من هم أصحاب الأعراف وما مصيرهم يكثر التساؤل حول أهل الأعراف فمن هم وهل هم فئات معينة ووفقا لما ورد ذكره في كتاب الله وهل هناك علاقة بين سورة الأعراف التي ذكرت بالقرآن الكريم وبين أصحاب الأعراف وهل تم تحديد مصير أصحاب الأعراف في القرآن كل هذا واسئلة اكثر نجيب عليها خلال مقالنا اليوم فتابعوا القراءة.
أصحاب الأعراف في القرآن
ورد مصطلح كلمة الأعراف في القرآن الكريم في سورة الأعراف وعندما تتأمل قراءة آيات الذكر الحكيم من السورة فتجد أن السورة تناولت سرد السيرة الخاصة بالأنبياء منذ بداية الخليقة بعهد سيدنا آدم عليه السلام وذكر قصة سيدنا نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى عليهم جميعا منا السلام على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم أفضل الصلاة والسلام.
وجاءت السورة توضح شكل الصراع الذي بدأ منذ أول الزمان والذي يقع دوما بين الحق والباطل والخير والشر في قصة كل نبي ورسول كلفه الله عز وجل بحمل الرسالة إلى قومه وقد أوضحت الآيات الكريمة أصناف البشر وهم المؤمنون والعصاة الأشخاص السلبيون، وتعد فئة السلفيون هم أكثر الفئات تضررا في المجتمع كونهم مقتنعون بالامر الصحيح إلا انهم يخشون الجهر به لعدد من الأسباب منها الخوف او الخجل او اللامبالاة.
ونجد أن كلمة الأعراف وأصحاب الأعراف جاءت في آيات السورة الكريمة توضح المعنى والمقصود منهم بشكل واضح وصريح، والأعراف ذكر المقصود منها بالسورة هو الحائط أو الجبل الذي يضرب بين الجنة والنار يفصل بينهما، وبالتالي فإن أصحاب الأعراف هم القوم الذين يسكنون أو يقفون على هذا الجبل وقد أوضح عدد من العلماء والفقهاء أنهم قوم استوى عندهم رصيد ما اكتسبوه من الحسنات مع رصيد ما اقترفوه من سيئات.
أصحاب الأعراف عند أهل السنة
اما عند اهل السنة فيقال ان الأعراف وهو سور يضرب بين الجنة والنار تكون نهايته على شكل عرف يكون باطنه رحمة الجنة وظاهره عذاب أهل النار، أما عن أصحاب الأعراف فهم قوم من الناس قد استوت لديهم الحسنات والسيئات ليقفوا على الأعراف ووفقا لما ورد بسورة الأعراف ان أهل الأعراف وهم واقفون على الأعراف ينظرون إلى أهل الجنة ويرون ما بهم من نعيم ويأملون ان يكونوا معهم في نادوا على أهل الجنة ويقولوا ( سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ) وإذا توجهوا بنظرهم إلى أصحاب النار ورأوا ما فيها من عذاب يخشون ان يكونوا معهم ليقولوا ( قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
وقد اتجه أهل السنة توضيح من هم أهل الأعراف فوضعوا على كونهم؛
- من ماتوا وهم صغار على الفترة الأطفال الرضع قبل سن البلوغ والمعرفة، وكذلك أطفال المشركين.
- وهم أولو الفضل من الأشخاص المؤمنون.
- هم الملائكة وليسوا من البنى ادم وهناك خلاف بين الائمة والفقهاء في هذا الامر لكون الملائكة ليسوا محجوبين عن الجنة بل إن مستقرهم بها فكيف لهم أن يقفوا على الأعراف ولا يستطيعون دخولها، وبالتالي اتجاه أن أصحاب الأعراف من الملائكة هو بعيد عن الحقيقة.
مصير أصحاب الأعراف
أما عن مصير أصحاب الأعراف وفقا لما استند عليه العلماء والفقهاء ان مصيرهم وقرارهم الأخير في الجنة إلا أنهم سيكونون آخر أهل الجنة دخولا لها ويدخلون الجنة برحمة من الله جل وعلا، وذلك استنادا لقوله تعالى بسورة الأعراف ( ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ )
معنى الأعراف
أما عن معنى كلمة الأعراف في اللغة هو أي مكان مرتفع عن الأرض وسمي بعرف لكون نهايته تشبه عرف الديك، اما عن معنى الأعراف كمصطلح ومفهوم ديني فهو الحائل الذي يرتفع يفصل ما بين الجنة والنار أو بين الحق والباطل لا يفرق بينهم.
أصحاب الأعراف عند الشيعة
أما علماء الشيعة فقد اتجهوا لكونهم الأنبياء والائمة الطاهرون والمقصود بهم ذرية الإمام علي بن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صل الله عليه وسلم، ويرجي العلم ان علماء وفقهاء الشيعة يتجهون لكون أمير المؤمنين هو سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وفقا لما ورد في الروايات عن أصحاب الأعراف أنهم أكرم الخلق عند الله وهم الشهداء على الناس وهم آل سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، أما ما ورد عن الإمام جعفر الصادق إن أصحاب الأعراف هم الذين استوت لديهم رصيد الحسنات مع السيئات ويدخلهم المولى جل وعلا الجنة بفضله ورحمته فقط، ونستشعر مما سبق أن المقصود من أهل الأعراف لم يستدل على مضمونها ووصفهم بشكل تفصيلي إلا أن مصيرهم قد أوضحه الله عز وجل في سورة الأعراف بشكل واضح.
بذلك نكون قد وصلنا لختام موضوعنا اليوم من هم اصحاب الاعراف ومامصيرهم ويسعدنا مشاركتكم لنا بأي معلومات أخرى تتعلق بموضوع المقال وكذلك الاستفسارات والاقتراحات أسفل المقال مع التعليقات.