ما هو الرياء في الإسلام ؟ الرياء معناه وصوره وكل التساؤلات التي تتعلق به نرد عليها من خلال موقع شملول ، حيث يعد الرياء من ضمن الصفات التي يتصف بها المنافقين وهناك العديد من صور الرياء التي لا يعلم بها الأشخاص وقد نقع فيها ونحن لا ندرك وهذا ما تناوله خلال مقالنا اليوم مع كيفية تجنبه والعلاج منه .
الرياء في الاسلام
الرياء في الإسلام معناه قيام الشخص بفعل أو شيء أمام عديد من الأشخاص بغرض لفت نظرهم أو نيل رضاهم أو أن يقول الناس عن هذا الشخص أنه شخص مميز وصالح ويعد هذا الأمر من الأشياء التي تحط من الأعمال ولا يتم حسابها أو الجزاء عنها عند الله عز وجل ، كما قيل أن الرياء من الشرك الأصغر بالله عز وجل وليعوذ بالله .
ذلك لأن الشرك هو عبارة عن عبادة آخرين مع الله جل وعلا ، ويعد الرياء كذلك لأن الأنسان عندما يقوم بفعل عمل ما لا يقوم به خالصا لوجه الله تعالي بل يقوم به بغرض سماع ما سوف يقال عنه من الآخرين .
أنواع الرياء
هناك عدة أنواع للرياء منها ؛ رياء الهيئة والمنظر بمعنى أن لا يحرص الشخص في مظهره ليقال عنه أنه شخص زاهد في الدنيا على الرغم من كونه ذو مال ، وهناك رياء العمل وهو القيام بحسن وصالح الأعمال حتى يقال عنه شخص صالح .
الرياء بالقول مثل نصح الآخرين بالأفعال الصالحة مع أنه لا يقوم بها مثل اخراج الصدقات ومساعدة الآخرين ليقال عنه رجل صالح أيضا ، ورياء الفكر وذلك بمصادقة العلماء والفقهاء ليقال عنه مثلما يقال على العالم والفقيه .
حكم الرياء
الرياء في الإسلام مرفوض ومحرم بشكل قطعيا وكما ذكرنا أن الرياء يعد من أحدي صور الشرك بالله عز وجل كما أنه مرفوض قطعيا
قال تعالى (قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم – في الحديث القدسيّ فيما يرويه عن الله عزّ وجلّ: (أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ، مَن عمِل عملاً أشرك فيه معِي غيرِي، تركتُه وشركَه).
علامات الرياء
الرياء لمن لا يدرك له العديد من العلامات التي إذا وجدت في شخص يجب عليه مراجعة نفسه جيدا وتجنب تلك الأعمال والعودة إلى الله عز وجل والاستغفار وتلك العلامات هي ؛
هي الرغبة الكامنة بالشخص في أن يحاط بالشهرة وزيادة الكبر والبعد عن التواضع ، ويقوم هذا الشخص بأخذ دور المفتي والمشرع في أحكام الله وتصرفات الآخرين وهو شخص مائل كثير لمخالفة أراء من حوله ، والرياء من أخطر الأشياء التي تصيب الإنسان لكونها من صفات الشخص المنافق حيث قال تعالى عنهم .
(يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا)
علاج الرياء
يجب على المبتلى بالرياء أن يتعوذ من الشيطان الرجيم ويستعين بالله جل وعلا ويذكر نفسه به ويسارع إلى المغفرة ويذكر نفسه بعقوبة فعله وجرمه الشديد وأن ينوي نية صادقة بالتوبة وعدم العودة في هذا الأمر مرة أخري .
قصص عن الرياء
أهم القصص التي وردت في السيرة النبوية عن الرياء وخطورته هي :
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا أبا بكر، للشِّرك فيكم أخفى من دبيب النمل. فقال أبو بكر : وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده، للشِّرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قـُلتـه ذهب عنك قليله وكثيره؟ قال: قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم» (صححه الألباني).
بذلك نصل إلى ختام موضوعنا اليوم ، و نرحب بكل اقتراحاتكم ومشاركاتكم معنا أسفل المقال مع التعليقات .