ماهو فضل قراءة سورة الإنسان ؟ ما هو ترتيبها في المصحف الشريف ؟ نتعرف معكم من خلال مقال اليوم على أهم ما ورد من مقاصد ومضامين في سورة الإنسان وأهم المحاور التي ارتكزت عليها السورة وسبب تسمية السورة باسم سورة الإنسان ووقت نزول السورة .
فضل سورة الإنسان
سورة الإنسان من إحدى السور المدنية أي أن آياتها نزل بها الوحي الكريم على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم في المدينة المنورة وهي من السور المفصل وتقع في الجزء ال 29 بين سورتي القيامة والمرسلات وهي السورة رقم 76 في المصحف الشريف بينما هي السورة رقم 98 من حيث نزولها ونزلت سورة الانسان بعد سورة الرحمن وقبل سورة الطلاق ويبلغ عدد آياتها 31 آية وسميت بسورة الإنسان لكونها تناولت ذكر مراحل حياة الإنسان في خلقه وتطوره .
فضل تلاوة سورة الإنسان
- قبل التعرف إلى أهم ما قيل في فضل قراءة سورة الانسان نتطرق إلى ذكر أهم المحاور التي تناولتها السورة حيث نجد أن السورة قد بدأت بالتأكيد على قدرة الله عز وجل في خلقه وذلك في خلق الإنسان ومراحل تطوره المختلفة وكيف أن الله تعالى هيأ الإنسان للعبادة والتوحيد فقط .
- نجد أيضا أن السورة تتناول جزاء ونعيم المؤمنين في الجنة وتذكر صفاتهم التي أهمها السعادة التي ينالها كل مؤمن جزاء ما صبر وأمن وتتطرق لذكر أحوالهم في الجنة بشىء من التفصيل .
- لنجد أن سورة الإنسان تختتم في نهاية آياتها بأن القرآن الكريم هو كلام المولي سبحانه وتعالي وهو تذكرة لكل واحد يتميز بالفكر النقي الصائب والقلب الواعي لذكر الله وخشيته .
فضائل سورة الإنسان
أما عن أهم ما ورد في فضل قراءة سورة الإنسان ؛
“مَنْ قرأها كان جزاؤه على الله جَنَّة وحريرًا”، وهو حديث منكر،
حديث علي: “يا علي مَنْ قرأ {هَلْ أَتَى عَلَى الإنسان} أَعطاه الله من الثواب مثلَ ثواب آدم، وكان في الجنَّة رفيق آدم، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثواب سيّدَيْ شباب أَهل الجنَّة الحسن والحسين”
على الرغم مما ورد من فضل قراءة سورة الإنسان إلا أننا علينا الاعتماد على الفضل العام من قراءة القرآن الكريم ويجب علينا أن نتعلم ما ورد من أحكام ومبادئ في مختلف سور القرآن الكريم .
فضائل قراءة سورة الإنسان
أما ما قيل في السبب وراء نزول الوحي بآيات سورة الإنسان ؛
عن ابن عمر قال: “أتى رجل من الحبشة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسأله فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سل واستفهم فقال: يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة، ثم قال أفرأيت إن آمنت بما آمنت به وعملت بما عملت به، إني لكائن معك في الجنة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: نعم، والذي نفسي بيده إنه ليضيء بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام،
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من قال: لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله، ومن قال: سبحان الله وبحمده، كتب له بها مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة، فقال الرجل: كيف نهلك بعد هذا يا رسول الله؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لأثقله فتقوم النعمة من نعم الله، فتكاد أن تستنفد ذلك كله إلا أن يتغمده الله برحمته،
ونزلت هذه الآيات: “هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا” إلى قوله تعالى: “وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا”
بذلك نصل إلى ختام مقال اليوم ويسعدنا مشاركتكم لنا أسفل المقال .