ماهو فضل قراءة سورة السجدة ؟ ما هو ترتيبها في السور المكية ؟ تعد تلك السورة من إحدى السور المكية التي نزلت آياتها على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم في مكة المكرمة ومن خلال موضوعنا اليوم عبر موقع شملول نتطرق لذكر مضامين ومقاصد سورة السجدة كذلك سبب تسميتها بهذا الاسم وفضل قراءتها .
فضل سورة السجدة
سورة السجدة هي سورة مكية فيما عدا الآيات من الآية رقم 18 إلى الآية رقم 20 فقد نزل بها الوحي على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم في المدينة المنورة فهي مدنية
قوله تعالى “أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20)”
وسميت السورة السجدة لكونها تحتوي على سجدة تلاوة كما قيل أنها تسمى كذلك ألم تنزيل وكذلك باسم سورة المضاجع لقوله تعالى “تتجافَى جنوبُهم عن المضاجعِ” ويبلغ عدد آياتها 30 آية وتحمل رقم 32 في ترتيبها في المصحف الشريف حيث تقع بين سورتي لقمان والأحزاب .
فضل تلاوة سورة السجدة
- تطرقت سورة السجدة لعدد من المقاصد الهامة والمضامين أهمها التأكيد على الرسالة المكلف بها سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وأنه رسول من عند الله عز وجل والتصديق على ربوبية الله تعالى جل شأنه ، كما أوضحت خلق الله تعالى للإنسان وكيف أنه أبدع خلقه وصوره في أحسن صوره ، كذلك عظمة وقدرة الله على الموت والبعث والجزاء .
- كما نري أن السورة قد أوضحت الفرق بين حال الكفار والمؤمنون وجزاء وخاتمة كلا منهما كما أوضحت السورة السبب وراء نزول التوراة على سيدنا موسي عليه السلام .
فضائل سورة السجدة
أما عن فضل قراءة سورة السجدة فقد ورد في ذكر فضلها عدد من الأحاديث والروايات
قد وردَ في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخانِ ولفظُه البخاري: “أنَّ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة الفجر، يومَ الجمعة: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ”
في حديث أبي يعلى عن عائشَة -رضي الله عنها- قالت: “كان رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم- يقرأ كلَّ ليلةٍ تنزيلَ السجدةَ والزمَر
فضائل تلاوة سورة السجدة
من فضل قراءة سورة السجدة أيضا نجد أنه في آخر الآية رقم 15 قوله تعالى: “إنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ” سجود التلاوة حيث تعتبر سجدة التلاوة سواء القيام بها أثناء الصلاة أو خارجها من السنة وقد رسول الله صل الله عليه وسلم فيها
وردَ عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه فعلَه وتركه، وقد ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنَّه قال: “يا أيُّها الناس، إنا نمرُّ بالسجود، فمن سجدَ فقد أصابَ، ومن لم يسجدْ فلا إثمَ عليه”
ويجب أن تعلم أن سجدة التلاوة بدون صلاة لا تحتاج إلى وضوء ولا يشترط فيها التكبير أو التسليم منها ، بينما أدائها في الصلاة يجب أن يتم التكبير فيها سواء في الخفض لأدائها أو الرفع عن الانتهاء منها .
بذلك نصل إلى ختام مقال اليوم ويسعدنا تلقي مشاركتكم لنا أسفل المقال مع التعليقات .