موضوع تعبير عن الفلاح بالعناصر والمقدمة والخاتمة عبر موقع شملول، إن الفلاح من أهم الأشخاص الفاعلين في المجتمع ككل، فالفلاحين هم أحد دوافع استمرار الحياة على الأرض وذلك لأنهم اليد العاملة الأولى التي تقوم بزراعة الأراضي، وإنتاج المحاصيل والنباتات المختلفة التي نعتمد عليها اعتماد كلي في توفير الطعام الذي نتناوله من أجل بقائنا أحياء، كما يعتمد عليه أيضاً الصناعة والتجارة.
مقدمة موضوع تعبير عن الفلاح
بدون الفلاح وما يقوم به من إنتاج زراعي سيختل الأمن الغذائي القومي وسنتعرض للمجاعات وللموت لا محالة، كما ستتوقف عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة ولذلك علينا أن نهتم كثيراً بهذه الفئة حيث تعانى من الكثير من المشكلات الضخمة والتي كانت هي السبب في ترك الكثير منهم لمهنة الزراعة.
الفلاح
- الفلاح هو شخص يرتبط بعلاقة وطيدة مع الأراضي الزراعية التي يقوم بزراعتها لكي يجود علينا بخيراتها المتنوعة.
- والفلاح يؤدي وظيفة من أهم الوظائف مثله مثل الطبيب المسئول عن حماية صحة البشر.
- وهو مسئول أيضاً عن توفير الطعام اللازم لبقائهم على قيد الحياة.
- ويعشق الفلاح تراب الأراضي الزراعية فهي تسير في دمائه ولا يستطيع التخلى عنها مهما كانت الأسباب.
- ولذلك نجد أن الكثير من الفلاحين قد سالت دمائهم لحماية هذه الأراضي والتي يتوارثونها جيلاً بعد جيل.
أهمية الفلاح وأدواره المجتمعية
- يقوم الفلاح بدور أساسي هو حراثة الأراضي لزراعة المحاصيل والنباتات المختلفة.
- ومتابعة مراحل عملية الزراعة وحماية المحاصيل من أي آفات يمكن أن تصيبها حتى الحصاد، أي أنه يقوم بتجهيز وإنتاج المحاصيل المختلفة واللازمة لطعامنا جميعاً.
- وإن المحاصيل التي ينتجها الفلاح لا تنحصر أهميتها فقط في إنها حجر الأساس الأول للأمن القومي بل إنها أيضاً الركيزة الأساسية لمختلف مجالات الاقتصاد من الصناعة والتجارة.
- فالكثير من المصانع تعتمد الآن اعتماداً كلياً على الإنتاج الزراعي الذي يقدمه لنا الفلاح.
- وذلك من أجل صناعة العديد من المنتجات المختلفة ومنها الطماطم المعلبة والعصائر والبقوليات والسكر.
- كما تعتمد التجارة أيضاً على الإنتاج الزراعي حيث أن هناك شركات تجارية كبيرة تعتمد على بيع وتسويق المحاصيل الزراعية داخلياً وكذلك تصدير الفائض منها للخارج.
- والأمر ذاته ينطبق على التجار الذين يعتمدون على المنتجات المصنعة من الإنتاج الزراعي والسابق ذكرها.
- ولهذا فإن الفلاح هو أساس عملية الزراعة وهو أيضاً السبب الرئيسي للإزدهار والنمو والتقدم في كافة المجالات.
- وإن توقفه عن الإنتاج الزراعي سيؤدي حتماً إلى توقف عجلة الاقتصاد وتراجع معدلات التنمية وزيادة معدلات البطالة.
المشكلات التي تواجه الفلاح
- يعاني الفلاحون من الكثير من المشكلات الهامة التي كانت هي الأسباب الرئيسية لقيام بعضاً منهم بترك مهنة الزراعة والبحث عن مهن أخرى بديلة أكثر استقراراً.
- ومن أشهر المشكلات التي تواجه الفلاح مشكلة غلاء أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي وعدم توفرها بكثرةز
- بالإضافة إلى عدم توافر المياه وجفاف الكثير من القنوات والترع التي يعتمد عليها بشكل أساسي في عملية ري المحاصيل.
- ومن المشكلات الهامة أيضاً هو عدم وجود أي دعم مادي حقيقي للفلاح.
- وكذلك عدم وجود نظام معتمد لبيع وتسويق المحاصيل الزراعية.
- مما يعرض الفلاح لاستغلال وجشع التجار ويتحمل الكثير من الخسائر المادية الفادحة والتي لا يتم تعويضه عنها.
تغير نظرة المجتمع للفلاح
- ينظر الكثير من الأشخاص إلى الفلاح نظرة دونية، ويربطون بينه وبين الجهل نظراً لاعتقادهم بأن فئة الفلاحين من البسطاء الذين لم يحصلوا على القدر الكافي من التعليم.
- ولكن هذا غير صحيح حيث أن أغلب الفلاحين الآن متعلمين ويهتمون كثيراً بالتطور التكنولوجي.
- وكذلك الإطلاع على آخر المستجدات في عملية الزراعة كما أن بعضهم أيضاً خريج كليات الزراعة بأقسامها المختلفة.
- وبغض النظر عن المستوى التعليمي للفلاح فهذا لا يهمنا في شيء والأهم هو الدور الكبير الذي يقوم به في المجتمع وأننا بدونه لا نستطيع الحياةز
- ولذلك يجب علينا أن نتكاتف جميعاً من أجل تغير هذه النظرة وأن نضع الفلاح في مكانه الصحيح في المجتمع وأن يكون محل تقدير واحترام كلاً منا.
مواصفات الفلاح
- يمتاز الفلاح بالعديد من المواصفات الخاصة التي تميزه كثيراً عن الأشخاص الآخرين في المجتمع فهو يتمتع بالصبر الشديد الذي يمنحه القدرة على انتظار نتيجة زراعة التقاوي حتى تنمو لمحصول كبير.
- ويتمتع الفلاح بالقوة الجسدية والبدنية التي تمكنه من القيام بمهام عملية الزراعة الشاقة.
- بداية من الحرث ونشر البذور للقيام بعملية الري والتنظيم انتهاءاً بحصاد وتعبئة المحاصيل.
- كما أنه يتصف أيضاً بالحيوية والنشاط لذلك نجد أنه أول من يستيقظ يومياً فهو يبدأ يومه فجراً بهمة بالغة ويظل طوال اليوم متابعاً لأرضه ولزرعه دون ملل أو كلل.
مخاطر عدم دعم الفلاح
- أن المشكلات الكبيرة التي يعانى منها أغلب الفلاحين مؤخراً خاصة في ظل عدم وجود دعم حقيقي لهذه الفئة كانت هي أحد أهم الأسباب الرئيسية لترك بعض الفلاحين لمهنة الزراعة.
- حيث اتجه بعضهم للبحث عن مهن أخرى بديلة أكثر استقراراً تأمن لهم دخل ثابت دون خسائر متوقعة وهو ما يعرض الكثير من الأراضي الزراعية للبوار.
- كما أنه يقلل من إجمالي الإنتاج الزراعي المعروض مما يهدد الأمن الغذائي الوطني و يؤثر كثيراً على كافة مجالات الاقتصاد المختلفة.
- ولذلك يجب هنا أن نشدد على أهمية دعم الفلاح بكافة الوسائل الممكنة سواء المادية أو المعنوية.
- وأن نؤكد على إنهم أشخاص فاعلين في المجتمع لا يمكننا الاستغناء عنهم.
استشهادات وأقوال عن الفلاح
- نظراً لأهمية دور الفلاح في المجتمع فأنه كان محل إلهام الكثير من الشعراء والأدباء الذين نظموا الكثير من الأبيات لأجله .
- ومن أهمها قول الشاعر الكبير أحمد شوقي في قصيد الفلاح المصري (يا غارس الشجر المؤمل نفعه .. وعد فإن ثماره الإدراج).
- وكذلك ما قاله الشاعر هشام الجخ عن الفلاح (أنا الفلاح في مصر أرد ترابها تبرا ..فلا تبقى يدي فقرا بواديها ولا فقرا.. فمن نخلي لكم رطبا ومن كرمي لكم عنبا).
واجبنا نحو الفلاح
- بسبب الدور الكبير الذي يقوم به الفلاح في المجتمع يجب علينا أن نقوم باحترامه.
- وأن نوفر له كافة السبل التي من شأنها أن تساعده في تنمية الإنتاج الزراعي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
- ويمكن تحقيق ذلك من خلال اهتمام الجهات الزراعية المسئولة بتنمية وتثقيف الفلاح عبر عقد الندوات والمحاضرات التثقيفية.
- وهذا من أجل إطلاعه على أحدث طرق الزراعة والري أهمية التسميد ومخاطر الآفات والحشرات وأفضل طرق الحراثة والحصاد وغيرها.
- كما يجب أيضاً أن يكون هناك اهتمام بالتوسع في تطبيق نظام الإرشاد والحقول الإرشادية التي يتم تنفيذها على أرض الواقع أمام أعين الفلاحين.
- وأن يتم العمل على حماية الفلاحين من خلال سن قوانين خاصة لتعويضهم عن أي خسائر قد تحدث لهم.
دور الدولة نحو الفلاح
- إن الفلاح من أهم الأشخاص الفاعلين في المجتمع لذلك يجب على الدولة والمسئولين التكاتف من أجل حل جميع المشاكل التي تواجه الفلاح، وأن تضعه في مكانه الصحيح.
- ليس هذا فقط بل يجب أيضاً أن تمد إليه كافة سبل التعاون وأن تشمله ضمن الفئات الاجتماعية التي تستحق الدعم المادي خاصة في ظل الخسائر الفادحة التي يتعرض لها حالياً بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
- ويجب أيضاً الاهتمام بتنفيذ طلبات الفلاحين على أرض الوقع.
- والتوسع في إنشاء الكيانات والمنظمات التي تعبر عن الفلاحين وعن حقوقهمز
- وعدم الاكتفاء فقط بنقابة الفلاحين ككيان خاص بهم.
- كما يجب الإسراع أيضاً في تطبيق كافات المشروعات التي من شأنها خدمة الفلاح.
- كمشروع الزراعة التعاقدية وكارت الفلاح الذكي ومبادرة دعم الفلاحين التي زادت المطالبات بها مؤخراً.
خاتمة موضوع تعبير عن الفلاح
أن الفلاح المصري من أهم فئات المجتمع الكادحة التي تؤدي دوراً أساسياً وهاماً لبقائنا جميعاً وكذلك لتطور وازدهار كافة مجالات الاقتصاد في المجتمع، ولذلك يجب أن نقدم له التقدير والإحترام وأن نوفر له سبل الدعم والرعاية التي يحتاج إليها، والآن جاء دوركم لتشاركونا المناقشة حول طرق حماية الفلاح وأهم الجهود المبذولة لمساعدته وذلك في التعليقات أسفل stolles.si.