ماهو فضل قراءة سورة فصلت ؟ ما هو ترتيبها في السور المكية ؟ من خلال موضوعنا نتعرف معا علي كل ما يتعلق من معلومات تختص بسورة فصلت مثل سبب التسمية والنزول ووقت النزول وترتيب السورة ومضامين ومقاصد السورة التي أنزلت من أجلها كذلك فضل قراءة السورة وكونها من السور المكية والمدنية .
فضل سورة فصلت
- قبل أن نتطرق لذكر فضل قراءة سورة فصلت يجب أن نعلم أن سورة فصلت من السور المكية التي تنزل الوحي بآياتها في مكة المكرمة على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وهي من السور الحواميم أي السور التي بدأت ب ( حم ) .
- وترتيبها في النزول رقم 61 بين سورتي غافر والشورى بينما ترتيبها في المصحف الشريف رقم 41 وتقع أيضا بين سورتي غافر والشورى ويبلغ عدد آياتها 54 آية وهي من السور المكية التي تحتوي على سجدة تلاوة الآية رقم 38 .
فضل تلاوة سورة فصلت
- كما أنه يرجع سبب تسمية السورة باسم سورة فصلت لكون آياتها نزلت تفصيل وتبيين عظمة كتاب الله عز وجل وبيان تفصيلي بأحكامه كما أن السورة احتوت على الكثير من المواعظ وقصص لأمم سابقة لأخذها عظة وعبرة للأمم القادمة والحالية .
- كما احتوت السورة على عدد من المقاصد والمضامين الهامة منها أن التوحيد أساس العقيدة وربوبية الله عز وجل وحده خالق كل شيء ومليكه كما بينت السورة أن الرسالة المكلف بها رسول الله صل الله عليه وسلم هي من عند الله عز وجل وقد أختاره الله ليبلغ رسالته للعالمين .
- كما تطرقت السورة أيضا أنه يجب أن يتفكر الناس في عظمة الكون من حولهم كذلك تناولت السورة ذكر عدد من الأمثلة للأم السابقة وكيف كان الجزاء عندما كذبوا برسل الله عز وجل كما بينت جزاء وعقاب كل شخص لا يؤمن بوجود المولي سبحانه وتعالي .
فضائل سورة فصلت
أما عن فضل قراءة سورة على الرغم من أنها من السور التي لم تحتوي على فضل خاص بها إلا أنه يكفي أنها سورة من المصحف الشريف والقرآن الكريم الذى قراءة حرف منه فقط بحسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء ، كذلك نجد أن السورة تناولت الكثير من الأحكام الشرعية وأوضحت جزاء الكافرين ومن الروايات الشهيرة التي نزلت في سورة فصلت .
هي اجتماع كفار قريش، وقال قائلٌ منهم: “لقد التبس علينا أمر محمد، فهذا الذي أتى به ودعا إليه ما هو؟ هل هو سحر أم كهانة أم شعر؟، وكان عتبة بن ربيعة أعلمهم بالشعر والكهانة والسحر وكان سيدًا من ساداتهم وكبيرًا من كبرائهم
فقالوا له: يا أبا الوليد اجتمع بمحمد واسمع خبره وكلمة لعله يكف عما هو قائم به نحونا، وكان ذلك منهم عندما أسلم حمزة وعمر معًا وأخذ أتباع النبي -عليه الصلاة والسلام- يكثرون يومًا بعد يوم
فجاء إليه عتبة وقال: يا محمد! يا أبا القاسم! لم تر العرب رجلاً مثلك شتت قومه وعاب آباءه، وشتم دينهم وذكر أبناءهم وآباءهم بسوء، فما هذا الذي أتيت به؟
هل أنت خير أم أبوك عبد الله أم جدك عبد المطلب أم جدك هاشم أم جدك قصي؟ والنبي -عليه الصلاة والسلام- لا يجيبه
فأخذ يزيد ويقول له: “إن كان هذا الذي بك مرض جمعنا لك من أموالنا، حتى نأتيك بأطباء يعالجون مرضك، وإن كنت تريد الملك ملكناك علينا ورفعنا راياتك على رؤوسنا
وإن كانت بك الباءة زوجناك عشرًا من عقائل قريش، وإن كان بك المال جمعنا لك من المال حتى تكون أغنى رجل في قريش أنت وعقبك!
فقال له النبي -عليه الصلاة والسلام-: “أفرغت يا أبا الوليد ؟! قال: نعم، قال: فاسمع مني، قال: كلي لك سمع!
فقرأ عليه النبي -عليه الصلاة والسلام-: بسم الله الرحمن الرحيم:
“حم * تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ”، إلى قوله تعالى: “فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُود”
إلى هنا نكون قد وصلنا لختام مقال اليوم ويسعدنا مشاركتكم لنا في التعليقات أسفل المقال .