حكم زواج الخنثى و العاجز جنسيا تعتبر ظاهرة التحول الجنسي أو الشخص الخنثي هي أحد أهم الظواهر التي نشهدها حاليا في مجتمعنا وعلى الرغم من أن هذا الأمر معروف من سنوات عديدة مسبقة إلا انتشاره بالوقت الحالي بات على مرئي ومسمع من الجميع والذي يرجع بالطبع إلى تطور وسائل الاتصالات والتكنولوجيا ولا سيما بسبب انعدام الوعي وقلة الحياء ومن خلال مقالنا اليوم نتحدث عن أمر هام للغاية وهو حكم الزواج من شخص عاجز جنسيا وكذلك الزواج من خنثي والذي نتعرف على المقصود منه في سطورنا المقبلة.
الزواج من الخنثي
في البداية وقبل التطرق إلى معرفة حكم ورأي الدين في الزواج من شخص خنثى علينا أولا التعرف على مفهوم تلك الكلمة والمقصود منها؛
- فالمعروف أن الكائنات الحية منقسمة لقسمين قسم انثوي وآخر ذكوري أما الخنثى فهو من يحمل في أجهزته التكاثرية والتناسلية القسمين معا أي الأنثوي والذكوري وتتواجد تلك الظاهرة في عدد من أنواع النباتات وكذلك الحيوانات وأيضا الانسان.
- ويطلق على الانسان الخنثي اسم ثنائي الجنس بحيث يظهر عليه خصائص جسدية متنوعة بين الانثى والذكر والتي تتضح في التكوين البيولوجي له ويصنف هؤلاء الأشخاص على انهم يعانون اضطرابات متعلقة بالتكوين الجنسي الخاص بهم والشخص المخنث الحقيقي هو من يتضح من خلال جهازه التناسلي امتلاكه لمبايض للأنثى والخصيتين للذكر .
حكم المخنث في الإسلام
الشخص المخنث هو نوعان أولهما من ولد كذلك أي يكون ذلك في خلقته كما وضحنا وفي تلك الحالة لا أثم عليه أو ذنب لكون الامر خارج عن إرادته أما النوع الآخر فهو ذلك الشخص الذي يتشبه بالسيدات في الكلام والحركة والمخنث الذي من هذا النوع هو شخص ملعون في الإسلام .
حكم زواج الخنثى
أوضح الإسلام أن الشخص المخنث في الإسلام نوعان هما ؛
- الخنثى المشكل (معناه من يحمل العضوين معآ) وفي حالة علم الشخص المخنث بأنه خنثى مشكل فتكون العلامات التي توضح اتباعه لجنس محدد هي حسب ميوله الجنسي فإذا كان يميل للنساء فهو رجل وان كان يميل للرجال فهي امرأة وفي تلك الحالة يجوز زواجه وفقا لميوله أما إذا لم يعلم ميول الشخص المخنث الغير المشكل بميوله فلا يجوز زواجه وذلك للجهل التام بكونه رجل أو أنثي وحتى لا يقع في وزر زواجه من رجل مثله والعكس.
- أما في حالة الخنثى الغير مشكل فإذا ظهر عليه علامات الرجولة فهو رجل وإذا ظهر عليه علامات الانوثة فهو أنثى وبالتالي يتم زواجه ولا حكم عليه ، في النهاية يقع الحكم الصحيح وفقا لما يذكر من الشخص المخنث نفسه وما هو ميوله الجنسي أما في حالة عدم قدرته على تحديد ميوله الجنسي فلا يجوز زواجه كما ذكرنا .
مفهوم العجز الجنسي
يختلف مضمون ومفهوم العجز الجنسي عن الشخص الخنثي فالعجز الجنسي قد يقع للشخص السليم نتيجة إصابة ما تعوقه عن القيام بواجباته الزوجية تجاه شريك حياته وهى مختلفة بين الجنسين ولكن خلال موضوعنا هذا نلقي دائرة الضوء على الرجل العاجز جنسيا بسبب إصابة ما.
حكم الزواج من عاجز جنسيا
- جاء التساؤل لأحد الفقهاء من أمرأة تقول انها تحب رجلا وترغب بالزواج منه إلا ان هذا الرجل عاجز جنسيا ولا يستطيع القيام بمهامه الزوجية تجاهها وأنها على الرغم من علمها بالأمر إلا أنها ما زالت مصرة على الزواج منه وتسأل عن حكم الدين من هذا الأمر؟
- هنا تأتي الإجابة أنه يجوز للمرأة الزواج من رجل عاجز جنسيا ما دام علمت بهذا الأمر قبل الزواج وارتضت بهذا الأمر وذلك أن مسألة الجماع والنكاح هو حق من ضمن حقوق الزواج التي شرعت للمرأة ولها الحق في إسقاطها أو التغافل عنها بإرادتها ولكن يجب التنويه أنه في تلك الحالة ليس عليها المطالبة بالطلاق أو فسخ العقد فيما بعد بسبب هذا الامر لعلمها به الكامل به قبل الزواج على العكس تماما إذا تزوجت المرأة من شخص عاجز جنسيا ولا تعلم به فكان لها الحق في فسخ العقد والتطليق منه.
الصواب في الزواج بعاجز جنسيا
بعد ما سبق أن ذكرناه في حكم الدين على زواج المرأة من رجل عاجز جنسيا ، وجب التنوية أنه من الأفضل تجنب حدوث هذا الزواج وإتمامه لكون الأمر ضرر دائم في حياة المرأة يترتب عليه مع مرور الأيام والشهور والسنون حالة من عدم الرضا لكون الجماع لإنجاب الأطفال أمر فطري في حياة الانسان مما سيخلق الكثير من المشاكل وقد يؤدي إلى ارتكاب أمور تغضب الله عز وجل.
بذلك نكون قد وصلنا لختام مقال اليوم في حكم زواج الخنثى و العاجز جنسيّاً ويسعدنا دوما استقبال اسئلتكم أسفل المقال مع التعليقات.