ما هي الطبقة الصالحة للملاحة الجوية في الغلاف الجوي؟ ولماذا؟ تُمثل تلك الأسئلة وما شبه تحديًا بالنسبة لِبعض طلاب العلوم أو حتى الدارسون لمادة الجيولوجيا فيما بعد، ومنها كان من الضروري حسم الجدال بالفهم العميق لكافة طبقات الغلاف الجوي ذات الخصائص الفريدة.
اختاري الإجابة الصحيحة الطبقة الصالحة للملاحة الجوية
ما يُميز كوكب الأرض هو ما يُحيطها من مجموعة غلاف جوي مُكّون بشكل أساسي من مجموعة مُختلطة من الغازات.
تُشكّل كُلًّ منها نسب مُعينة عاملة جميعها في النهاية ككُتلة واحدة تدور حول الكرة الأرضية بفعل الجاذبية الأرضية.
بالرغم من ميكانيكية عمل الغلاف الجوي ككتلة واحدة نجده مُقسّم لِمجموعة من الطبقات atmospheric layersولكُلٍ منها خصائص مختلفة وفقًا لبُعدها عن سطح الأرض والظروف السائدة بها.
بإمعان التفكير في خصائص كُل طبقة تأتي الإجابة على سؤال اختاري الإجابة الصحيحة الطبقة الصالحة للملاحة الجوية في الغلاف الجوي بأنها “طبقة الستراتوسفير“.
هي المُتواجدة على ارتفاع حوالي 60 كم فوق مستوى سطح البحر، ويتكون الغلاف الجوي بشكل أساسي من نسب غازات مختلفة.
الغاز | نسبته في الغلاف الجوي |
النيتروجين. | 78.09% |
ثاني أكسيد الكربون. | 0.04% |
الأكسجين | 20.95% |
الأرجون. | 0.93% |
لماذا طبقة الستراتوسفير الأنسب للطيران؟
يرجع اختيار طبقة الستراتوسفير كإجابة لسؤال اختاري الإجابة الصحيحة الطبقة الصالحة للملاحة الجوية في الغلاف الجوي لأسباب كثيرة.
1- وقود أقل بكثير عبر الستراتوسفير
هذا لأن كثافة الهواء تقل تباعًا بالارتفاع إلى تلك الطبقة وتنخفض معها الحاجة إلى كميات أكبر من غاز الأكسجين.
من أجل استكمال عملية احتراق كميات الوقود المُتتابعة عبر مُحركات الطائرات، مما ينعكس بشكل مُباشر على الحالة الاقتصادية.
2- درجات الحرارة
تكون تلك الطبقة الأنسب للملاحة الجوية، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى درجتين كلما زاد ارتفاع الطائرة بما قد يصل إلى ألف قدم لأعلى.
3- معزل عن التقلبات والاضطرابات الجوية
حيث يحدُث معظمها بشكل جزئي بل يكاد يكون كُلي في الطبقات السفلى “الأولى” من الغلاف الجوي والتي يُطلق عليها “التروبوسفير”.
لذا تُعتبر الستراتوسفير الضمان لملاحة جوية أكثر أمانًا تنخفض فيها احتمالات حدوث الكوارث الناجمة عن التصادمات الجوية تأثرًا بالعواصف والأتربة.
4- سرعة رحلة الطيران
هناك نوع من التيارات الهوائية تحدُث بصفة أساسية عبر الستراتوسفير ويُطلق عليها “تيارات نفاثة”.
تلعب دورًا رئيسيًا في تسريع عملية الطيران بشكل كبير وتجعلها أيسر بكثير دافعة إياها عبر واجهة “محطة” الوصول النهائية.
5- خلو الستراتوسفير من السحب
يحدث ذلك نتيجة للانخفاض الشديد في نسب بخار الماء بتلك الطبقة بشكل يعيق عملية تكاثف بخار الماء، إلى جانب جفاف الهواء بما يجعل عملية الطيران أيسر.
الطبقات الأساسية للغلاف الجوي
ينقسم الغلاف الجوي إلى خمسة طبقات أساسية، تختلف كُل طبقة عن الأخرى في الخصائص.
وجه المقارنة | التروبوسفير | الستراتوسفير | الميزوسفير | الثرموسفير | |
الاسم العلمي | “المتكور الدوّار”. | “الغلاف الطبقي” | “المتكور أو الغلاف الأوسط”. | الطبقة الحرارية. | |
الاسم بالإنجليزية. | Troposphere | Stratosphere | Mesosphere | Thermosphere | |
الارتفاع | 10 كم. | 60 كم. | 80:85 كم | 500: 1000 كم | |
السُمك | 10 كم | 50 كم. | 20 كم. | 420: 670 كم. | |
درجة الحرارة. | تقل بالارتفاع. | ارتفاع درجة الحرارة لتواجد طبقة الأوزون. | قد تصل إلى سالب 100 تحت الصفر. | -93: 700 درجة وقد تصل إلى 2000 درجة. |
طبقة الستراتوسفير تتميز دونًا عن غيرها بطبقة الأوزون التي تحتل حوالي ثلاثين كم من سمك الطبقة (O3).
يعلو الأربعة طبقات طبقة أخيرة خارجية تُسمى “الإكسوسفير Exosphere” تعلو الطبقة الحرارية مُتجاوزة كافة الطبقات حتى نهاية الغلاف الجوي.
أهمية الغلاف الجوي
الأهمية الكُبرى للغلاف الجوي لا تقتصر فقط على الملاحة الجوية والطائرات التي توجبها فقط.
- المصدر الرئيسي للتنفُس لبقاء الحياة.
- بمثابة عامل منظم لأمور كثيرة، يأتي على رأسها تنظيمات درجات الحرارة من جانب والتحكم الكامل فيما بين تتابعات الليل والنهار المُتوالية يوميًا وسنويًا.
- التحديد الدقيق لأماكن تساقط الأمطار، ويظهر ذلك بالمُساهمة في توزيعات بخار الماء تباعًا على كافة أنحاء الكُرة الأرضية.
- إبقاء سطح الأرض دافئًا إلى حدٍ ما، حيث يسمح بإمرار بعض أنواع الأشعة “تحت الحمراء” و”الأشعة المرئية” ذات التأثيرات الدافئة، واحتجاز الأشعة فوق البنفسجية ومنعها من الوصول إلى سطح الأرض.
- بمثابة حائط الصد الأول لعدم اختراق الأشعة الضارة والنيازك والقذائف الناجمة من الفضاء والشهب وغيرها من الأجسام الكونية المُشكّلة خطرًا جسيمًا على كوكب الأرض.
كل طبقة من طبقات الغلاف الجوي لها وظيفة تلعب دورًا كبيرًا في حماية وتغليف الكرة الأرضية بالكامل بشكل يجعل من المستحيل الاستغناء عن أي جزء من تلك الطبقات، إذ تعمل كوحدة واحدة.