دور الاختلاف في اثراء الفكر, يكمن دور الاختلاف في بيان وجهات النظر المختلفة من أجل الوصول إلى أفضل حل يتناسب مع جميع الأطراف ويرضي اتجاهاتهم المختلفة ويشبع احتياجاتهم ويخدم أهدافهم في الحياة،ويلعب الاختلاف أيضًا دور في اثراء الفكر واشباعه بالمعلومات التي يتطلع إليها.
أهمية الاختلاف في اثراء الفكر
- تختلف الطبيعة البشرية بين الأشخاص وفقًا للإختلاف في اللون والجنس والديانة والعقيدة والنشأة.
- ويخلق هذا الإختلاف نوع من الثراء الفكري حيث تعدد الحلول وتتباين وجهات النظر حول المشكلة الواحدة.
- وعلى الرغم من هذا الإختلاف بين الأشخاص إلا إن جميعهم يرجعون إلى أصل واحد حيث ينتسبون إلى أدم وحواء كما خلقهم الله من طين.
- وقد أكدت العديد من الكتب السماوية على أهمية الإختلاف ووجوبه في سبيل الوصول إلى الحلول المثلى التي تخدم أهداف المجتمع.
الإختلاف الفكري وأسبابه
- يقوم الإختلاف الفكري بين الأفراد على أساس الإختلاف في الطبيعة والنشأة والتربية التي ينشأ عنها اختلاف في الآراء إيذاء نفس الفكرة أو القضية.
- وقد تلاحظ هذا الأمر عند التفكير في حل مشكلة معينة حيث يطغى على عقلك مجموعة من الحلول المختلفة التي تظن إنه لا غنى عنها وعند مناقشة المشكلة مع شخص آخر قد يطرح عليك حل مختلف تمامًا.
- يمكن أيضًا الإنتباه إلى التفكير العلمي حيث تتوزع المجالات العلمية ما بين مجموعة من التخصصات والفروع التي تناسب كل عقل بشري.
فوائد الإختلاف في اثراء الفكر
يساهم الإختلاف في تحقيق العديد من الفوائد من ناحية الإثراء الفكري:
- يطلع الإنسان على الكثير من الثقافات المغايرة عنها وبالتالي يستفاد من تعلم اللغات الأجنبية.
- يساهم الإختلاف في تطوير الجوانب المتعلقة بالفكر والسلوك.
- يساعد في زيادة اطلاع الإنسان على الثقافات والمعارف الأخرى.
- يزيد من تنمية المهارات المختلفة ويساعد في اكتساب مهارات جديدة.
- يفسح الإختلاف المجال لتبادل الثقافات المختلفة.
- يمنح الفرصة لتعلم واكتساب العادات والتقاليد الجديدة.
- تقبل الاختلاف يزيد من قاعدة المعارف التي يكونها الإنسان من كافة الثقافات والجنسيات.
- يساهم في الإرتقاء بالذوق العام ويحسن نظرة الإنسان تجاه الكثير من الأمور.
- الاختلاف الفكري يفتح نافذة القبول للمعارف المختلفة.
- يعزز الجانب النقدي لدى الكثير من الأشخاص.
- كلما زاد الثراء الفكري في مجتمع ما كلما زاد من انتاجية أفراد المجتمع وزاد من كافة القيم الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
- تقبل الاختلاف يزيد من درجة قبول الفرد في المجتمع ويعلي من شأنه وقيمته.
- يخدم الاختلاف القضايا التي يتم طرحها ومناقشتها كما يساعد في فتح الكثير من المجالات الهامة لفهمها واستيعابها.
- يزيد الإختلاف من الإبداع الفكري ويجعل الأفراد في حالة تحدي ومنافسة مستمرة لخلق المزيد من الأفكار الإيجابية والفعالة.
- يزيد الإختلاف من تبادل المعلومات حول المواضيع المختلفة مما يخلق حلول وأفكار جديدة للمشاكل الاجتماعية.
- يساهم في رؤية الصورة كاملة من جميع الأركان ووجهات النظر المختلفة.
ما هي آداب الإختلاف
قد يتسبب الإختلاف في احداث الكثير من المشاكل الناتجة عن عدم تقبل الآخر واحترام أفكاره ومشاعره واتجاهاته؛ لذلك يجب الإلتزام بهذه الآداب لتفادي حدوث سوء فهم.
أهمية تقبل الاختلاف
- الإختلاف في حد ذاته يحتاج إلى تقبل من جانب جميع أطراف النقاش.
- يجب أن يعلم المتحاورين إن كل شخص له قناعاته وآرائه التي تحترم.
- يجب ترسيخ قاعدة “الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”
تقبل الآخر
- أولى آداب الإختلاف تقبل الآخر حيث يجب أن يدرك الشخص الإنسان الذي يتحاور معه ويتقبل شخصيته كما هي بكافة عيوبها ومميزاتها.
- وتتمثل قواعد التقبل في التحدث بصوت منخفض وعدم رفع الصوت أو استخدام إشارات السخرية أو الإستهزاء.
- يجب مراعاة عدم الهجوم أثناء الحديث
- تلاشي عدم الأنحياز إلى الرأي الشخصي وتجنب كافة محاولات فرض الرأي.
الالتزام بالمرونة وعدم التعصب
- من آداب الإختلاف أيضًا المرونة في تقبل الآراء ووجهات النظر المخالفة لرأيك.
- يجب أيضًا عدم التعصب لفكرة معينة على حساب الأفكار الأخرى للوصول إلى النجاح بشكل عام حيث يتم اختيار الرأي الصائب بعد مناقشة وتفسير واقتناع.
التعلم من الاختلاف
- لا يتناقش الأشخاص ويختلفون في الأراء لهدف معدم أو فارغ بل يجب أن يكون الهدف من ذلك هو التعلم واكتساب المزيد.
- يساعد الاختلاف الإيجابي في تبادل الأفكار والتثقيف.
- عندما يكون الإختلاف بهدف التفاخر وفرض الرأي وإثبات الشعور بالأفضلية يتحول إلى انحطاط فكري وهو أمر غير مقبول.
عدم انتفاد الأشخاص
- قد يتجه البعض عند الإختلاف إلى التقليل من شأن الآخرين وتوجيه الإنتقادات المستمرة لهم.
- يجب عند الاختلاف عدم الانتقاص من الشخص أو نسبه أو اسمه بل يمكن فقط انتقاد الفكرة أو السلوك أو التصرف.
مراعاة آداب الحوار
- آداب الحوار من الأشياء الأساسية التي يجب الإلتزام بها ومراعاتها لكي يكون النقاش فعال ويأتي بنتائجه الصحيحة.
- وتتمثل أهم آداب الحوار في الابتسامة والحديث بهدوء وعدم التهكم على مساحة الآخر الشخصية والمرونة في النقاش.
- يزيد الإلتزام بالأداب في الحوار من درجة الود والتفاهم والتقبل بين الأشخاص المتحاورين.
قواعد اثراء الفكر من الإختلاف
يمكن الاستفادة من الاختلاف في إثراء الفكر ويتم هذا من خلال إتباع القواعد التالية:
- استشارة جميع الآراء في الفكرة المطروحة قبل إعلان صحتها حيث يمثل هذا الأمر أحد جوانب اليقين ويشكل مصدر دعم لها.
- دعم الآراء بالمنطق والأدلة الكافية التي تبرهن على صحته.
- دراسة الفكرة والتحقق من صحتها قبل مناقشتها وطرحها على الآخرين.
- التراجع عن دعم الفكرة أو الرأي في حالة ثبوت عدم فائدتهم في خدمة الموضوع المطروح.
- التحلي بالمرونة وتنحية كافة الخلافات جانبًا وعدم إدخالها في دائرة النقاش.
- عند المناقشة مع الطرف الآخر يجب التركيز في حديثه والانتباه إلى كلماته لفهم فكرته بشكل صحيح وإبداء الرأي فيها بحيادية.
- الإيمان الوثيق من الداخل بإن الاختلاف طبيعة بشرية ولد بها الإنسان.
عرضنا لكم متابعينا دور الاختلاف في اثراء الفكر، للمزيد من الاستفسارات؛ راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة، وسوف نحاول الرد عليكم خلال أقرب وقت ممكن.