هل القمر كوكب أم نجم ؟ وهل القمر يحتوي على غلاف جوي؟ تلك الأسئلة توضح بعض المعلومات حول القمر وطبيعته؛ ليسهل عليك معرفة ماهيته، لذا سيصحبكم موقع شملول عبر جولة قصيرة لنتعرف سويًا من خلالها على إجابة سؤال ماذا يكون القمر ، كل ذلك وأكثر ستجده في السطور التالية.. لنتابع.
هل القمر كوكب أم نجم ؟
نجد أن القمر لا يعتبر من ضمن الكواكب أو النجوم بل أنه جرم سماوي، كما أن القمر يتبع المجموعة الشمسية.
يتشابه دوران القمر مع دوران الكواكب رغم اختلافه عنها، حيث نجد إن القمر التابع بكوكب الأرض يدور حولها مرة كل 27 يوم وثلث يوم تقريبًا وحول نفسه أيضًا في نفس المدة الزمنية.
اكتشف القمر لأول مرة من قبل رائد الفضاء “نيل آرمسترونج” والرائد “إدوين ألدرين” الأمريكي الجنسية في يوليو 1969، ووجد أنه لا يحوي على أي نوع من أنواع الحياة على سطحه.. بالإضافة إلى عدم وجود أي نجوم على سطحه، كما أنه لا يحتوي على غلاف جوي يحميه.
طبيعة القمر
يتكون القمر من 3 أشياء نواة وغلاف صخري وقشرة هي وجه القمر، نذكرهم تفصيلًا في ما يلي:
- يتواجد بالقمر نواة صغيرة تحتوي على 1% إلى 2% من الكتلة الكلية للقمر، والتي يبلغ عرضها إلى ما يقرب من 680 كيلومتر، وتتكون من معدن الحديد، والكبريت وعناصر أخرى.
- الغلاف الصخري يبلغ سمكه الذي يحوي النواة في داخله 1330 كيلو متر، ويتكون من صخور من الحديد والمغنسيوم.
- قشرة رقيقة ذات سمك يصل إلى 70 كيلو متر.. وهي تغطي الغلاف الصخري وتُعتبر الجزء الظاهري للقمر، والذي يوجد به الحفر والنتوءات نتيجة اصطدام الكويكبات بالقمر منذ ملايين السنين.
القمر
إن طبيعة القمر تجعله يظهر كجرم سماوي على شكل ككرة ملساء مكتسب شكل الحفر نتيجة الصدمات التي حدثت له، وذلك لعدم توافر غلاف جوي يقوم بحمايته.. ويتمثل سطح القمر من سهول منبسطة عريضة، اعتقد “جاليليو” أن سطح القمر مغمور بالماء.. سماه ماريا بمعنى بحار باللاتينية.
يعتقد بتواجد حمم بركانية عليها قبل حوالي 3.3 أو 3.8 بليون سنة، التي انهمرت على سطح القمر.. لذلك هو يشبه السهول بقشرته الرقيقة.. وتظهر على سطح القمر فوهات بركانية صغيرة على هيئة حوض منخفض الحافة.
يتراوح اتساع الفوهات من 8 إلى 16 كم.. وهناك فوهات تصل إلى 24 كم، وتصل الفوه الأكبر وهي حوض أمبريوم إلى 1.100 كم.. مغطاة فوهتها بالحمم السوداء، وتسمى بعض الفوهات البركانية المتواجدة على القمر بالفوهات الشعاعية.. وهي التي تحاط بخطوط رمادية فاتحة تدعى أشعة.
تعمل عوامل التعرية على سطح القمر ببطيء شديد.. كما تظهر الفوهات البركانية الضخمة في المناطق الجبلية من القمر، والتي تبدو على هيئة حواف مكسورة للفوهات.. وتتواجد على القمر أيضًا أودية ضيقة طويلة تدعى أخاديد، معظمها ذات شكل مستقيم.. قد تكون من آثار سير الحمم البركانية أو نتاج تشقق القشرة القمرية.
طبيعة الكوكب
جرم سماوي يدور حول النجم أو بقايا نجمية ضخمة.. ليدور بفعل الجاذبية حول الكوكب، ولا تكفي ضخامته لحدوث حراري نووي، وهو جسم معتم يظهر في السماء ليلًا بشكل لامع وثابت.
حركة الكواكب
اقترح الفلكي البولندي “نيكولاس كوبرنيكوس” عام 1543 أن كل الكواكب بما فيها الأرض تدور حول الشمس.. وأن الأرض تدور حول محور ثابت واحد في نفس الدورة كل يوم، وقد ساهمة النظرية في وصف حركات الكواكب، التي استخدمها الفلكيون فيما بعد.
فقد اعتبر علماء الدين وقتها بأنه شخص غير عاقل لقوله الأرض مجرد كوكب.. وقد اخفوا كتابات الفلكي كوبرنيكوس حتى عام 1757، التي اقتنع بها الفلكيون بالتدريج.
اكتشف فيما بعد أن حركة كوكبي عطارد والزهرة تختلف عن حركة الكواكب الأخرى.. في حركة تبدو مشابه لحركة القمر، في زيادة ونقصان مقدار انعكاس أقرصها المضاءة بفعل حرارة الشمس، ولقد بدأ دراسة حركة كل كوكب على حدى، من خلال استعمال الفلكيون للتليسكوب على الأرض أو في الفضاء.
الغلاف الجوي للكواكب الأخرى
يتكون من مزيج من الغازات التي تحيط بالكوكب لتشكل حماية له من أي صدمات خارجية قد تحدث له.. ويتألف الغلاف الجوي للكواكب الأرضية من غازي ثاني أكسيد الكربون والنتروجين، وهو الغلاف الوحيد الذي يحتوي على الأكسجين بكمية كبيرة.
كما يتكون الغلاف الجوي للكواكب الرئيسية من الهيليوم والهيدروجين والنشادر والميثان، والتي حددت بتحليل الضوء وموجات الراديوية والإشعاعية الآتية من الكواكب بواسطة الفلكيون.. عبر تحديد كمية الأجزاء المفقودة من الموجات، للتوصل للكيميائيات المكونة للغلاف الجوي.
طبيعة النجم
يكون النجم على شكل كرة ضخمة من البلازما.. منتجة للطاقة بداخلها وترسلها إلى الفضاء الخارجي عبر موجتها الكهرومغناطيسية، والرياح الشمسية.. ونيترينو، متكون من غاز مضيئ ذات حرارة عالية في شكل كروي.. وتسمى بالمعنى الفلكي بالنجوم الثابتة، وهي على نقيض النجوم الجوالة التي تتحرك باستمرار.
تعتبر النجوم الظاهرة بالعين المجردة للإنسان من على كوكب الأرض من مجرة درب التبانة التي ينتمي لها كوكبنا، ويمكن رؤية أكثر من 5000 نجم بالعين المجردة من الأرض.. والتي لا تظهر كأملة في كل وقت أو أي مكان، فلكل نجم مكان ثابت في المجرة.
القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا:
خواص النجوم
يدرس الفلكيون خواص النجوم الفيزيائية والكيماوية، والتي تعتمد بشكل رئيسي على جو النجم حتى يتمكنوا من تحديد بقي خواص النجم.. وتكون أهم هذه الخواص ما يلي:
- جو النجم: درجة الحرارة تقدر بالكيلو متر، حيث يبلغ سمك جو الشمس 320 كيلو متر، فحين يبلغ قطرها 1392000 كيلو متر.
- المرتبة الظاهرة أو السطوع النسبي: التي قام الفلكيون بتصنيفها لنجوم مرئية وفقًا للرؤية بالعين المجردة للنجم في 6 مجموعات طبقًا لنسبة السطوع في سلم لغاريتمي، وتصنف النجوم التي لا ترى بالعين المجردة في المرتبة السادسة، أما النجوم التي ترصد بواسطة مرقاب تصنف بالمرتبة الـ 28.
- النوع الطيفي: يحدد بتحليل الضوء الصادر من النجم عبر المطياف، والذي يتكون من شريط مستمر من الألوان المتقطعة مع الخطوط المظلمة المسماة خطوط فراونهوفر، وتدل الخيوط على وجود عنصر في النجم يمتص الأطوال الموجية الناقصة بالطيف المضيء، ويظهر وفقًا لدرجة حرارة النجم.
- القطر الزاوي للنجم: يعبر عنه بالدرجات والثواني القوسية، من خلال معرفة بعده عن الأرض.
- درجة حرارة باطن النجم: التي تصل لملايين الدرجات عن جو الفضاء البارد نسبيًا.
- باطن النجم: الذي يدرس الفلكيون كتلته وتركيبه الكيماوي، وتحديد الضغط نحو الخارج التي على الغازات الحارقة.. فإذا تختلط قوة الضغط – قوة الثقالة (المتجهة نحو الداخل) التي تتوقف على الكتلة الحجمية، ويقوم النجم بالتوسع ليحصل على التوازن المطلوب للنجم.
- كتلة النجم: تحدد بواسطة قياس مسافة بين بعد النجمين والمدة الازمة لإتمام الدورة، كما يمكن أن تقاس من خلال قانون الكتلة الضيائية عبر قياس درجة السطوع.. التي تكبر كلما كبر حجم النجم.
- التركيب الكيماوي: يختلف التركيب للنجم، بالرغم من تواجد الهدروجين في التركيب الأساسي للنجم.. مع القليل من الهليوم، حيث ينفذ الهدروجين من النجوم التي وصلت للمرحلة الأخيرة من التطور.. كما توجد بعض النجوم التي تشكلت من مواد قذفتها في الفضاء النجوم القديمة عند انفجارها.
دوران الكواكب حول الشمس
تدور أغلب الكواكب حول الشمس في مستوى مقارب من بعضهم عكس اتجاه عقارب الساعة.. باستثناء عطارد وبلوتو اللذان يتبعان مدارين بزوايا مائلة، فيميل مسار عطارد 7 درجات عن مستوى الدوران.. وبلوتو يميل 17 درجة.
يدور كل كوكب حول نفسه في نفس وقت دورانه حول الشمس.. وتحدد كل فترة زمنية للدوران الكوكب على حدى لإتمام دورة كاملة، والتي تكون في خط وهمي متخذ الكوكب منها مركزه.. ولا يكون محور دوران الكوكب عموديًا تمامًا.
حيث يميل محور دوران الكوكب بزاوية خاصة لكل كوكب.. ويصل ميل دوران كوكب عطارد لما يقرب من درجة واحدة، والذي يجعل من ميل دورانه شبه عمودي.. كما اكتشفت كواكب تدور حول نجوم خارج المجموعة الشمسية في التسعينات من القرن الماضي.
في الموضوع السابق قد أجبنا على سؤال هل القمر كوكب أم نجم.. بالإضافة إلى أننا قد ذكرنا طبيعة كلًا من الكواكب والقمر، كما أننا قد تعرفنا على حركة الكواكب حول الشمس والوقت المستغرق لذلك، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم وقدمنا كافة المعلومات المتعلقة بسؤال هل القمر يتبع النجوم أم الكواكب.