أي مما يلي يسبب التجوية الكيميائية؟ يعتبر من الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من الطلاب، حيث يواجه هذا السؤال العديد منهم ويحَتارون في الإجابة الخاصة به؛ لذا يلجؤون إلى محركات البحث لمعرفة الإجابة الصحيحة له وقطع الشك باليقين والحصول على العلامة كاملة.
أي مما يلي يسبب التجوية الكيميائية
إن الكثير من الطلاب يبحثون عن إجابة هذا السؤال، وتعتبر الإجابة الصحيحة هي الأمطار الحمضية، وذلك لأن العلماء أثبتوا أنها أهم عامل يسبب التجوية الكيميائية بجانب وجود عوامل أخرى.
ما هي التجوية الكيميائية
قبل التعرف على الأمطار الحمضية ولماذا تتسبب في التجوية الكيميائية؛ يجب معرفة ما هي التجوية الكيميائية نفسها، فهي:
- عبارة عن عملية طبيعية تتسبب في حدوث الكثير من التغيرات في التركيب الداخلي للصخور الموجودة في البيئة وتغيير في المعادن الموجودة بها أيضًا.
- هي لا تقسم الصخور الموجودة في البيئة إلى أجزاء صغيرة ولا إلى فتات كما تفعل أنواع التجوية الأخرى.
- كما أنها لا تشبه التجوية البيولوجية فهي لا تؤثر على الصخور بسبب النباتات أو الحيوانات، بل تقوم بتغيير التركيب الكيميائي الموجود داخل أنسجة الصخر نفسه.
- عادةً تحدث بسبب الكربنة أو الماء الناتج عن الأمطار وغيرها من العوامل الأخرى، كما أنها تنتج بفعل التحلل المائي أو الأكسدة.
- تقوم بتغيير تركيبة المعادن الموجودة في الصخور إلى معادن سطحية وليست معقدة كما كانت من قبل، فنجد أنها تحول التركيبة الأساسية إلى الطين الذي يهاجم المعادن الأولية للصخور النارية.
- يمكن أن تحدث هذه التجوية أيضًا في الصخور الرسوبية والمتحولة ولا يقتصر تأثيرها على الصخور النارية فقط.
ما هي الأمطار الحمضية
قبل التعرف على العلاقة بين الأمطار الحمضية وبين التجوية الكيميائية، يجب على الطالب معرفة ما هي الأمطار الحمضية، وتعريفها هو:
- الأمطار التي تسقط من السماء وتكون محملة بالعديد من المواد ذات الحمضية العالية مثل مركبات النيتريك والكبريتيك.
- هذان المركزان ينتجان بسبب احتراق الوقود الأحفوري واحتراق الفحم، ويُنتجان أيضًا بسبب ثورات البراكين.
- بالتالي فهذه الأمطار تعمل على إحداث الكثير من التغيرات في التركيبة الداخلية للصخور من خلال عملية الأكسدة والإذابة التي تسببها المواد الحمضية المختلطة بها.
علاقة الأمطار الحمضية بالتجوية الكيميائية
في إطار الإجابة عن سؤال أي مما يلي يسبب التجوية الكيميائية يجب على الطالب معرفة العلاقة التي تربط الأمطار الحمضية بالتجوية الكيميائية، وتلك العلاقة تتمثل في النقاط التالية:
- يعتبر التحلل المائي نوع من أشهر الأنواع، وهو يتم عن طريق سقوط الأمطار الحمضية على الصخور ذات الأنواع المختلفة.
- كما يعد هذا التحلل انهيار كامل للمواد الكيميائية الموجودة في الصخور عندما تختلط بالماء، فنجد أنه بمجرد سقوط الأمطار الحمضية على الصخور تبدأ في التحلل شيء فشيء.
- يعتبر تحليل الفلسبار من أشهر الأمثلة على هذه العملية، حيث يمكن العثور عليه في الجرانيت الذي يتحول إلى الطين بعد سقوط الأمطار عليه.
- ففي البداية تكون الصخور المكونة من الجرانيت موجودة على هيئتها الصلبة؛ وبعد سقوط الأمطار الحمضية عليها تبدأ بلورات الفلسبار الموجودة في صخور الجرانيت بالتفاعل مع الماء.
- بذلك يكون تم التغيير الكيميائي للصخور بالتالي تبدأ في التحلل بالتدريج وصولًا إلى مرحلة الانهيار الكامل وهي مرحلة التحول إلى طين بعد تحولها إلى طين نتمكن من العثور على الفلسبار يملؤها.
مراحل التجوية الكيميائية
بعد أن تعرف الطالب على كيفية حدوث التجوية الكيميائية بفعل الأمطار الحمضية؛ يجب عليه التعرف على المراحل التي تتم بالتفصيل والتي تؤدي إلى تغيير التركيبة الكيميائية للصخور في النهاية، وذلك في النقاط التالية:
التأكسد:
- تعتبر هذه المرحلة هي المرحلة الأولى للتجوية، وهي تحدث بسبب التفاعل الكيميائي الذي يحدث بين عنصري الأكسجين والمعادن المختلفة الموجودة في الصخور.
- فنجد أنه بمجرد سقوط الأمطار على الصخور تبدأ هذه المرحلة بسبب الأكسجين الموجود في الماء الذي يتفاعل مع المواد الكيميائية الموجودة في الصخر.
الذوبان:
- هذه المرحلة هذه المرحلة الثانية، وفيها تبدأ المعادن الموجودة في الصخور بالتحول إلى أيونات، وذلك يحدث بسبب تحلل الصخور عند تعرضها إلى الأمطار الحمضية.
التميه (الترطيب):
- هذه هي المرحلة الثالثة والأخيرة، وفيها يحدث اتحاد عنصري الهيدروجين الموجب مع الهيدروكسيد السالب في إحدى الصخور الموجودة.
- بالتالي يظهر عنصر جديد أقل تماسك من العنصر الأصلي، وهذا ما يحدث عند تفكك الصخور وتحولها إلى طين وتكوين الفلسبار الذي يكون أقل تماسكاً من الجرانيت.
أنواع التجوية الكيميائية
لا تقتصر أنواع التجوية الكيميائية على التحلل المائي الناتج عن الأمطار الحمضية فقط، بل لها أنواع أخرى نشير لها فيما يلي:
التكربن:
- يعتبر هذا النوع من أشهر الأنواع، وهو يحدث عند تفاعل الأمطار مع ثاني أكسيد الكربون بالتالي تكون حمض الكربونيك الذي يتسبب في تفكيك بعض المعادن.
- خاصةً المعادن الموجودة في الحجارة المكونة من الحجر الجيري.
الأكسدة:
- يتفاعل الأكسجين مع بعض أنواع الصخور مؤدي إلى تكوين الصدأ أو ما يعرف باسم أكسيد الحديد.
التأثيرات:
- يعد هذا النوع من الأنواع الشهيرة في الأماكن المليئة بالأمطار، حيث إن الأمطار عند سقوطها على الصخور تتسبب في تغيير تركيبة المعادن الكيميائية فيها.
- الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم المعدن وطراوته، بالإضافة إلى زيادة الفراغ فيه وبالتالي تكوين مركب جديد ومختلف، ونجد أن هذا النوع يظهر بكثرة في رمال نيو مكسيكو.
التحمض:
- قد ينتج هذا النوع بفعل الأمطار الحمضية، أو بفعل بعض الطحالب والفطريات التي تؤدي عند تحللها إلى تغيير لون الحجارة وتغيير تركيبتها الكيميائية بصورة كبيرة.
الإذابة:
- يتسبب الماء المحتوي على ثاني أكسيد الكربون بنسبة كبيرة أو محتوي على الأملاح أو الأحماض العضوية إلى زيادة ذوبان الصخور تحت درجات حرارة معينة.
- فقد يؤدي إلى تحليل الصخور المكونة من الجبس والأسمنت بسبب تغييره في التركيبة الكيميائية لهذه الصخور.
النتائج المترتبة على التجوية الكيميائية
هناك العديد من الأمور التي تنتج عن التجوية الكيميائية ومنها الإيجابي والسلبي، وأبرز هذه الأمور هي:
- ساعدت هذه العملية على إنشاء العديد من المواقع المميزة في العالم منها China Stone Forest والتي نجد أنها تكونت بفعل الأمطار الحمضية التي ظلت تتساقط على الصخور في هذه المنطقة لآلاف السنين.
- كما أنها تساهم في تكوين التربة الزراعية، حيث إن الجزيئات الموجودة في التربة مستمدة كلها من كل الصخور التي تحطمت بسبب الأمطار الحمضية على مدار العصور.
- على الرغم من أن هذه العملية مفيدة في بعض الأحيان؛ ألا أن لها الكثير من الأضرار أيضًا، فنجد أنها سبب في تدمير الكثير من الممتلكات في العالم مثل المنازل والشركات والمباني الأخرى.
- حيث تخلق الكثير من الثقوب في الجدران المعدنية لأنها تذيب المعادن وتفتتها وتحول شكلها، لذلك فقد تؤثر أيضًا على الآثار الكبيرة والتماثيل.
يتساءل الكثيرون عن إجابة سؤال أي مما يلي يسبب التجوية الكيميائية؛ وتعتبر الأمطار الحمضية هي الإجابة الصحيحة، ويجب على الطلاب معرفة كل شيء يخص التجوية الكيميائية للتمكن من الإجابة عن أي سؤال خاص بها بسهولة، ويجب أن يعرفوا أنواعها المختلفة للتمكن من التفرقة بينها ومعرفة ما الذي يؤدي إلى حدوث كل نوع من أنواعها.