفار بتكذيب الآيات القرآنية الكريمة وأرادوا محاربتها، لكن قدرة الله على حفظ كتابه كانت أقوى من أي شيء.

كان حفظ الله لكتابه بمثابة الرد على كل من كذّب به، فظل الكتاب محميّ منذ يوم نزوله من التحريف أو التكذيب وسيظل كذلك حتى يوم القيامة، وقد جاء الدليل على ذلك في قوله تعالى:

“إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” الآية 9 من سورة الحجر.

طريقة الكفار في إلقاء الشبهات على الدين الإسلامي

قام الكفار بالكثير من الأمور المسيئة في حق النبي صلى الله عليه وسلم وفي حق الدين الإسلامي بشكل عام، فكانت أول إساءة هي تكذيب القرآن الكريم، ومن ثم بدأوا في نشر الفتنة والإشاعات حول كتاب الله وسُنة نبيه، وذلك بغرض إثارة الشُبهات وهدم الدين الإسلامي بمرور الوقت، وقد حاولوا القيام بذلك من خلال عدة تصرفات مختلفة، وهي الموضحة فيما يلي:

أدّعوا أن القرآن هو كتاب مُحرّف.
الاستغناء عن السُنة النبوية الشريفة والقول إن القرآن وحده كافي.
تكذيب الأحاديث النبوية الشريفة التي قام الصحابة بنقلها.
قالوا إن الله لم يوفِ بوعده للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد أضاع السُنة بدلًا من حفظها كما وعد.

حُكم تكذيب الآيات القرآنية والأحاديث النبوية

في ظل التعرف على حقيقة ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن كذب نجد الكثير من الأشخاص ممن يتساءلون عن حُكم ذلك، وهل بذلك يكون المنكر كافر؟ أم أن هناك حُجة يُمكن الاعتداد بها؟! وكذلك سنوضح حُكم من كذّب حديث نبوي شريف فيما يلي:

  • من أنكر القرآن حتى ولو بحرف واحد من آياته فإنه كافر بالإجماع من أهل العلم والشريعة، حيث يتضح لكافة الناس أن آيات القرآن الكريم هي كلام الله عز وجل، ولا تشكيك في كلام الله.
  • أما عن الأحاديث النبوية الشريفة فإن إنكار المشكوك فيه منها ليس بكفر، بينما إنكار الأحاديث النبوية الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر.
  • يجب العلم بأن كل من أنكر السُنة النبوية الشريفة بأكملها وقال إنه لا حاجة لها ويجب الاكتفاء بالقرآن الكريم فإنه كافر أيضًا.

رد المولى على منكري القرآن

مهما كان الأمر الحادث في الدنيا صغير لا يغفل عنه الله عز وجل، فكيف إن كان كبيرًا مثل إنكار الكافرين للقرآن الكريم وتكذيبه؟! حيث جاء الله المولى الذي يعلم كل شيء في كونه بآيات قرآنية تعتبر بمثابة الرد على مكذبي القرآن، والتي تتمثل في قوله تعالى:

“وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ”

الآية 4-5 من سورة الأنعام، حيث يخبر الله الكافرين ومكذبي القرآن بأنهم هم الكذبة وليس كتابه، وأنهم لم ينتبهوا إلى ما جاء من أدلة تُشير إلى عظمة القرآن وإنما استسهلوا السير في طريق الكُفر والضلال والكذب.

لا يفوتك أيضًا: فضل قراءة سورة المنافقون

عقاب من كذّب حرفًا في القرآن الكريم

ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن

ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن كذب ولم يُدركوا حجم عقاب الله لهم على ذلك، فقد كانت عاقبة تكذيب حرف واحد منه هي الكُفر، وبذلك فإن من كذّب حرفًا واحدًا في القرآن لا يختلف عمن كذّب القرآن كله، كلاهما سيذوق عذاب الله في الدنيا والآخرة.

جاء لدليل على ذلك في قوله تعالى: “وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ” الآية 39 من سورة الأنعام، وفيها يصف الله عز وجل من يكذّب القرآن أو حرف منه بالأصم الذي يكتم أذنه عن سماع الحق، فهم لا يرغبون في الاعتراف به تكبرًا منهم وغرورًا، وذلك بعد أن أعماهم الكُفر وطمس على قلوبهم فأصبحوا غارقين في طريق الضلال.

لا يفوتك أيضًا: أسئلة دينية للاطفال جديدة أكثر من سؤال وجواب ديني

الأسئلة الشائعة

حتى بعد العلم بحقيقة ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن كذب نجد الكثير من التساؤلات الشائعة التي تتوالى بين الناس حول هذا الشأن، والتي تضم الأسئلة المذكورة في الجدول التالي فيما بينها:

السؤالالإجابة
هل يجوز الاكتفاء بالقرآن الكريم دون السُنة النبوية؟لا، ومن يقول ذلك أو يفعله فهو كافر بالإجماع من أهل العلم.
ما الآية التي تُشير إلى حفظ الله كتابه الكريم؟“إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”.
الآية التي تشير إلى حفظ الله كتابه الكريم في أي سورة؟سورة الأنعام، الآية 9.

تعرض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أشكال عديدة من النكران والتكذيب من قِبل المشركين بالله، والتي كان إنكار القرآن الكريم واحدة من بينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *